فيروس غامض شل حركة عبلة الكحلاوي

أصاب فيروس غامض الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر والتي ترقد الآن في العناية المركزة في أحد المستشفيات المصرية. وقد فقدت القدرة على تحريك أطرافها ويحاول الأطباء التوصل إلى تحديد هذا المرض الغامض.


والدكتورة عبلة الكحلاوي هي ابنة الفنان المعروف محمد الكحلاوي، رائد الأغنية الدينية، وشقيقة الدكتور محمد الكحلاوي الاستاذ في كلية الآثار في جامعة القاهرة، والفنان أحمد الكحلاوي. وهي تنتمي لأسرة جاءت من محافظة الشرقية إلى القاهرة مطلع القرن الماضي، وذات أصول شامية، حيث هاجر أجدادها من الشام إلى مصر منذ مئات السنين.


وعكفت «عبلة» على دراسة العلوم الشرعية برغبة ملحة من والدها. وقد حققت عبلة رغبة أبيها وأثبتت تفوقها في حفظ القرآن الكريم وتحصيل العلوم الدينية وبعد تخرجها بتفوق من كلية الدراسات الإسلامية عينت معيدة فيها، وحصلت على الماجستير والدكتوراه في تخصص الفقه.


ومنذ مولدها في نهاية الأربعينات والتحاقها بالأزهر، وهي تحرص على متابعة القضايا الدينية ومعالجة المستجدات، خاصة قضايا المرأة. وهي تدعو دائماً إلى عدم الانفصال بين المرأة المسلمة وبين دينها وتقاليد وقيم مجتمعها. وان تحصل على كافة حقوقها التي منحها لها الإسلام، مثل تولي مختلف المناصب، كالقضاء والافتاء والوزارة والرئاسة.


ولم تقتصر جهود الدكتورة عبلة على القاء المحاضرات داخل جامعة الأزهر ومعاهد اعداد الدعاة وفي بعض المساجد. بل شاركت في العديد من البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون المصري والكثير من القنوات الفضائية العربية.


والدكتورة عبلة الكحلاوي فقيهة وداعية وشاعرة وأديبة، لها العديد من القصائد والكتابات الأدبية بالإضافة إلى مؤلفاتها الدينية في الفقه والحديث والقضايا الإسلامية وعنيت بفقه النساء. ومن أهم مؤلفاتها «الأبوة والبنوة»، و«الخلع»، و«طهارة المرأة»، و«الحج في الإسلام»، و«مشروعية نقل الأعضاء».

نرجوا الدعاء لها بالشفاء العاجل

القاهرة ـ ضياء الدين أحمد: