في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم / عن مصادر

أعلم أنها واحة الأقلام العربية ، فهي تتجول هنا حرة لتكتب ما نسجته خيوط أفكارها .

ولكن من خلال رحلتي العابرة بين الكتب الراقدة في المكتبة التي تشكو من السبات العميق

وتنتظر الإنعاش فتحت كتاباً في تفسير القرآن الكريم ووقعت عيناي على :

( بسم الله الرحمن الرحيم ) فأمسكت مفكرتي ونسخت بقلمي المعنى وأحببت أن أكتبه هنا

لأنه تناول الشرح فيما يخص اللغة العربية . وبتطعيم التفسير بمقدمة من قلمي صار من الجائز

أن يورد هنا .. وللفائدة العامة في الوقت ذاته ..

" بسم الله الرحمن الرحيم "

أصلُ الإسم ...سَمْوٌ

لأنّ جمعه أسماءٌ

وتصغيره سُمَيُّ......

(( الله)) أصله : إله ، فحذفت الهمزة وعُوِّض عنها حرف التعريف ..

ولذلك قيل في النداء : " ياألله" بقطع الهمزة ..

كما يقال : " ياإله ". ومعناه أنَّه الذي يحقُّ له العبادة وإنما حقت له العبادة لقدرته على أصول النِّعم

وهذا الاسم ( الله ) مختص بالمعبود بالحق لايطلق على غيره ، وهو اسم غير صفة فالصفة تلحقه

فتقول :( إلهٌ واحد) ولايمكن أن تصف به فلا تقول : ( شيءٌ إله ) .

(( الرحمن )) فعلان من كلمة رَحِمَ كغضبان .. غضِبَ.

و(( الرَّحيم )) فعيل منه كـ عليم .

وفي الرَّحمن من المبالغة ماليست في الرحيم ، ولذلك قيل : الرحمن بجميع الخلق ، والرحيم

بالمؤمنين خاصة .

وقيل : الرحمن اسم خاص بصفة عامة ، والرحيم اسم عام بصفة خاصة .

وتعلقت الباء في :( بسم الله) بمحذوفٍ تقديره: بسم الله اقرأْ ، ليختص اسم الله بالإبتداء به

كما يقال للمعرس :" باليمن والبركة " بمعنى أعرست وإنما قُدّر المحذوف متأخراًً

ويدل على قوله تعالى :(( بسم الله مجراها ومرساها))...