☄ في قصة الإفك ☄

ملتقى الإيمان

في قصة الإفك:

في أول القصة لما ركبتْ عائشة راحلة صفوان بن المعطل قالت كلمة.
وكان لهذه الكلمة أثرٌ عظيم في أحداث هذه القصة
فلما دخلا المدينة وأشاع المنافقون البهتان الذي رُميت به، وصار حديثها على كل لسان، كان رسول الله ﷺ ينتظر من الله شيئًا يُجلّي له الأمر، إما وحيًا، أو اعترافًا.
وبقي النبي ﷺ شهرًا لم يظهر له شيء في أمرها، وكان طوال هذا الشهر محزونًا هو وأبو بكر وأمّ عائشة وكل من يحسن الظن بعائشة ويهمّه أمرها.
تخيّلوا، شهر عنوانه الهمّ والحزن والكآبة.
كيف يهنأ بنوم أو طعام من تمسُّه تلك التهمة من زوج أو قريب، بل كيف بمن اتُّهِم وهو بريء؟
ومع هذا كلّه فإن عائشة لم تعلم عن شيء مما قيل فيها طوال هذا الشهر، ولا ما يخوض فيه الناس، وإنما بلغها الخبر بعد شهر من الإفك، فأخذت تبكي ليلتين حتى جفّ دمعها، أي صارت تبكي بلا دمع، وهذا أشد ما يكون من البكاء.
ثم جاء الله بالفرج فأنزل براءتها بعد علمها بليلتين.
📌تخيّلوا لو أنها علمت بهذه التهمة في أول يوم رُميت فيه، كيف سيكون حالها! وهي في ليلتين كادت أن تهلك من البكاء وعدم النوم.
📌إن الله تعالى حمى سمعها شهرًا كاملًا بتلك الكلمة التي قالتها، كان الناس يتحدثون بأمرها في كل بيت وهي لا تعلم.
فما أعظم تلك الكلمة، لقد قالت حين ركبت الراحلة(حسبي الله ونعم الوكيل) فكان الله هو حسبها وكافيها وحاميها، ونِعم من وكلت أمرها إليه. فاستمسكوا بتلك الكلمة عند كل مصيبة فما أكثر ما فرّج الله بها.
✒️-(بندر بن سليم الشراري)
٩/محرم/١٤٤٠هـ
3
318

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اطيب بنوووووووته
جزاك الله خير 🌷موضوع يحمل من الدرر الشي الكثير
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
جزاك الله خيرا
أماني فيصل
أماني فيصل