نعم , ولكن

نعم , ولكن @naam_olkn

عضوة جديدة

في عداد المطلقات ..أواهٍ , أواه ....

الأدب النبطي والفصيح


بُغت حينما رأيته ..
طفقت بتأمله .. كان هو نفسه , صوته , طريقة حديثه ..
بيد أن روحه تغيرت.
رأيت به هبات من غرور , وأشياءٍ استنكرتها نفسي رغماً عني !!
كان واضحاً أن هناك خطباً ما.
حاولت أن أهز جذع الأمل ليتساقط علينا وداً جنيا فيبقي ما بيننا على قيد الحياة .
فلم يُبد إلا تجاوباً هزيلاً , الأحرى أنه لم يكن مهتماً.
ربما نأى به الزمن والمسافة وما حصل عليه, عن حياتنا الواهية من قبل ومن بعد .
لقد أصبح عالمه مختلفاً , وما عادت حياتنا سوى ذكرى بعيييدة جااااامدة في الزمن
وختمٍ على أوراقٍ بالييية .
قلت لكي اصطنع بادية لمحادثته :
- مالي أراك شارد الذهن , متبرماً؟؟
- المجتمع .. وما به من تناقضات تستفزني ...!!
وأشاح بوجهه ليضع حداً للمحادثة .
كان يحاول التهرب من الخوض في الموضوع , بل من إجراء أي حديثٍ معي
في البداية لم أجد تفسيراً مقنعاً لذلك , عولت الأمر للبعد , للتعب , للقلق من الوظيفة .
لم أفلح في التكهن بما يدور بخلده ؟؟
.. لا حقاً تيقنت مما كنت أخشاه .
وجدت صعوبة في إخفاء الألم و الكدر اللذان ألما بي , فوطأة الإحساس بالشرخ في جدار الوفاء
و عصف رياح الخيانة , أقوى من أن تحتمل .
كان الأمر يمس كبريائي كامرأة , ومن المحال التغاضي عن الأمر أكثر من ذلك .
ففجرتها ...
تهللت أساريره , وأن حاول أن يظهر غير ذلك ..
- قدمتها لك على طبقٍ من ذهب .
صمت لهنيهات , لكن الفكرة راقت له كثيراً .... وأحبها
كانت رغبة مكبوتة داخله .

لا أدري لما قلت ذلك , ورأيته حلاً , بيد أني شعرت أنه هو ما أرتد لما يبطنه .
أغمضت عيناي , وضباباً رمادي اللون يحيط بي , فلا أكاد أبصر ما أنا مقدمةٍ عليه .
أواهٍ , أواهٍ ,أواهٍ .
كيف سأكمل حياتي , وأي حياةٍ سأحياها .
كان كل ما أردته حياة هادئة . حياة في ركنٍ قصي من قلب رجل أحبه .
كان
كان
،،،
فكرتُ بألم , بما سأنعت .. مطلقة!!
سيقال عني هكذا بكل فجاجة : مطلقة .
حاولت أن أهدئ روحي المعطوبة , ونفسي المكسورة لكنني عجزت .
وعجزت عن أن أبكي , وعجزت عن أن أحيا .
فقد شممت رائحة الخراب الثقييييييلة.

فكرت بعودتي لأهلي , وحقيبتي بيدي , وحييييدة
كدأبي ... في عراء الوحدة منذ آماد بل وأكاد أن أذوي


ربما ستقام كل ليلة شعائر دموع ملتهبة حزناً و مشاعر محترقة ألماً- هكذا فكرت -
سأكتم ذلك عنهم صباحاً ..
سأقرأ , سأكتب في الليل بعد أن يهجع الجميع , وأنا بغرفة الجلوس وهي خااااالييية إلا مني
وضوءٍ صغيراً يتراقص بجانبي , وأنا أدعي القراءة وأبتلع ألمي وأصعد دمعة وأهوي أخرى .
ستمر الليالي طوييييلة , ستتزوج أخواتي , وسأساعد في تجهيزهن ,
وفي أيام أخرى سأبيت مع من تلد في المستشفى .
ستمضي الأيام كئيبة , رتيبة , وموءودة .
تتراءى لي بها صور أطفالي .
آه عليهم بت أحمل هم غيابهم قبل المغيب !!
وهو تأبطا حلمه غشاوةً !!
فلم يفكر بالأطفال إلا كمن يفكر بشيء يعيقه عن أداء ما يجب عمله !!
لم يصغِ لصوت النعيق المقترب , ولم يرى الشر المنتظر
لن ألومه فمن خلق من العدم !! لا يخشى الخراب والدمار .. ورائحة الموت
لن يشعر بالإحساس الذي أشعر به أنا التي خلقت من ضلع حي
كم سأحس بالتعاسة وأنا أصهل في عتمة الياااالي الطوييييلة أفكر بهم
كيف سيعيشون ؟؟
وماذا سيفقدون ؟ هل ستحكى لهم الحكايا ؟
هل سيشترى لهم القصص ؟ وما نوعها ؟ وكيف ومتى ستقرأ لهم ؟؟
هل وهم مسترخين على فرشهم ؟ أم على الأريكة ؟
هل سيُتفهم مزاجهم وهم يطلبون اللعب قليلاً قبل النوم ؟
هل سيُثني عليهم بعد رويهم لقصة طوييييلة وجمييلة ؟
هل سيحتملون أسئلة ابني
كم سأفتقد أسئلته , وكم سأفتقد ضحكات ابنتي
وسأفتقد دموعهم , سأفتقد ألعابهم , سأفتقد أن أختار ثيابهم
سأفتقد أن أسرح شعر ابنتي , سأفتقد أن أوقظهم لمدارسهم
سأفتقد أن أنتظر عودتهم
سأفتقد أن أراهم يشبون
بل سأفتقد أن أهرم وهم حولي ....

ياااااااااالله كم أفتقد أن أعامل بعدل , جزاء صبري , وما ذوا من عمري
10
780

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

من هنا
من هنا
لستِ في الطريق وحدك .. الكل يحدو معكِ .. اصبري اصبري لا تجزعي يدنا بيدكِ ..
**مرفأ**
**مرفأ**
يااااه ماأروع ما كتبتي

لامستي به حدود الجرح

حتى نزف...

لي عودة بإذن الله
********************
kamilla Ahmed
kamilla Ahmed
ان هذا الكلام المني رغم انه لم يكن يعنيني ما روعه وصفك لاحساسالمراه المطلقه في المجتمع الشرقي انه الم ودمار اتمنى من خلال طرح هذه المواظيع ان يلتفتوا لماساة المراءه العربيه في حالة تخلي زوجها عنها وخاصة الجانب المادي والاستقرار العائلي
وفقك الله لهذا الاختيار
kamilla Ahmed
نعم , ولكن
نعم , ولكن
من هنا أشكرك على المرور
وأشكرك أكثر على كلماتك المواسية
دمت بخير
نعم , ولكن
نعم , ولكن
مرفأ
الروعة بحق هو وجودك هنا
أنتظر عودتك بفارغ الصبر

لكِ مني أعذب التحايا