لمار**

لمار** @lmar_38

محررة ذهبية

في كلِّ بيتٍ مهموم ..

ملتقى الإيمان

في كلِّ بيتٍ مهموم ..



مع الهمِّ يُسران ، هوِّن عليك فلا الهمُّ يُجدي ولا الاكتئاب



إن نظرةً بعيدة يبعثها المرء في مجتمعه ليكاد يُصاب بالحيرة والذهول .. فهذا مصابٌ في نفسه ، وآخرٌ في ماله ، وثالثٌ في ولده وعياله ، ورابعٌ وخامسٌ ..

ففي كلِّ بيتٍ مهموم ، وخلف كلِّ جدار مغموم ، وبين كلِّ شخصٍ وآخر كسيرٌ ومكروب ..

فيا لله .. ما أشدَّ حقارة هذه الدنيا ، وما أقلَّ شأنها ، وما أرخصها وأهونها .. { وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } العنكبوت 64


فالمِحنٌ والهموم قد تكالبت على الجميع ، لم ينجو منها أحدٌ أبداً ، ولو كان كذلكَ ؛ لكان أولى الناس بالنجاة منها : أكرم الخلق على الله ( الأنبياء والرسل ) .


فهذه الدار دارُ همٍ وغمٍ ونصبٍ وتعب ، هكذا أرادها ربنا جل وعلا ، إلا أن الذين يتفاضلون فيها ؛ فعلى قدر صبرهم واحتسابهم ورضاهم بما كتب الله وقدَّر .


ولا تجزع إذا أعسرت يوماً *** فقد أيسرت في الزمن الطويل

ولا تظنن بربك ظن سوءٍ *** فإن الله أولى بالجـميل ِ

وإن العسر يتـبعه يسارٌ *** وقول الله أصدق كل قيل ِ



والموفَّق كل التوفيق هو من تمثَّل وتأمل قول الباري جل وعلا : { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } البقرة 156

القدرُ نافذ ، وقضاء الله صائر ، فإما أن تصبِر فتُؤجر ، وإما أن تجزع وتسخط فحينها يسخطُ الربُّ ويغضب ..

ونبيك وحبيبك محمداً صلى الله عليه وسلم يقول : (عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) ..


فهوِّن عليك أيها المبارك ، { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } الشرح 5 .. وكلما حلَّت بك كارثة ، أو نزلت بك نازلة ، تذكر أن في كلِّ بيتٍ مهموم ، وأنك لست وحدك من يسير في هذا الطريق ، وأن هناك من هم أصعب منك حالاً ، وأبأس منك مآلا .. ولكن الذي يجب أن تفكِّر فيه : كيف أصبرُ على هذا البلاء ؟



واعلم أن فرَج الله قريب ، وتيسيره ليس ببعيد ، واعلم أنَّه لن يغلِب عسرٌ يسرين .. فأبشر واسعد واطمئن وتفاءل ، فإن الفجر لاحت تباشيره ..


سيُفتَحُ بابٌ إذا سُدَّ بابْ نعم وتهونُ الأمور الصِّعابْ

وفقك الله ، وأعانك ، وسددك ، وتولاَّك أينما كنت .

بقلم : عبد الرحمن بن محمد السيد

السبت 29 / 3 / 1429 هـ


ياله من دين لو كان له رجال
8
731

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قاهرة الصعابRH
أسأل الله أن يفرج همك وهم كل مسلم يارب
موضوع رائع يبعث الأمل في النفس ..الله يسعدك أختي

وجزى الله من كتبه خير الجزاء
قرآني أنيسي
قرآني أنيسي
جزاكِ الله خير ع التذكير

الله يجعله بميزان حسناتك
ام بودى68
ام بودى68
جزاك الله خيرا

اللهم فرج قلوب جميع المسلمين من الغم والهم والحزن
لا للغيره
لا للغيره
جزاك الله خير وفرج همك وهم كل مسلم يارب
والله يلهمنا الصبر والسلون ولا يجعلنا من القانطين
لمار**
لمار**
جزاك الله خير وفرج همك وهم كل مسلم يارب والله يلهمنا الصبر والسلون ولا يجعلنا من القانطين
جزاك الله خير وفرج همك وهم كل مسلم يارب والله يلهمنا الصبر والسلون ولا يجعلنا من القانطين
آمين بارك الله فيك