ام ايمن 3

ام ايمن 3 @am_aymn_3_2

عضوة فعالة

في ظلال أية -مشروع التخرج-لفعالية سورة يونس

حلقات تحفيظ القرآن

*فــــــي ظــــــــــــــلال أيـــــــــــــة*
بسم اﷲ الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمته الله وبراكته
الحمد ﷲ رب العالمين والصﻼة والسﻼم على سيدنا محمد الصادق الوعد اﻷمين ، اللهم ﻻ علم لنا إﻻ ما
علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علمﴼ ، وأرنا الحق حقﴼ
وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطﻼً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
.


~~~*^*^*^~~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~



قال الله تعالى في أواخر سورة يونس(إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (
107 ) .
هذا من أعظم الأدلة على أن الله وحده المستحق للعبادة، ولذلك تعالي أخيتي لكي نعرف كل حرف وكلمة وهمسة لهذه الأية العظيمة .......





• تفسيرهاا
- لأبن كثير قال ..
وَقَوْله " وَإِنْ يَمْسَسْك اللَّه بِضُرٍّ " الْآيَة فِيهِ بَيَان لِأَنَّ الْخَيْر وَالشَّرّ وَالنَّفْع وَالضُّرّ إِنَّمَا هُوَ رَاجِع إِلَى اللَّه تَعَالَى وَحْده لَا يُشَارِكهُ فِي ذَلِكَ أَحَد فَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقّ الْعِبَادَة وَحْده لَا شَرِيك لَهُ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة صَفْوَان بْن سُلَيْم مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن وَهْب أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ عِيسَى بْن مُوسَى عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اُطْلُبُوا الْخَيْر دَهْرَكُمْ كُلَّهُ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَبّكُمْ فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَات مِنْ رَحْمَته يُصِيب بِهَا مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده وَاسْأَلُوهُ أَنْ يَسْتُر عَوْرَاتِكُمْ وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتكُمْ " ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طَرِيق اللَّيْث عَنْ عِيسَى بْن مُوسَى عَنْ صَفْوَان عَنْ رَجُل مِنْ أَشْجَعَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ سَوَاء وَقَوْله " وَهُوَ الْغَفُور الرَّحِيم " أَيْ لِمَنْ تَابَ إِلَيْهِ وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ وَلَوْ مِنْ أَيّ ذَنْب كَانَ حَتَّى مِنْ الشِّرْك بِهِ فَإِنَّهُ يَتُوب عَلَيْهِ .
- و للشيخ السعدي قال ....
فإنه النافع الضار، المعطي المانع، الذي إذا مس بضر، كفقر ومرض، ونحوها (فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ ) لأن الخلق، لو اجتمعوا على أن ينفعوا بشيء، لم ينفعوا إلا بما كتبه الله، ولو اجتمعوا على أن يضروا أحدا، لم يقدروا على شيء من ضرره، إذا لم يرده الله، ولهذا قال: ( وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) أي: لا يقدر أحد من الخلق، أن يرد فضله وإحسانه، كما قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ
( يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) أي: يختص برحمته من شاء من خلقه، والله ذو الفضل العظيم، ( وَهُوَ الْغَفُورُ ) لجميع الزلات، الذي يوفق عبده لأسباب مغفرته، ثم إذا فعلها العبد، غفر الله ذنوبه، كبارها، وصغارها.
( الرَّحِيمُ ) الذي وسعت رحمته كل شيء، ووصل جوده إلى جميع الموجودات، بحيث لا تستغنى عن إحسانه، طرفة عين، فإذا عرف العبد بالدليل القاطع، أن الله، هو المنفرد بالنعم، وكشف النقم، وإعطاء الحسنات، وكشف السيئات والكربات، وأن أحدًا من الخلق، ليس بيده من هذا شيء إلا ما أجراه الله على يده، جزم بأن الله هو الحق، وأن ما يدعون من دونه هو الباطل.




~~~*^*^*^~~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~



• فوائدها ...
للشيخ الشعراوي قال ..
والضر هو ما يصيب الكائن الحي مما يخرجه عن استقامة حياته وحاله. فعندما يعيش الإنسان بغير شكوى أو مرض ويشعر بتمام العافية فهو يعرف أنه سليم الصحة؛ لأنه لا يشعر بألم في عيونه أو ضيق في تنفسه أو غير ذلك، لكن ساعة يؤلمه عضو من أعضاء جسمه فهو يضع يده عليه ويشكو ويفكر في الذهاب إلى الطبيب. إذن فاستقامة الصحة بالنسبة للإنسان هي رتابة عمل كل عضو فيه
بصورة لا تلفته إلى شيء.ويلفت الحق أصحاب النعم عندما يرون إنسانًا من حولهم وقد فقد نعمة ما، فساعة تسير في الشارع وترى إنسانًا فقد ساقه فأنت تقول: الحمد لله لأنك سليم الساقين. كأنك لا تدرك نعمة الله في بعض منك إلا إن رأيتها مفقودة في سواك. وهكذا نعلم أن من الآلام والآفات منبهات للنعم. وأيضًا قد تصيب منغصات الحياة الإنسان ليعلم أنه لم يأخذ نعم الله كلها فيقول العبد لحظتها: يا مفرج الكروب يارب، ولذلك تجد الإنسان يقول: يا رب حينما تأتيه آفة في نفسه ويفزع إلى الله. وقد قالها الله عن الإنسان: {وَإِذَا مَسَّ الإنسان الضر دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إلى ضُرٍّ مَّسَّهُ كذلك زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} .



~~~*^*^*^~~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~


• اعرابها.....
( وإن يمسسك )، أي : يصيبك بضر ؛ كالمرض ، و الفقر ، ونحوه
قوله : ( فلا كاشف له إلا هو ) . ( لا ): نافية للجنس و اسمها : (كاشف)، وخبرها(له)، و(إلا هو) بدل، وإن قلنا بجواز كون خبرها معرفة صار ( هو ) الخبر
وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك).




~~~*^*^*^~~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~



في قوله : ( وإن يردك بخير ) ، هنا قال ( يردك ) ، وفي الضر قال : (يمسسك ) فهل هذا من باب تنويع العبارة ، أو هناك فرق معنوي

]الجواب : هناك فرق معنوي ، وهو أن الأشياء المكروهة لا تنسب إلى إرادة الله ، بل تنسب إلى فعله ؛ أي : مفعوله .
فالمس من فعل الله ، والضر من مفعولاته ؛ فالله لا يريد الضر لذاته ، بل يريده لغيره ؛ لما يترتب عليه من الخير ، ولما وراء ذلك من الحكم البالغة

في الخير قال يردك وفي الشر قال يصبك فما الفرق بينهما؟

هناك قال يمسسك وهنا قال يُردك. المسّ مبتشر وهو جاء منسجماً مع كلمة الظالمين في الآية التي سبقتها، (وإن يردك بخير) أي إذا وجّه الخير إليك فلا رادّ لفضله لأن الردّ يكون للشيء قبل وقوعه أما الكشف فيكون عن الشيء بعد وقوعه فاستعمل كلمة كاشف مع المس لأنه واقع واستعمل كلمة رادّ مع (يردك) لأن يردك بخير لم يقع. واستعمال (إن) للإحتمال ليس للجزم أو القطع، إن كان هذا وإن كان هذا.
والسؤال الذي يرد: أن كلمة المسّ واقعة وكلمة الخير منتظرة



في قوله تعالى(لا كاشف له إلا هو) ما الاسلوب الذي استعمله الله سبحانه وتعالى في هذه الاية ؟
هذا أسلوب حصر حتى يقرّ في عقيدة المسلم أن الذي يرفع الضر هو الله سبحانه وتعالى وليس سواه جلّت قدرته.. ولا نستطيع هنا أن نقول لا كاشف له إلا الله لأنه تقدم ذكر الله سبحانه وتعالى في الآية. إذا قيل في غير القرآن إذا مسّك ضر فلا كاشف له إلا الله يمكن، لكن لما يتقدم إسم الجلالة لا يكرر لأنه يكون تكراراً غير مستقيم هنا. كأنه لو قلت في غير القرآن: إذا مسك زيد بضُر فلا كاشف له إلا زيد، كأن هناك زيدان ويصبح هناك نوع من الخلل.

~~~*^*^*^~~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~

وفي الختام ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب وأصلح اللهم أحوالنا في الأمور كلها وبلغنا بما يرضيك أمالنا واختم اللهم بالصالحات أعمالنا وبالسعادة أجالنا وتوفنا يا رب وأنت راض عنا والحمد الله وصلى الله على من لا نبي بعده ...


~~~*^*^*^~~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~~*^*^*^~~~
11
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام-مهند
ام-مهند
ما شاءالله لا قوة الا بالله

موضوع رائع و متكامل جزاك الله خير
ام-مهند
ام-مهند
دونا ... الجيل الجديد

جزاكم الله خير على المتابعه و المجهود الكبير
دونا
دونا
آمييييييييييين
جزاك المولى خير الجزاء على دعواتك الجميلة
ورفع قدرك وبارك في طرحك


ماشاء الله تبارك الرحمن..
سطور عبقة وشاملة...
يظهر فيها اجتهادك وحسن اعدادك ..

أخذتنا في رحلة مفعمة بالمعرفة بين التفاسير
لنصل إلى مرفا الفهم و التدبر
فلله دررك.. الله يجزاك الجنة





أسال الله أن يغمرك بتوفيقه وبركته ورحمته ولطفه وعنايته
وأن يرزقك من كل خير ويحفظك من كل شر

والف مبروووك تخرجك وإتمامك متطالبات فعالية يونس


أسعدك الله في الداريين
خالـــ ميار ــة
خالـــ ميار ــة
ماشاء الله
تبارك الله
جميل يا ام ايمن
um hassan 80
um hassan 80
الله يجزيك الخير ام ايمن
وجعله في ميزان حسناتك