من كنـوز رمضان.
في كل عام لنا لقيا محببةٌ ... يهتز كل كياني حين ألقاهُ
بالعين والقلب والأذان أرقبه ... وكيف لا؟! وأنا بالروح أحياهُ
والليل تحلو به اللقيا وإن قصرت ... ساعتاها ما أحيلاهُ وأحلاهُ
فنوره يجعل الليلَ البهيمَ ضحىً ... فما أجلَ وما أحلى محياهُ
ألقاه شهراً ولكن في نهايته يمضي ... كطيف خيال قد لمحناهُ
في موسم الطهر في رمضان الخير تَجمَعُنا ... محبةُ اللهِ لا مالٌ ولا جاهُ
صاموه قاموه إيماناً ومحتَسَباً ... أحيوهُ طوعاً وما في الخير إكراهُ
وكلهم بات بالقرآن مندبجاً ... كأنه الدمُ يسري في خلاياهُ
فالأذن سامعة والعين دامعة ... والروح خاشعة والقلب آواهُ
وأما الفريق الآخر فقد:
جاعوا بالنهار وما فهموا كيف صاموا... وشبعوا بالليل فناموا وما قاموا.
وعن كليهما نقول...
لما أخذ دود القز ينسج، أقبلت العنكبوت تتشبه وقالت: لك نسج ولي نسج.
فقالت دودة القز: ولكن نسجي أردية بنات الملوك، ونسجك شبكة الذباب،
وعند مس النسجين يتبين الفرق.
همســة...
"صمِ الدنيا واجعل فطرك الموت"
الدنيا كلها شهر رمضان.
فالمتقون يصومون في دنياهم عن الشهوات والمحرمات،
فإذا ما جاءهم الموت، فقد انقضى شهر صيامهم واستهلوا عيد فطرهم.
من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها بعد مماته،
ومن تعجل ما حرم عليه قبل وفاته عوقب بحرمانه في الآخرة وفواته.
(أذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا واستمتعتم بها).
من القلــب...
أتى رمضان مزرعة العباد ** لتطهير القلوب من الفساد
فأدي حقوقه قولاً وفعلاً ** وزادك فاتخذه إلى المعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها ** تأوه نادماً يوم الحصاد.
فيا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي، وياشموس التقوى والإيمان اطلعي،
ويا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي،
ويا أرض الهوى ابلعي ماءك، ويا سماء النفوس أقلعي.
محبتكن في الله.
تمت الفهرسة
وكلمات في أمس الحاجة لها وها قد أقبل علينا شهر الخير والرحمة ...
بسير أجهزهن ... وأوزعهن للصديقات ... يزاج الله خير يالغلا:)
كل عام وإنتِ وجميع الأخوات العزيزات هنا بخير..
يحفظج الرحمن