❤غلا سامي❤
❤غلا سامي❤
اسمحي لي بهذا التوضيح



في الجنة لن نبكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل جزاك الله عنا خير الجزاء واعانكم الله تعالى
ونسال الله تعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه


نرجو من فضيلتكم تبيان الحكم الشرعي في هدا الموضوع المنشور في المنتديات لكي ارجع اليهم بالفتوى ولكي تعم الفائدة:


في الجنة لا تبكي


--------------------------------------------------------------------------------


عندما تقف السدود علينا في منتصف الطريق
عندما ندوس الأشواك ونبدأ بالنزف والألم
عندما تلف الأغلال "الأفواه" !
عندما نصرخ كفى لكن "بصمت ونزف عميق"




عندما يكسو الظلام المكان ويعارك النور
عندما نلف بالحبال من أعلى رؤوسنا إلى أخمص أقدامنا
عندما تُغرِق الدموع المقل




عندها


تذكر ولا تنسَ



الجنة !



ففيها لن نبكي



عندها سنجتمع على الأسرّة متقابلين


على ربوة من روابيها..


يمر نهر العسل من أيماننا


ومن شمائلنا يجري نهر الخمر واللبن


وسنتذكر



يا إخوان ..


أتذكرون ؟!



كم عملنا ؟!
كم تعبنا ؟!
كم بكينا ؟!
كم حزنا ؟!
كم تألمنا ؟!
كم نزفنا ؟!




لأجلها



فهانحن نجازى وها هو الجزاء


صدق الله وعده لنا سبحانه



تتخيلون ذلك اليوم ؟!



عندما يتقدمنا محمد صلى الله عليه وسلم



ونحن خلفه


نتطلع إليها



حتى إذا ما فتح الباب


كسينا من نوره !
فلا شمس هناك ولا قمر



بل نوره يغمرنا !



تتخيلون ؟!


عندما نسلم على بعضنا في ذلك السوق والأصوات الندية تملأ الآذان


"هاااه لا تنسَ موعدكَ في قصري بعد ساعة"



تتخيلون ؟!


تتخيلون عندما ينادي المنادي


يا أهل الجنه


يا أهل الجنة


يا أهل الجنة


ونجتمع كلنا حتى يطمئن كل واحد في مكانه



أتعرفون لماذا ؟!


لكي



" نراه "



من عبدناه


من صلينا له


من ابتلينا لأجله


من اجتمعنا لأجله


من ناجينا


من بكينا خوفا منه وأملا فيه


من خلقنا !


من خلق عيننا التي نقرأ بها هذه الكلمات


من عصيناه وكم عصيناه



سنراه !



"إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئا ازيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا؟
ألم تدخلنا الجنة ، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى ،
زاد في رواية < ثم تلا هذه الاية ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) > "



الله


سنراه ؟!
.
.
.
نعم سنراه ..



فأي هناء بعد هذا الهناء ؟!


هل تعادل نظرة واحدة إلى الله ، آلام الدنيا ومتاعبها ؟!!!!


هل تعادل لحظة في الجنة، بكاءنا وتعبنا في دنيا لا تساوي جناح بعوضة ؟!


وهل هناك مقارنة أصلا !



بكينا بالأمس


سنبكي الآن


وسنبكي غدا


لكن



فِي الجَنَّة


لَن نبكِي



فلنشمّر السواعد


ولتمضِ القافلة


إلى


•°•°• الجنة •°•°•
000



في انتظار ردكم بارك الله فيكم





جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وبارك الله فيك .



ليس فيه إشكال ..
إلا أنه يُنبَّه على ما ورد في قوله :
(نتطلع إليها
حتى إذا ما فتح الباب
كسينا من نوره !
فلا شمس هناك ولا قمر
بل نوره يغمرنا !) .



والْملْحَظ في نُقطتين :
الأولى :
في قوله : (حتى إذا ما فتح الباب ) ، والباب يَكون مفتوحا قبل ذلك ؛ لأنها دار كرامة . قال تعالى : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) بينما قال في حقّ أهل النار : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) .



والثانية :
في عَوْد الضمير في قوله : (كُسينا مِن نُوره ) ، وهو يُريد مِن نور الله عزّ وجلّ ، وهذا صحيح .
فإن الأرض كلها يوم القيامة تُشرق بِنُور ربها ، كما قال تعالى : (وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) .
قال البغوي في تفسير الآية : (وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ) أضاءت (بِنُورِ رَبِّهَا) بِنُور خَالقها ، وذلك حين يتجلى الرب لِفَصْل القضاء بَيْن خَلْقِه ، فما يتضارون في نوره كما لا يتضارون في الشمس في اليوم الصحو . اه .
وقد يُوهِم عَوْد الضمير على النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه آخر مذكور في الكلام .



والله أعلم .