في بلادنا ينال من هيبة الإسلام.. من قبل الليبراليين والأصوات الإسلامية.. !

بسم الله الرحمن الرحيم


سبحان الله الذي جعل هذا الدين محبب للقلوب وذلك على يد من حمله للناس من خيرة البشر


من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا ، دين لم ينتشر إلا بالكلمة الطيبة والإبتسامة الصادقة في قلوب رجال


صدقوا مع الله ولم يلتفتوا لشيء من اعراض هذه الدنيا فسرى في الدماء واستقر في القلوب فملأ الأرض نورا


وعدلا وسلاما وأمنا ، لم يستطع أعدائه من اليهود والنصارى ولا المشركين النيل من بيضته والإساءة إليه


ولكن أستطاع نفر من أهله أن يثلجوا صدور أعدائه المتربصين ، نعم إنهم ممن ينتسبون إلى هذا الدين فهم على نقيضين


فمنهم من جعله وراء ظهره وأخذ يتلفت يمينا ويسارا ليتبع غير هذا المنهج في حياته وجعل هذا ديدنه بل أخذ يعد العدة ليدعوا الناس


إلى الزهد في الدين وتعاليمة وإتباع الكفار في جميع مناحي حياتهم وهم من يدعون الحرية المزعومة من ليبراليين..


باعوا دينهم بغرض من الدنيا واتبعوا منهجا مخالفا للمنهج الذي ارتضاه الله لهم ، هاجموا ورثة الأنبياء من حملة علوم هذا الدين


وأستخفوا بهم وبعلومهم وحرضوا سفهاء القوم على النيل من أهل العلم والفضل في منتدياتهم


و وسائل إتصالاتهم وفضائياتهم ، فحققوا بذلك إنجازا عظيما لأعداء الدين


وهو النيل من حملة هذا الدين وزعزعة ثقة عامة المسلمين بهم ، وهذا من أعظم خطط الصهيونية العالمية للنيل من دين الله


فبهذا يسهل على أعداء الدين إفساد دين المسلم عليه وجعله بلا هوية دينية


وبذلك يصبح العوبة سهلة في أيدي شياطين الجن وألأنس من أعوان أبليس عليه لعنة الله


وبالمقابل ظهرت ردة فعل تجاه من يسمون بالليبراليين ومنهجهم الفاسد من قبل من احب الدين واهله فعلت اصواتهم في كل مكان


وذلك للدفاع عن هذا الدين ولكنهم اساءوا في طريقة صدهم لهذا العدوان الشرس من الليبراليين على الدين ومبادئه


فأرتككبوا اخطاء هي الأخرى تسيء إلى الدين وأهله وتشوه صورته في أعين عامة المسلمين والعالم أجمع فكل من قرأ ورأى حواراتهم


لا يزداد إلا نفورا منهم ويصاب بخيبة أمل من طريقتهم في الرد على الليبراليين وكما قالوا( جاء يبغى يكحلها قام وعماها)


رغم أنهم على الحق ولكنهم لم يردوا على هؤلاء الناس بما يدل على أنهم أصحاب حق وموقف قوي


وبهذا خسروا ميل قلوب الناس إليهم ونفروهم منهم


فمن الأمور التي وقعوا فيها وساءتني وساءت كثير من المحبين لهذا الدين وأنصاره.. الملاحظات الآتية :


اذا خالفهم شخصا ما في الرأي عدوه عدوا لهم بغض النظر عن من يكون!


*****


كل شخص ارتكب معصية هو عدو وكأنهم ملائكة او معصومين


*****


احيانا الفاظهم قبيحة ويستخفون بمن يحاورهم ويحاولون احراجه امام القراء




***




معظم الخلافات والفوضى والحوارات الفاشلة في مواضيعهم




*****




خدموا التيار الليبرالي بأسلوبهم التعسفي واخلاقهم الشرسة !




***




نفروا الناس من الدين والالتزام و من كل من ينتمي للتيار الإسلامي بتصرفاتهم هذه




***




النفس الانسانية مستحيل تحب وتميل لمن توجهه و اسلوبه قبيح ومتعسف




****


يتعاملون مع ساحات الحوار مثل ساحات المعركة ! بالقوة والشدة


والنيل ممن يحاورهم وهذا انتصار للنفس وليس للدين


الناس أصبح عندها نفور و حساسية من لهجتهم القاسية




الفئة الليبرالية قليلة لكنها ستجذب لها عامة الناس لان لهجتهم هادية ويظهرون الرقي في خطابهم




الفئة الليبرالية تسر كثيرا بسبب همجية الكثير من المحسوبين على التيار الاسلامي في الحوار والتخاطب




***




ومن السلبيات العظيمة الملاحظة على المحسوبين على التيار الاسلامي


اغلبهم ولا أقول الكل


أنهم يبررون اخطاء اي شخص ينتسب للتيار الاسلامي


يختلقون الاعذار والمبررات ووو الخ




من أجل أنه من نفس التيار الذي أسير فيه


ولا ينصفون خصمومهم اذا رأوا منهم شيء جميل


فقدوا الناس الثقة في اغلب الاقلام الإسلاميية


لسببين :


اولا- يعدون كل مخالف لهم عدوا مبينا



ثانيا - لا يبررون اخطاء من ينتسبون على التيار الاسلامي حتى لو كانوا مخطئين


والواجب أنه اذا صدر خطأ من شخص من التيار الإسلاميين يعترفون بذلك


أيضا اذا استخدم شخص محسوب على التيار الاسلامي اسلوب فيه غلظة


المفروض يعارضونه ويطالبونه ياستخدام أسلوب الحبيب


كان الرسول صلى الله عليه هينا لينا .


***


إذا رأيت من مخالفك شيء جميل او اقنعك اعترف بذلك ولا تكابر


وقبل تنتقده حاول تثني عليه وتحسن الظن فيه حتى تحببه في الالتزام والملتزمين


***


من ينتسب للتيار الإسلامي يجب أن يكون قدوة في أسلوبه وأخلاقه


***


الكلمة الطيبة ليست سهم لكنها تخترق القلوب



الاسلام والتيار الاسلامي يحتاج من ينقذه


هو يشوه بسبب اسلوب واخلاق اغلب المحسوبين عليه




**




هناك فئة من كتاب المنتديات يعدون أنفسهم مشايخ دين وليس عندهم من علم الدين شيء


ولذلك هم لا يخدمون الدين بل يشوهونه بجهلهم ، وهنا نطالبهم ان يتركوا الحوار مع المخالفين


لطلاب العلم وأصحاب العلم الشرعي


فللعلم أثره في تعامل الإنسان وحواره مع الآخرين بعكس حال من لا شيء عنده يذكر من العلم


________________




بدأ بعض الناس من العامة يتطلعون لحوار بعض الليبراليين ليس حبا في توجههم، و لكن لهدوء حوارهم وخطابهم


مع من خالفهم في الرأي واظهار الاحترام لمخالفهم ولو تصنعا


فلا يستخف بخصمه ولا يسمعه كلمات بذيئة


وتجد بعض من يكتب في المنتديات ويعد نفسه من التيار الإسلامي دائم متشنج وعالي الصوت


يا من تكتب باسم الدين والدفاع عنه أنت لا تمثل نفسك إنك تمثل الدين


انتبه لكلماتك واخلاقك وتعاملك لا تشوه صورة الاسلام وأهله



نحن نحيي الفتنة اذا تكلمنا مع مخالفينا والعصاة على انهم اعداء واننا في معركة معهم


قال تعالى لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "


واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً " . ...



اذكروا نعمة الألفة


لا نحاول نزيد فرقة المسلمين وتشتتهم وجعل اعدؤنا يتشمتون فينا يجب ان نشعر اخوتنا ان قوبنا معهم


وأننا نريد لهم الخير في الدنيا والآخرة فبهذا الشعور سنكسب الكثير ونردهم لحوزة الدين


_________


يجب ان لا نخسر اي شخص ينتمي لهذا الدين


و أن لا ننفر الناس من الدين ولا نكون سببا في تحول قلوب الناس الى مدعين الحرية والرقي من الليبراليين


ومهما خالفنا اخونا المسلم ، ننظر له بالشفقة وندعي له بالهداية والرجوع الى الحق


(لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)



ونشكر الله على الهداية ونسأله الثبات



هذا ما تم ملاحظته
وأتمنى أن لا نجد ما ذكر أعلاه يتكرر هنا أيضا
إن أردت إلا الإصلاح ما أستطعت
والله من وراء القصد
شكرا لكم






منقول لأثراء الموقع