في جنين.. أسست دولة فلسطين
في خضم هذه المشاعر المضطربة جاءت عملية السور الواقي التي أعطت بعض الهدوء النسبي وبعض الأمل للمجتمع بأن المقاومة قد اقتُلعت من جذورها، إلا أن البعض من داخل المجتمع الصهيوني لم يُخدع بالظاهرة، وحذّر من أنها الهدوء الذي يسبق العاصفة؛ فالانتحاريون لن يتركونا نحصد نتائج السور الواقي؛ لأن دافعهم في إثبات فشلها الآن أكثر من ذي قبل" ناعومي بت ستور، التقرير السابق.
وبالفعل كانت مستوطنة ريشيون لتسيون أو نتانيا كفيلة بأن ترجع الأمور إلى واقعها الأليم وتهدّ ذلك السور الذي لم يستطيع أن يقي الإسرائيليين من الخوف والذعر الملازمين. يقول أليكس فيشمان تحت عنوان "تبخر الوهم":
"العملية التي وقعت في نتانيا بالأمس، هي نتيجة واضحة للوضع السياسي التعيس الذي وصلت إليه المنطقة بعد السور الواقي.. لقد أعادتنا عملية نتانيا بالأمس مرة واحدة.. إلى الواقع". (يديعوت أحرونوت 20/5 /2002)
وقد رأى كثيرون داخل المجتمع أن شارون قد فشِل في تحقيق نظرية الأمن.. ونجحت الانتفاضة في تحقيق توازن الرعب. هذا ما رآه على سبيل المثال "يورنج بريمر"، صحيفة فرانكفورت، مطلع مايو.. الذي قال: إن تكنيك شارون أثبت فشله في إحلال الأمن، بل على العكس أنجب أسطورة جديدة هي أن النصر بمقدور الفلسطينيين.
وقد صرّح "ماير فلنر" أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال بقوله: "أرغب في بقاء إسرائيل، ولا بد للحكومة أن تعلن عن انسحابها للأراضي التي احتلت 67 وإلا لن يكون هناك إسرائيل بعد 10 سنوات من الآن" (9/3/2002، موقع حزب الله).
وكتب أوري أفنيري في (18/4/2002م معاريف) يقول: سجل هرتزل في مذكراته أن في بازل أسست دولة اليهود وعلى إريل شارون أن يسجل في مذكراته في جنين: أسست دولة فلسطين" (نقلاً عن جريدة الأهرام المصرية 23 /4/2002 أ.فهمي هويدي). إن الهدف من تدمير البنية الإرهابية تعريف غبي؛ لأنها الآن في روح ملايين الفلسطينيين وعشرات الملايين من العرب.
كل هؤلاء وغيرهم يضمون صوتهم إلى جدعون سميث في صحيفة يديعوت أحرونوت ويصرخون: ثمة ما يمكن البكاء عليه.. إسرائيل (يديعوت أحرونوت 22/1/2002م).
منقول

سوزانا @sozana_1
محررة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
ووفقك الله ورعاكي ،، ونصر فلسطين و المسلمين في كل مكان ..
تحياتي ..
:17: