الفتيات يقبلن أصحاب المهن البسيطة
يوسف فرحان - زين عنبر (جدة)
لم تعد الصورة النمطية لفارس الاحلام الوسيم والثري تداعب خيال الفتيات كما كان في الماضي حيث ان مقتضيات الواقع اصبحت هي المسيطرة على عقول الفتيات. فالفتاة لم تعد ترفض الشاب الذي يعمل في مهنة بسيطة كالباعة في محلات ادوات التجميل او «السوبر ماركتات» او مطاعم الوجبات السريعة حيث يتراوح راتب الشاب بين 1500 - 2500 ريال.
عدد من الشابات والشبان اكدوا ان المهن البسيطة يمكن ان تكبر حسب طموحات الانسان وان العصامية نافذة لتحقيق الذات.
تقول فوزية سعود: ان على المجتمع تقبل مثل هذه المهن التي يمكن ان يعمل بها اخ او ابن عم او زوج لانه ليس بها عيب اجتماعي.
واضافت: ان الاسر حينما ترفض الشباب الذين يعملون في مهن بسيطة فان هؤلاء لا يكون امامهم سوى التفكير في الارتباط بزوجة اجنبية وتابعت تقول: ان قبول الفتيات بأصحاب المهن البسيطة سوف يغير النظرة السلبية لهذه المهن.
وتؤيد الرأي السابق دلال خالد التي ترى ضرورة الاعتراف بالمتغيرات الاجتماعية التي طرأت وخاصة تلك المرتبطة بالوظائف مشيرة الى ان قبول الشباب بهذه المهن يعني تجاوز صخرة العيب الاجتماعي حيث اثبت الشباب انهم عصاميون واضافت: ان الفتاة التي ترتبط بأحد الشباب الذين يعملون في وظيفة بسيطة دليل على نضجها ووعيها الاجتماعي حيث ليس بالضرورة ان يكون فارس الاحلام طبيباً او مهندساً او صاحب وظيفة مرموقة. وقالت هالة صابر: ان الشاب الذي يعمل في مهنة بسيطة قد يكون مثقفاً وله وعي بالحياة لان النظرة المجتمعية تجاه هذه الفئة انهم فاشلون لمجرد انهم يعملون في مهن بسيطة ولكنها نظرة خاطئة.
واضافت قائلة: انها جامعية ومرتبطة بشاب يعمل اخصائي مبيعات في احد معارض التجميل مشيرة الى ان اسرتها كانت عارضت هذا الزواج لمجرد وظيفة زوجها واقنعتهم اخيراً بأنه شاب طموح ولا يعتمد على غيره وعلى النقيض تماما من الاراء السابقة فقد اوضحت نهال فتحي انها لن تفكر في الارتباط بشاب يعمل في مهنة بسيطة لان معظم صديقاتها مرتبطات بأزواج يعملون في وظائف مرموقة.
وتشاركها الرأي سميحة طاهر التي ترفض فكرة ارتباط الفتاة بشاب يعمل في مهنة متواضعة لان ذلك فيه اجحاف للفتاة ولا يلبي طموحاتها واذا كانت هذه اراء الفتيات فما هي اراء الشباب حول هذا الموضوع.
«نواف عبدالله» يقول واقع الشباب ذوي الرواتب اصبح واقعا ملموسا وقد لا يخلو بيت منه فليست تلك حالات شاذة يمكن ان تتجاهلها الفتاة اذا ما ارتأت ان تتخيل صورة فارس احلامها فلابد لها ان تتعايش مع الواقع والا سوف تقف لا محالة في طابور العوانس.ويظن ايمن بخاري ان الفتاة والشاب على وجه العموم يجب ان يتكيفا مع الوضع العام للمجتمع ويجب ان تكون لديهما المرونة الكافية لمثل هذه المفاهيم الجديدة التي تفرض نفسها على المجتمع وبالفعل نرى الكثير من الناس قد رضي بهذا الامر واكبر دليل ما نراه من الزواج الجماعي الذي قد يشترك فيه عشرات العرسان وما ذاك الا للتوفير واسرهم غير متحرجة من ذلك وقد يوقت الوالدان زواج الابن والبنت في يوم واحد للتوفير ايضا ومثل هذا النمط من التفكير جعل مثل هؤلاء يسيرون مع اتجاه الرياح لا عكسها وما ذاك الا لمرونة التفكير لديهم.
أما «محمد امين» فيقول: يكون الشباب هذه الايام اكثر تحررا وجرأة في الافكار فكما نرى ازواجا برواتب متدنية وهم راضون كل الرضا فكذلك نجد بعض الشباب لديهم الجرأة في الارتباط بمن هي اكبر منه سنا لكونها جاهزة بيتا وراتبا مثل هذا التطور في انماط تفكير الشباب بغض النظر عن مدى صحتها لا يجعل هناك عقبة في ان يفكر احدهم بالارتباط وهو براتب متدنٍ بل قد يقلص من احلامه لتتوافق مع امكانياته على الاقل في البداية وبالمقابل ان الفتاة كذلك فقد نجد الطبيبة لا تمانع من الزواج من الكاشير ورجل الامن الذي قد لا تتجاوز رواتبهم الفي ريال وهذا يدل على التناغم مع الواقع ومن فضلت الجمود وعدم التفاعل مع الواقع خسرت الكثير.
وقال «فهد يعقوب» زواج الفتاة من الشاب ذي الراتب المحدود لا شيء فيه ولكن لا يكون هاجسها وتفكيرها الهروب من العنوسة بحيث تتنازل عن مبادئها واساسيات فتى احلامها اذا من الخطأ ان يكون المال شرطا اساسيا في الزوج الذي تحلم به الفتاة فكثيرا ما جلب الترف الزائد لدى الزوجين مشاكل عدة قد لا توجد عند متوسطي الدخل وخصوصا اذا ما ذهب هذا المال وبقي الزوجان يتسابقان من يهرب منهما اولا من عش الزوجية وبدون اي حساب للاسرة.. وتفاعلا مع هذا النقاش اوضحت رقية فتيحي المحاضرة بقسم علم الاجتماع بكلية الاداب بجامعة الملك عبدالعزيز ان التوعية الاسرية والمجتمعية بتشجيع هؤلاء الشباب والقبول بهم هي بمثابة خطوة الالف ميل نحو النجاح.
واستطردت قائلة: ان مسمى الوظيفة «المتواضعة» ظلم للوظائف وللشباب العاملين بها فمن الممكن ان يصل الشاب من خلال التدرج الوظيفي الى مدير مبيعات او مدير لسلسلة مطاعم وهذه ليست بالمسؤولية السهلة. وشددت على اهمية قيام الاعلام بدوره في تبصير المجتمع بمثل هذه الوظائف حيث ان هناك نماذج عديدة لشباب من اسر ثرية يعملون في وظائف بسيطة ومثل هذه الظاهرة تشكل حالة صحية في المجتمع.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070406/Con20070406101272.htm?kw=
فى تحقيق لجريدة عكاظ /الفتيات يقبلن أصحاب المهن البسيطة.. والرفض يخلهن قطار العنوسة
7
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


قديما تزوجو بدون اعمال ولا وظائف
واصبحت حياتهم اليوم نعيم فى نعيم
وفى الحديث فيما معناه
تزوجو يغنكم الله من فضله
واصبحت حياتهم اليوم نعيم فى نعيم
وفى الحديث فيما معناه
تزوجو يغنكم الله من فضله

( شـــذراتـ الـذهـبـ) :
ان قبول الفتيات بأصحاب المهن البسيطة سوف يغير النظرة السلبية لهذه المهن. وايضا سيقضي على ( العنوسة)ان قبول الفتيات بأصحاب المهن البسيطة سوف يغير النظرة السلبية لهذه المهن. وايضا سيقضي على (...
أختى / لاتسرع الماء أمانة
شكرا للتعليق الهادف والتفاعل المفيد
شكرا للتعليق الهادف والتفاعل المفيد

حورية 2006 :
ان قبول الفتيات بأصحاب المهن البسيطة سوف يغير النظرة السلبية لهذه المهنان قبول الفتيات بأصحاب المهن البسيطة سوف يغير النظرة السلبية لهذه المهن
شكرا ياحوريه على المرور والتعليق
الصفحة الأخيرة
وايضا سيقضي على ( العنوسة)