في قصة عجيبة وغريبة ذكرها العالم الجليل والعلامة الشهير ابن القيم

في قصة عجيبة وغريبة ذكرها العالم الجليل والعلامة الشهير ابن القيم

الجوزية في كتابه ((الوابل الصيب من الكلم الطيب))..يذكر فيها فائدة

عظيمة من فوائد ذكر الله عز وجل ...والتلذذ بمناجاته ... والسموبالنفس

الى عالم الفردوس الأعلى بذكر رب الأرباب ...ومجري السحاب ... وهازم

الأحزاب ...واليكم القصة:

قال بشر بن منصور عن وهيب بن الورد الذي روى الخبر قال :خرج رجل الى

الجبانة(المقبرة) بعد ساعة من الليل , قال فسمعت حساً- أوصوتاً

شديداً , وجيئ بسرير حتى وضع ,وجاء شئ حتى جلس عليه.قال:واجتمعت اليه

جنوده , ثم صرخ فقال : من لي بعروة بن الزبير؟ فلم يجبه أحد ...حتى

تتابع ما شاء الله عز وجل من الأصوات , فقال واحد : أنا أكفيكه. قال

فتوجه نحو المدينة وأنا أنظر , ثم أوشك الرجعة فقال : لا سبيل الى

عروة , وقال : ويلكم وجدته يقول كلمات إذا اصبح وإذا أمسى فلا نخلص

اليه معهن . قال الرجل : فلما أصبحت قلت لأهلي جهزوني , فأتيت المدينة

فسألت عنه حتى دللت عليه , فإذا بشيخٍ كبير , فقلت : شيئا تقوله إذا

اصبحت وإذا أمسيت؟ فأبى أن يخبرني , فأخبرته بما رأيت وسمعت , فقال:

ما أدري , غير أني أقول إذا أصبحت: {آمـــــــــنــــــــت بالله

العظيــم ...وكفرت بالجبت والطاغوت ...واستمسكت بالعروة الوثقى

لانفصام لها والله سميع عليم.وإذا أصبحت قلت ثلاث مرات وإذا أمسيت قلت

ثلاث مرات.

وفي رواية اخرى عن محمدبن ابان:بينما رجل يصلي في المسجد إذا بشئ

الى جنبه فجفل منه فقال : ليس عليك مني بأس ...إنما جئتك في الله

تعالى ,إئت عروة بن الزبير فسله :ما الذي يتعوذه؟ يعني من إبليس

الأباليس؟ قال : قل آمنت بالله العظيم وحده...وكفرت بالجبت

والطاغوت ...واعتصمت بالعروة الوثقى لانفصام لها والله سميع عليم...حسبي

الله وكفى ...سمع الله لمن دعا...ليس وراء الله منتهى.

{{اللهم علمنا ما جهلنا ...وانفعنا بما علمتنا ...ولا تجعل الدنيا

اكبر همنا...ولا مبلغ علمنا... ولا الى النار مصيرنا ...واجعل الجنة

هي دارنا... وجوارك مآلنا يارب العالمين}}.

أختكم في الله /أم طلال