القسام – خاص:
تعيد الأحداث والمواجهات التي تجري في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ذاكرة الفلسطينيين إلى ما حدث قبل ستة عشر عاما عندما حدثت في مثل هذا اليوم (25/2) مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، وما تبعها من مواجهات واشتباكات واسعة عمت أرجاء المحافظة والمدن الفلسطينية .
وتشهد المدينة جريمة جديدة تعتبر فصلا من فصول خطة الاحتلال الصهيوني للسيطرة على الحرم الإبراهيمي وتحويله لكنيس يهودي خالص يرتاده المستوطنون، وتمحى منه كل الآثار التي تدل على إسلاميته من خلال القرار الظالم من الاحتلال بضم الحرم إلى قائمة المواقع الأثرية التاريخية اليهودية ، وهو ما كانت بدايته العملية في المجزرة الإرهابية التي تمر ذكراها اليوم .
مجازر دموية
وعندما يعود أي مسلم وحر في العالم بذاكرته، يمر في شريط الذكريات أحداث المجزرة الإرهابية التي راح ضحيتها (29) مصليا احتشدوا لصلاة الفجر في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994، و(500) مصل كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام، ولحقهم العشرات من الشهداء خلال المواجهات التي أعقبت المجزرة، التي ارتكبها الإرهابي الصهيوني باروخ غولدشتاين .
ولعل التفاصيل أصبحت لا تتزحزح من أي ذاكرة ، فما تبعها من قرارات هو الذي بقيت نتائجه حتى اليوم تكشف عن ظلمها، ومدى انحيازها لصالح تهويد الحرم وتهجير أهله، فبعد تصاعد الاحتجاجات الفلسطينية عينت حكومة الاحتلال لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عددا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية أخرى.
وقد خرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر؛ تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المغتصبين الصهاينة المسجد بكامله خلال الأعياد اليهودية ولا يسمح فيها برفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين .
مجزرة اقتصادية
وتسببت تلك المجزرة منذ ذلك اليوم الأسود وعلى مدار ستة عشر عاما في تعطيل حياة الفلسطينيين داخل البلدة القديمة، من خلال قرارات إغلاق أكثر من (2600) منشأة ومصلحة داخل البلدة القديمة والتي تقع في محيط البؤرة الاغتصابية ( بيت هداسا) (الدبويا) وبيت رومانو (مدرسة أسامة بن المنقذ) (وتل الرميدة) (وبيت أبونا إبراهيم) وبيت يشاي، وهو ما ساهم في تهجير التجار والمتسوقين من تلك المنطقة .
وتصل الخسائر الفلسطينية مع كل عام إلى مليارات الدولارات سنويا بحسب التقارير الشهرية والسنوية التي تصدرها الغرفة التجارية في المدينة، وخلال سنوات الانتفاضة الحالية تعرضت البلدة القديمة إلى فرض نظام حضر التجول لمدة تزيد عن 544يوما.
وبعد المجزرة تعطلت الحياة الفلسطينية العامة في العديد من الأحياء والأسواق القديمة ومنها سوق الحسبة والذي استولى عليه المغتصبون كليا والسوق القديم (العتيق) وسوق القزازين وخان شاهين وشارع السهلة والشهداء وشارع الأخوان المسلمين وشارعي الشلالة القديم الذي يحتوي على السوق الأهم في المدينة وشارع الشلالة الجديد وسوق اللبن وطلعة الكرنتينا وغيرها.
كما تمنع سلطات الاحتلال الصهيونية المصلين من التوجه لأداء الصلاة في أكثر من 20 مسجدا في البلدة القديمة ، وقامت بعزل مناطق بأكملها وتحويلها لأحياء استيطانية خالصة .
مجازر تاريخية
ورغم قلة أعداد المغتصبين الصهاينة الذين لا يتجاوزوا الـ 400 مستوطن لكن ألاف الجنود المدججين بكافة أنواع الأسلحة لحمايتهم وقمع المواطنين الفلسطينيين بكافة سبل وأوجه الإذلال والتضييق .
واستكمالاً لمخططات الاحتلال بتهويد الحرم الإبراهيمي ، فقد ارتكبت مجزرة تراثية تاريخية بقرارها الذي أقرته الحكومة العدو الصهيوني بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى قائمة المواقع الأثرية – التراثية التي خصصت لها 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بهدف صيانتها وترميمها.
وجاء القرار استجابة لضعوط شديدة من وزراء حزب "شاس" الصهيوني الديني المتطرف، وضمن خطة تشمل 150 موقعا اثريا لربطها "بمسار تاريخي توراتي" مشترك مزعوم .
ويعاني الحرم الإبراهيمي من حالة إقصاء احتلالي متعمد من خلال محاولة إبعاد أهالي المدينة عنه، بإغلاقه المتكرر خلال الأعياد المزعومة، واعتقال عشرات المواطنين في محيطه بحجج واهية وكاذبة، ومنع رفع الأذان لعشرات المرات بشكل شهري، وإعاقة أي محاولة فلسطينية لترميمه والاهتمام به، ووصل الحد إلى قتل فلسطينيين على مداخله .
تاريخ إسلامي بحت
والحرم الإبراهيمي هو ثاني أهم معلم إسلامي بالنسبة للفلسطينيين بعد المسجد الأقصى، ويأتي في المرتبة الرابعة بعد الحرمين المكي والمدني والمسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين عامة.
وظل هذا المسجد -على مدى العصور وحتى يومنا- يستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، ولا تزال شواهد ذلك موجودة، إذ استقر بعض الزوار في محيطه، وينسب إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام الذي دفن فيه قبل أربعة آلاف عام، وسميت الخليل باسمه.
وتوجد داخل المسجد قباب مغطاة، تقول بعض المصادر التاريخية إنها قبور للأنبياء، إبراهيم وزوجته سارة، وإسحق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وزوجاتهم عليهم السلام.
ويعد منبر الحرم أقدم منبر إسلامي، وهو تحفة فريدة، صنع في مصر سنة 484 هـ، ثم نُقل إلى عسقلان، وخاض صلاح الدين الأيوبي 52 معركة حتى وضعه في مكانه الحالي في صدر المسجد.
وبقي المكان إسلاميا حتى عام 1967، حين وضع الاحتلال عليه العلم الصهيوني في الثامن من يونيو/حزيران 67، لكنه بقي مسجدا إسلاميا حتى عام 1994 حين وقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي.
وتحيط بالمسجد خمسة مواقع ومبان فلسطينية احتلها المستوطنون وحولوها إلى بؤر استيطانية، هي أبراهام أبينو، وهي سوق الحسبة المركزي، وقد أقيمت عام 1984، ورامات يشاي وهي حي تل الرميدة، وبيت رومانو وهي مدرسة فلسطينية كانت تسمى مدرسة أسامة أقيمت عام 1980، وبيت هداسا وكانت تسمى مدرسة بنات الدبوية وقد أقيمت عام 1979، وهوتنيك سنتر، وكانت تسمى الاستراحة، ويقدر عدد سكانها بنحو خمسمائة مغتصب صهيوني.

الفراشة الزهرية @alfrash_alzhry
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حسبي الله على اليهود الظالمين ونعم الوكيل الله ينتقم منهم بالدنيا والاخره لما يفعلونه بالمسلمين الفلسطينيين

هااااااااااااااااااااام
لا يوجد دليل على أن هذا المسجد يسمى حرم لأنه النبي أخبرنا أن المسجد الحرام
والمسجد النبوي هما فقط يسميان حرم
وأصلا هذا المسجد يوجد فيه قبور وأضرحة وزعموا أنها لأنبياء مثل قبر إبراهيم عليه السلام ويعقوب ولا يوجد دليل على ذلك
وأيضا فيه معتقدات غريبة ومنتشر فيه
التصوف والشرك والبدع
وزعموا أيضا أن الجان هم من بنوه في عهد سليمان عليه السلام ولا صحة لذلك
فقد قال ابن تيمية أنه كان معبد للنصارى
ﭧ ﭨ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﭼ
التوبة: ١٠٨
ملحوظة
هذا المسجد موجود في (مدينتي الخليل )والناس مفتونين فيه ،،
ويعتقدون أن الصلاة فيه لها أجر،،
وفيه الكثير ومن البدع
* كالدعاء في بئر يوجد به شموع فيتعقدون أنك إذا دعوت في هذا البئر فإن الدعوة مستجابة
* والتمسح بشرفة تطل على قبر إبراهيم عليه السلام
والمصيبة أنه يأتيه زوار من كل حدب وصوب
الله المستعان
لا يوجد دليل على أن هذا المسجد يسمى حرم لأنه النبي أخبرنا أن المسجد الحرام
والمسجد النبوي هما فقط يسميان حرم
وأصلا هذا المسجد يوجد فيه قبور وأضرحة وزعموا أنها لأنبياء مثل قبر إبراهيم عليه السلام ويعقوب ولا يوجد دليل على ذلك
وأيضا فيه معتقدات غريبة ومنتشر فيه
التصوف والشرك والبدع
وزعموا أيضا أن الجان هم من بنوه في عهد سليمان عليه السلام ولا صحة لذلك
فقد قال ابن تيمية أنه كان معبد للنصارى
ﭧ ﭨ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﭼ
التوبة: ١٠٨
ملحوظة
هذا المسجد موجود في (مدينتي الخليل )والناس مفتونين فيه ،،
ويعتقدون أن الصلاة فيه لها أجر،،
وفيه الكثير ومن البدع
* كالدعاء في بئر يوجد به شموع فيتعقدون أنك إذا دعوت في هذا البئر فإن الدعوة مستجابة
* والتمسح بشرفة تطل على قبر إبراهيم عليه السلام
والمصيبة أنه يأتيه زوار من كل حدب وصوب
الله المستعان
الصفحة الأخيرة
البلدة القديمة في الخليل تتحول إلى مدينة أشباح والمستوطنون الصهاينة يحولون قبر غولدشتاين إلى مزار
الخليل/ تقرير خاص
من الصعب أن تخرج مجزرة الحرم الإبراهيمي من الذاكرة الفلسطينية وعلى الأقل من ذاكرة عاشوا أحداثها، حيث لم تزل أحداثها ماثلة للعيان، لقد كانت مجزرة رهيبة خطط لها ونفذت بدقة متناهية وبعد مرور 10 أعوام على ارتكابها يخرج أي مواطن يدخل البلدة القديمة في الخليل بانطباع وحيد بالقول أن المجزرة نجحت ونجح من خططوا لها بإخراج أهلها الفلسطينيين منها من لم يخرج بالترغيب فقد خرج بالترهيب.
وبعد 10 أعوام أصبحت البلدة القديمة في الخليل مدينة أشباح ! مَن دخلها يعيش حالة من الخوف والترقب ومن يسكنها يعيش حالة من الرعب ومن يخرج منها لا يفكر بالعودة لما تعرض له من استفزاز وآلام واعتداء منظم.
شهوة القتل
باروخ غولدشتين
في ما يسمى عيد المساخر(البوريم ) لدى اليهود يتجمع كل عام آلاف المستوطنين حول قبر الإرهابي باروخ غولدشتاين القريب من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل يحتفلون ويؤدون الصلاة ويعتبرونه قديساً وبذلك يحاولون إضفاء صفة القانونية على المجزرة التي قام بها في عام 1994 حينما استخدم سلاحه الشخصي وكمية كبيرة من الذخيرة لقتل (29) فلسطينيا كانوا يصلون في الحرم الإبراهيمي الشريف.
والمجرم غولدشتاين هو من سكان مستوطنة كريات أربع وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على يدي متخصصين في الإرهاب من حركة كاخ الإرهابية وكان غولدشتاين معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان في كثير من الأوقات يشاهدوه وهو يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى الحرم الإبراهيمي.
وكان هذا الهالك قد أصر على قتل أكبر عدد من المصلين وأعد الخطط لذلك وكان هدفه الوحيد هو اقتلاع الوجود الفلسطيني من البلدة القديمة في الخليل.
ومثلما أحب الإرهاب أحب قتل الفلسطينيين، ووهب جل اهتمامه لهذا الأمر حتى نفذ مهمته في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994 وهذا المتطرف الصهيوني استطاع قتل (29) مصليا احتشدوا لصلاة الفجر في ذلك التاريخ وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصل كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان لذلك العام.
وكان غولدشتاين قد تدرب على تنفيذ مهمته داخل معسكرات صهيونية داخل فلسطين المحتلة وخارجها وكان معروفا بحقده الشديد على العرب .
وبعد تنفيذه للمجزرة دفن هذا الهالك في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس حيث أحرز قصب السبق بقتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة .
محمد ابو الحلاوة معاق من المجزرة
وخلال مطلع هذا الأسبوع وقف محمد أبو الحلاوة على شرفة منزله يراقب آلاف المستوطنين من سكان البؤر الاستيطانية داخل وخارج البلدة القديمة في الخليل وهم يرقصون احتفالا بهذا المجرم
ومحمد أبو الحلاوة كان أحد شهود العيان على المجزرة حيث أصيب بعدة رصاصات تركته على كرسي متحرك منذ عام 1994 حتى الآن .
ولا زال أبو الحلاوة يحمل صورته التي التقطت له بعد المجزرة وهو فاقد للوعي وقد لازمته هكذا الحالة لعدة أشهر وعاش مقعدا منذ ذلك الحين .
الجيش الصهيوني ساعد المجرم
ويؤمن كل مصلٍ حضر إلى الصلاة في ذلك اليوم أن الخطة كانت مبيتة وأن الجيش كان متورطا في المجزرة وقد أكد شهود عيان نجو من المجزرة أن أعداد الجنود الذين كانوا للحراسة قلّت بشكل ملحوظ فيما كان المتطرف غولدشتاين يلبس بزة عسكرية علما أنه كان جندي احتياط ولم يكن جنديا عاملا على الحراسة.
ويقول المواطن المقعد محمد أبو الحلاوة وهو أحد معاقي المجزرة: لا يمكن إعفاء الجيش من المسؤولية، عندما قام غولدشتاين بإطلاق النار على المصلين هرب المصلون باتجاه باب المسجد حيث وجدوه مغلقا علما بأنه لم يغلق من قبل أثناء أداء الصلاة بتاتا وعندما توالت أصوات المصلين بالنجدة كان الجنود يمنعون المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى داخل الحرم للقيام بإنقاذ المصلين.
ثمة أمر آخر وهو أن المستوطنين كانوا دوما يهددون المصلين وعلى مسمع من الجنود الصهاينة قائلين ( سوف نقتلكم وسوف ترون ما سنفعل ) ويتساءل الكثير ممن نجو من المجزرة كيف يمكن لشخص واحد أن يقتل هذا العدد من غضون دقائق معدودة وكيف يستطيع شخص مثله أن يحمل كل هذه الذخيرة داخل الحرم دون مشاهدة الجنود أو علمهم.
ويضيف الشهود أن جنودا آخرين كانوا يمدون الإرهابي غولدشتاين بالذخيرة ولم يفارقوه إلا في اللحظة التي هجم فيها المصلون عليه وقتلوه.
لجنة العار
وفي نفس اليوم تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى (60) شهيدا وللعمل على تهدئة الوضع عينت حكومة الإرهاب الصهيونية لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عددا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية أخرى وقد خرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنين المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين .
تعطيل الحياة العامة
وبعد مرور 10 سنوات على المجزرة تعطلت حياة الفلسطينيين داخل البلدة القديمة نتيجة الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين وجنود الاحتلال على السواء وخلال هذه المدة أمر الجيش الصهيوني بإغلاق (2600) منشأة ومصلحة فلسطينية داخل البلدة القديمة والتي تقع في محيط البؤرة الاستيطانية ( بيت هداسا) (الدبويا) وبيت رومانو (مدرسة أسامة بن المنقذ) (وتل الرميدة) (وبيت أبونا إبراهيم) وبيت يشاي وقد صدر حتى الآن قرار صهيوني بإغلاق (800) مصلحة فيما أغلقت المحلات التجارية والمصالح الأخرى أبوابها بسبب حالة الكساد وامتناع الفلسطينيين من التوجه إلى البلدة القديمة وبسبب الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وحالة إغلاق الشبه دائمة للبلدة القديمة.
وتصل الخسائر الفلسطينية مع كل عام إلى مليارات الدولارات سنويا بحسب التقارير الشهرية والسنوية التي تصدرها الغرفة التجارية في المدينة وخلال سنوات الانتفاضة الحالية تعرضت البلدة القديمة إلى فرض نظام حضر التجول لمدة تزيد عن 544يوما.
وبعد المجزرة تعطلت الحياة الفلسطينية العامة في العديد من الأحياء والأسواق القديمة ومنها سوق الحسبة والذي استولى عليه المستوطنين كليا والسوق القديم (العتيق) وسوق القزازين وخان شاهين وشارع السهلة والشهداء وشارع الأخوان المسلمين وشارعي الشلالة القديم الذي يحتوي على السوق الأهم في المدينة وشارع الشلالة الجديد وسوق اللبن وطلعة الكرنتينا وغيرها.
وهناك حالة إرباك شديد في المدارس الفلسطينية التي تقع داخل البلدة القديمة في الخليل والتي يصل تعدادها إلى أكثر من 30 مدرسة حيث يتم تعطيل الدراسة فيها خلال الأحداث التي تشهدها المدينة وخلال أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنين وخلال عمليات فرض نظام منع التجول وتمنع سلطات الاحتلال وصول المدرسين خلال تلك الأحداث وتعتدي على عدد غير قليل منهم حتى خلال الأيام التي تتسم بالهدوء
وخلال السنوات العشر الماضية عمل المستوطنين الصهاينة الذين تدعمهم جمعيات صهيونية خارج وداخل فلسطين المحتلة على خلق واقع ما يسمى التواصل الإقليمي بين البؤر الاستيطانية ومستوطنة كريات أربع حيث لا يستطيع المواطن الفلسطيني استخدام هذه الشوارع والأسواق لقضاء مهماته وحاجياته كما كان سابقا.
كما تمنع سلطات الاحتلال المصلين من التوجه لأداء الصلاة في أكثر من 20 مسجدا في البلدة القديمة أثناء عمليات الإغلاق فيم تم إغلاق عدد منها إغلاقا تاما كما حدث مع مسجد الأقطاب داخل السوق القديم
لا مجال للتعايش
أصبح هناك عداء شخصي بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين في البلدة القديمة في الخليل، فالمواطن الذي أغلق محله التجاري أو آخر هدم منزله أو أصيب في اعتداءات المستوطنين يعرف من هو المستوطن الذي فعل ذلك به المستوطنين وذلك بسبب قلة عدد المستوطنين وكثرة اعتداءاتهم أصبحت وجوههم مألوفة لدى الفلسطينيين فالمواطن الفلسطيني الذي يعيش في البلدة القديمة أو يعمل بها على مدى عشرات السنين يعرف تماما وجوه المستوطنين الذين سكنوا فيها منذ سنوات ، وعدد المستوطنين في الخليل لا يتعدى (400) مستوطنا بينما يبلغ عدد الفلسطينيين في البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها أكثر من (160) ألف فلسطيني.
ويقوم المستوطنين خلال حالات الإغلاق للبلدة بإحراق المحالات التجارية وأحيانا نهبها واذا ساد شيء من الهدوء وفتح الفلسطينيين أبواب محلاتهم يقوم المستوطنين والجيش بأعمال استفزاز واعتقال لمن يدخلون إلى البلدة القديمة بهدف التسوق أو التجول .
وقبل عدة أيام هدمت سلطات الاحتلال منزلين بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وقبل ذلك استولت على قطعة أرض في نفس المنطقة، وبين الحين والأخر يستولي المستوطنين على منازل كان أهلها الفلسطينيين قد هجروها بسبب استفزازات المستوطنين.