خشوووع @khshoooaa
عضوة فعالة
فوبيا العبايات !!!!!!
أدري بالضبط متى صرت شديد الحساسية من العباءات النسائية إلا أنني أتذكر جيداً أنني ومنذ سني المراهقة كنت أغض الطرف عن أي شيء أسود اللون خشية أن يقع نظري – لا قدر الله – على امرأة فاتنة فأدخل في دوامة كبيرة قد لا أخرج منها إلا بعد إصابات لا تقل خطورة عن إصابات الملاعب وكم من مرة صرفت نظري عن رجل يرتدي ثوباً أسود خوفاً أن يكون امرأة ترتدي عباءة من العباءات التي أخاف منها، ولا أخفي عليكم سراً أنني مصاب بمرض (فوبيا العباءات) ولعلكم لم تقرؤوا عن هذا المرض في أي موسوعة من الموسوعات المهتمة بالأمراض والعُقد النفسية إلا أن أعراضه تلازمني منذ سنوات ولا أملك سوى (الغض) علاجاً لهذه الفوبيا، وقد يتساءل متسائل فيقول: وهل شُرعت العباءة للمرأة إلا للتستر وإخفاء الزينة عن الرجال السعوديين والأجانب؟! ولماذا كل هذا الخوف من عباءة سوداء وخمار أسود لا يسمن ولا يغني من جوع؟! ولماذا هذا التشدد والتزمّت والرجعية ووو فأقول: إن من الدواهي العظيمة والفتن الكبيرة والمصائب المهلكة والنوازل المدلهمّة التي ابتلينا بها في عصر الهمبرغر والكيتشب ما ظهر من تفنن بعض المخدوعات والمخدوعين بعباءة المرأة وقيامهم بترميمات وتحسينات للعباءة التي هي في الأصل موضوعة للستر وإخفاء الزينة ودفع النظر حتى أصبحت العباءة وكأنها فستان سهرة بسبب ما أجري عليها من تعديلات وتحسينات وربما رأيت صنفاً من النساء قبيحات الوجه – اللهم لا شماتة – متقدمات في العمر مشوهات البشرة مترهلات الخِلقة بينهن وبين الجمال كما بين نيوزلندا وجدة فإذا ما ارتدت الواحدة منهن عباءة من هذه العباءات صارت نانسي زمانها ولميس عصرها وغدت فتنة من فتن القرن الواحد والعشرين وغانية من غواني الدهر ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ثم إنني أفكر دائماً مالذي يجعل المرأة ترتدي مثل هذه العباءات التي تفتن أكثر من ملابسها العادية وتقوم بتجميل عينيها وإبداءهما بعد أن ترتدي خماراً خفيفاً شفيفاً يزيد إلى قبحها جمالاً حال خروجها من منزلها ولست أعلم إن كانت هذه المرأة أو تلك ممن تخرج بهذه الفساتين التي تسمى عباءات لا أدري إن كنّ يعلمن أننا معاشر الرجال نُفتن بهذه المظاهر أم لا !! فإن كنّ يعلمن فتلك مصيبة وإن كنّ يجهلنّ أننا نتضرر من عباءاتهن المزركشة فالمصيبة أعظم ..
لقد صرت أتحاشى الذهاب إلى الأسواق بسبب هذه العباءات التي تحاصرني من كل جانب، وإذا اضطررت لدخول السوق لحاجة ضرورية أضرب أخماساً في أسداس لإيجاد طرق وحلول لكي أصرف نظري عن هذه العباءات المزخرفة وأشكالها المتنوعة، فلا أملك إلا أن أحوقل وأعود أدراجي بكل هدوء، ومن العجائب والعجائب جمّة أن ترى امرأة مترهلة في الأربعين أو تزيد بقليل فتلبس عباءة ضيقة على كتفها وتلحظ أن العباءة قد التصقت بجسدها التصاق الجلد في اللحم فلا تسأل عن نظرات الرجال الخاطفة والزاحفة والطائرة وهذه المرأة تذهب وتجيء بكل حيوية ونشاط ومن غرائب هذا العالم أن تجد بعض العباءات وقد كتبت على ظهرها عبارات لاتينية يستحي إبليس أن يكتبها على ظهره ثم تأتي تلك الفتاة المسكينة وترتديها فوق بنطال مزركش وتتبختر بعباءتها أمامنا بكل صفاقة ..
صدقوني أيها الكرام أن بعض العباءات التي تباع في أسواقنا أصبحت أجمل من بعض الفساتين وأنا لا ألوم هنا المرأة أو الفتاة فحسب بل ألوم في المقام الأول ولي أمرها سواء كان زوجاً أو أباً أو أخاً إذ كيف يسمح لموليته أن ترتدي عباءة قد وضع عليها كل أنواع الزينة وصممت بطريقة أشبه بأزياء المناسبات وإنني أتساءل بكل حرقة وحسرة وحسافة أين الغيرة وأين النخوة عند هؤلاء الرجال وقبل ذلك أين خوف الله منهم ...
وحتى يكون كلامي ا واقعياً منطقياً يسرني أن انقل لكم هذه اللقطات الحية التي التقتها كاميرتي من أحد الأسواق ولعلها تفي بالغرض في الإشارة إلى جزء من (فوبيا العباءات) التي اعاني منها ..
منقوول
24
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
{{ام رنو}}
•
جزاك الله خيرا
في الجنة مافيه عبايات ولا حجاب أبيض ولا أسود . بل في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , فياأختي المسلمة احتسبي الاجر في لبسك الحجاب الساتر لجميع بدنك من غير زينة ولا فتنه حتى تنالي الجنة , نسأل الله لنا ولكم الجنة .
الصفحة الأخيرة