السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلخييييييير
المنتزهات وضعت للمرح و (( سعت )) الصدر والترفيه ..
كثيرا ما ارى اباء وامهات يسعون بشتى الطرق لإسعاد ابنائهم اولا وانفسهم ثانيا ..
الاطفال يسرحون ويمرحون هنا وهناك ..
حياة جميلة ..
ارتاح نفسيا عندما اقدم خدمة لأحد تزرع في نهايتها ابتسامة على محياه ..
فما بالك عندما تكون هذه الخدمة لأبنائك ..
ولكن ..
ما اقساها من حياة ..
وما اسوأها من دنيا ..
عندما تحس انك سبب في موت احد ابنائك ..
رجل يسعى (( للترفيه )) عن ابناءه ..
فتغيب عليه الشمس وهم في عداد الاموات ..!!
قد يكون نوع من الاهمال ..
لكن ..
وقعها على النفس مؤلم الى يوم الدين ..
وما زلت حتى لحظة كتابتي لهذا الحدث ..
احبس العبرات ..
رغم انها تؤلمني ..
الا انني لا احب ان اظهرها لأحد ..
ماذا حدث في منتزه النقبة الحمراء بالطائف ؟؟
احد زملائي بالعمل .. قال :
ياشباب تراني امس رحت اعزي (( فلان ))
.. انا لله وانا اليه راجعون ..
وش فيه .. وش السالفه ..
حقيقة اثناء ما كان يروي لنا ما حدث كل منا وضع يده على خده ودخلنا في حالة حزن شديد لفضاعة ما حصل ..
يقول :
خرج (( فلان )) مع ابناءه وزوجته الى منتزه النقبة الحمراء .. يبي يوسع صدورهم ويستانسون ..
(( فلان )) عنده ددسن غماره وحده ..
والصندوق وضع عليه (( فيبر )) وصبح مكان يجلس فيه الاطفال اثناء تنقلهم ..
وصلوا الى هناك ..
نزلوا (( بساطهم )) والاطفال نزلوا (( بساط )) خاص بهم وذهبوا بالقرب كم شجره ليست بعيده عن والديهم ..
وبدأوا يلعبون ..
بعد مضي وقت طويل وبعد مللهم من الجلوس ارادوا الذهاب الى المنزل ..
فتح الاب الباب الخلفي ووضع البساط وركب الاطفال الثلاثة ..
يقول الاب :
كنت اسمع اصوات صراخ ومضاربات .. وكنت معتادا على ذلك
حيث ان مزحهم ثقيل مع بعض ..
يقول ..
فجأة انقطعت الاصوات ..
فقلت ربما انهم تعبوا وناموا ..
وما ان وصل الاب الى المنزل وفتح الباب الخلفي يريد انزال ابناءه
يقول :
لم اصدق ما حدث ..
تشنجت مكاني ..
بعدها بدأت اصرخ واركض لا اعلم الى اين ..
كاد ان يجن جنوني ..
زوجتي دخلت قبلي الى المنزل ولم تعلم ما حدث ...
آآآآآه كم هو محزن
كلما تذكرت هذا الموقف تدمع عيناي ..
ووهي الان كذلك ..
فلعلي اكفكفها ..
ثم اعود لأكمل
..
صراحه شي مايخطر على البال

يقول ..
ما ان فتحت الباب ..
الا وارى ذلك الثعبان .. متوسط الحجم ..
يبدو والله اعلم انه حمل مع (( البساط )) دون ان نعلم ..
فتذكرت ابنائي وهم يصرخون وكنت اظن انهم يلعبون ..
كدت ان انهار عصبيا مما رأيت ..
لم اكن اتصور يوما من الايام ان نخرج من المنزل لأجل (( الوناسه ))
ونعود الى المنزل بجثث هامده ..
مؤلم جدا وانا ارى اطفالي بهذا الشكل المحزن ..

يعني ماتوا كلهم؟؟