أوضح استشاري في الجهاز الهضمي والكبد أن نسبة الإصابة بفيروس الكبد (C) والذي يوصف بأنه مزمن لا تتجاوز في المملكة 20 بالمائة، مقارنة بدول أخرى ترتفع فيها نسبة الإصابة نتيجة العلاقات خارج الزواج، مبيناً أنه لا يوجد لقاح للمرض، ما يحتم أهمية الفحص قبل الزواج. مشيراً إلى أن الإصابة بالتهابات الكبد خلال الصيام يمكن أن تكون حادة أو مزمنة أو بلغت مراحل متأخرة وهي "التليف"، وبالتالي تكون لها آثارها على الصيام، الذي ينبغي أن يتلقى العلاج اللازم، منوهاً الى أن ارتفاع انزيمات الكبد قد لا يشعر بها المريض، إلا عندما تكون حادة حيث يصاحبها خمول وإجهاد، موضحاً أن أسباب تغيرات انزيمات الكبد تعود إلى تناول الأدوية أو وصفات الأعشاب، أو حصي المرارة الذي ينتقل الى قنوات الكبد، وهو يكثر خلال شهر رمضان المبارك، نتيجة تغيير النمط الغذائي. وقال الدكتور أحمد العمير استشاري الجهاز الهضمي والكبد بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض خلال استضافته في برنامج "عيادة رمضان" الذي بثته إذاعة الرياض بالتعاون مع وزارة الصحة أمس الأول: "إن ارتفاع الاصفرار لدى المريض قد يصل إلى تآكل أو تحطم نسيج الكبد، ما يؤثر على حيوية الإنسان، ووعيه". موضحاً أن هناك إصابات بالمرض تسببت فيها صبغات الشعر، من خلال الامتصاص العالي لفروة الرأس للصبغة، فضلا عن الاستعداد الجيني للمرض، وهو ينطبق أيضاً على تناول الأعشاب التي ربما خلفت آثارا على أشخاص دون الآخرين، بفعل العامل الوراثي والاستعداد الجيني. لافتا إلى أن الفيروسات الحادة قد يتعرض لها الصائم بشكل مفاجئ وهي تنقسم إلى نوعين: (E) و(A)، بقوله: "في المملكة لدينا نوع A، والتي تنتقل عن طريق الأكل والشرب، حيث تعرض بعض الخضراوات أحياناً لأسمدة تتضمن بقايا فضلات، لذلك يجب أن تغسل الخضراوات بشكل جيد، مبينا ان حدة الفيروس تختلف من شخص لآخر، وذلك بحسب نشاط جاهز المناعة".
ليحمي الله الجميع ودمتم بصحه وعااااافية ....
