آهات رحلة

آهات رحلة @ahat_rhl

عضوة مميزة

 " في حياة الزوجية هل يتقن الزوجين فن الإعتذار  "

الأسرة والمجتمع

من اهم اسباب تراكم المشكلات بين الزوجين هو عدم اتقان فن الاعتذار .. وعدم فهم ثقافة الاعتذار باسلوبها الصحيح 

فتأتي غالبية النصائح الزوجية العامة للزوجة بخصوص الاعتذار : 
لا تكثري اعتذارك لزوجك !!
 تجاهليه فتره وسوف ينسى الموقف ويرضخ للامر الواقع
 عندما تعتذرين لا تحاولي الظهور بمظهر الضعيفة
 اظهري له انه ايضاً مخطئ 

وغالبية النصائح العامة للزوج بخصوص الاعتذار :
 لا تقل لها آسف ابداً
 تجاهلها وسوف تنسى الموقف 
كن رجل وانكر اخطائك 
اظهر انها دائماً مقصرة لكي تبرر لها سبب وقوعك في الخطأ 

وقائمة تطول من النصائح الغريبة والغير مفيدة والتي تزيد من اتساع الفجوة بين الزوجين !! 

 ومن هذا المنطلق 

احببت ان اكتب هذا الموضوع الأوضح قيمة فن الاعتذار وكيفية اتقانه 
للزوجين بحد السواء 
 
في البداية ،، لا يوجد إنسان على وجه الأرض معصوم من الوقوع في الخطأ، فكلنا بشر حتى لو صوبنا تركيزنا كله نحو عدم ارتكاب الأخطاء لن ننجح فنحن لسنا ملائكة بالتأكيد،
 ولكل خطأ نرتكبه رد فعل ينعكس علينا أو على من حولنا، لذا وجب علينا التعامل مع ردود أفعال الأخطاء الصادرة منا بطريقة صحيحة.

فمن نبع منه خطأ تسبب في أذى شخص آخر لابد أن يقدم الاعتذار له بشتى الطرق.

ولكي يستطيع أي شخص تقديم الاعتذار بصورته السليمة عليه أن يتقن فن الاعتذار، 

على الزوج والزوجة  ان يدركوا كيف يتقنوا  هذا الفن 
فالاعتذار بالفعل هو فن وثقافة فهو ليس مجرد كلمة “أنا آسف” بل هو خليط من عدة أفعال وأمور مختلفة لابد أن تجتمع معا حتى يحقق الاعتذار المراد منه.


يعتقد الكثيرون أن الاعتذار هو سمة من سمات الإنسان ذو الشخصية الضعيفة،
ولكن هذا المفهوم خاطئ تماما وليس له أساس من الصحة،
فالاعتذار هو ثقافة عالمية تدل على شخصية قوية حكيمة تقدر الآخر وتعترف بأخطائها وتتجنب الإضرار بمشاعر الآخرين.


أن ثقافة الاعتذار له منابع عدة، وحتى إذا فُقدت هذه المنابع لابد و أن يخلق الشخص ثقافة الاعتذار في شخصيته،
 فعندما ينشأ الشخص في منزل لا يقدم فيه أحد اعتذار على أخطائه بالتأكيد سينعكس هذا على شخصيته بالسلب، فالآباء يعتقدون أن من الخطأ تقديم الاعتذار للصغار، وهذا ليس صحيح.
ترتبط ثقافة الاعتذار أيضا بالمجتمع والمدرسة والجامعة فالبيئة المحيطة بالشخص تساهم في تكوين ثقافة الاعتذار لديه، كما أن للدين أيضا دور أساسي في تكوين هذه الثقافة لدى الشخص لما يحمله من مبادئ كثيرة تحث على التسامح.


فهم كيفية تقديم الاعتذار في الحياة الزوجية 

 قبل أن يبدأ احد الزوجين في تقديم الاعتذار عليه أن يؤهل نفسه أولا،
وبالتأكيد ذلك سينعكس عليه أثناء تقديم الاعتذار وسينعكس أيضا على الطرف الآخر الذي يُقدم له الاعتذار،
فعلى احد الطرفين أن يتحمل مسئولية جميع الأفعال التي يقوم بها بما تحمله من حسنات وسيئات،
فلابد أن يحاسب نفسه في البداية على ما ارتكبه من خطأ ويعترف بأخطائه حتى لو كانت تلك الأخطاء بسيطة لا قيمة لها أمام ما ارتكبه الشخص الآخر من أخطاء .

 وذلك من أجل أن يكون الاعتذار نابعا من أسباب منطقية مقنعة بالنسبة له وبالنسبة للشخص الآخر.
 لابد أن يضع احد الزوجين أمام عينيه مبدأ التسامح دائما، ولابد أن يعلم إن مبادرته بتقديم الاعتذار تعني إنه هو الطرف الأقوى والأفضل في الخلاف، فالتسامح والاعتذار من شيم النبلاء، فيجب أن يبادر احد الزوجين  ولا ينتظر تقديم الطرف الآخر لاعتذاره أولا.

 لابد من اختيار الوقت المناسب للاعتذار، فلا يذهب احد الزوجين  لتقديم اعتذاره في الوقت الذي يكون فيه الطرف الآخر منفعلا، وهذا لا يعني تأجيل الاعتذار لفترة طويلة، فالاعتذار يفقد قيمته ومعناه إذا طالت الفترة بينه وبين الخلاف.


 يجب ألا يأتي الاعتذار مقترنا بمبررات كثيرة، فقيمة الاعتذار تكمن في الاعتراف بالخطأ المرتكب دون تبريره
فالتبرير يفقد الاعتذار قيمته ومعناه وكأن الطرف الاول ولنفرض انه الزوجة تقدم اعتذار مبطن بلوم واتهامات للطرف الثاني وهو الزوج انه هو من دفعها للخطأ !! واكثر ما يزعج الرجل ويجعله ينفر من المرأة هو شعوره الدائم انه هو المتسبب وبشكل دائم في احداث المشاكل في المنزل 

ونفس الشي للمرأة يزعجها اتهامها بصورة مستمرة انها تحب التسبب بالمشاكل ولهذا فهي لا تستحق ان يعتذر الزوج لها اعتذار لائق
الطرف المخطأ لا يجب ان يبين ان كل افعاله وكلامه ما هو الا مجرد ردة فعل على كلام الطرف الثاني فقط 
هذا 

تبرير مقيت للخطأ ،، يولد الحقد والكراهية في العلاقة الزوجية حتى يكره الطرف الدائماً ملام بتسببه بالمشاكل 
البقاء في علاقة من هذا النوع  ..

فيشعر ان كل ما يقدمه في علاقته الزوجية  هو المشاكل فقط . وانه دائما في موقع اتهام انه من يدفع شركيه للاخطاء والزلل 


ايها الازواج والزوجات لحياة اسرية سعيدة 

اتقنوا فن الاعتذار  وليكن الاعتذار نابع من القلب 

اعتذار صااادق بدون مبررات وبدون اتهامات  لبناء علاقة زوجية صحية طويلة الامد خالية من تراكمات الحقد والكراهية 
قد يكفي اعتذار واحد فقط صادق لحل اصعب المشكلات الزوجية
 بينما  لا تكفي عشرات الاعتذارات المبطنة باللوم والعتب والاتهام
  الان تنهي حتى اتفه المشاكل الزوجية . 
55
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

آهات رحلة
آهات رحلة
ارجوا من المشرفات تعديل عنوان الموضوع 
" في الحياة الزوجية هل يتقن الزوجين فن الاعتذار " 
آهات رحلة
آهات رحلة
ارجوا من المشرفات تعديل عنوان الموضوع  " في الحياة الزوجية هل يتقن الزوجين فن الاعتذار " 
ارجوا من المشرفات تعديل عنوان الموضوع  " في الحياة الزوجية هل يتقن الزوجين فن الاعتذار " 
هلا بيك اختي " ساعود يوماً " 
اقريه حبيبتي في الوقت الي يناسبك 

وانتظر تعليقك 
آهات رحلة
آهات رحلة
رفع
أم معتز *
أم معتز *
موضوعك رائع حبيبتي المضمون مثل ماقلتي اعتذار صادق مني او من زوجي ينهي المشكله وهذا الي ماشيه عليه في حياتي مع زوجي اللهم لك الحمد ..الله يبعد عنا المشاكل يارب
آهات رحلة
آهات رحلة
أم معتز 

لو كل زوجين مشوا على هذه القاعدة لكان انحلت اصعب المشاكل بين الزوجين 

نورتي بمرورك