في مجالس النساء أحاديث يجب الابتعاد عنها

الأسرة والمجتمع

أرقام مفزعة ونسب مروعة وحقائق تدل على المستوى المتدني في أخص جوانب حياتنا الزوجية، سبعون بالمائة من النساء يرين انتشار الحديث في الأمور الخاصة بين الزوجين سواء كان ذلك تصريحاً أم تلميحاً!! وخمس وستون بالمائة منهن يرغبن في الخوض في مثل هذه الأحاديث!

ولم يقتصر الأمر على المجالس فقط، بل تعدى ذلك إلى أن تنقل الجمل الهابطة والعبارات الساقطة والتي يستحي الزوج أحياناً أن يقولها لزوجته.. من خلال الجوال! فلا حول ولا قوة إلا بالله.. ماذا بقى من أسرار لم تفش.. وماذا بقي للإنسان من أخبار لم تبد.. كيف يليق بالمسلمة أن تخوض في الأحاديث الرخيصة؟ كيف يليق بالعاقلة الرزان أن تنزل إلى مستوى الاستهتار والمجون والكلام التافه؟



هذا المقدمة التأديبية من مقال لفضيلة الشيخ :

محمد بن عبد الله الهبدان



و منه أقتبس لكم أيضاً:

أين الحياء الذي هو جمال المرأة ورونقها؟! أين العفة التي هي بهاء الفتاة وحسنا؟! أين مراقبة الله تعالى والخوف من عقابه؟!

فيعلم الله.. كم من المشاكل وقعت وكم من المصائب حلت وكم من الزيجات انفصلت بسبب هذه الأحاديث والأخبار التي تدور في فلك فراش الزوجية المصون من العزيز الجبار.. أيليق بالمسلمة التي عرفت عظم الوقت وأنه أثمن من أن يضع في مثل هذه الأعمال الوضيعة التي لا تصدر إلا عن الفارغين والفارغات والتافهين والتافهات.

أي فخر يكون بكشف السوءات؟ وقد قيل إنها سميت السوءة سوءة لأنه يسوء الإنسان كشفها.. والمرأة العاقلة تأبى كشف سوءتها فطرة وعقلاً مع ما جاء في الشرع من تأكيد ذلك فكيف يسوغ إبداؤها بالحديث عنها، كأن السامع ينظر إليها؟

للاطلاع على المقال الأصلي
العنوان هنا


لا بد للمسلمة أن تربأ بنفسها أن تكون من هذا النمط من الناس الذين وصفهم رسول الله ـصلى الله عليه وسلم بشر الناس في قوله:
"إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه"رواه مسلم

وهل أعظم من أمانة فراش الزوجية والاحتفاظ بأخباره ومجرياته؟ فلماذا تفتحين على نفسك باباً إلى النار؟ هل تودين يا أخية أن تكوني من أهل النار.؟

هل يا ترى تلك الأحاديث التي تتحدث عن أسرار الزوجين الخاصة من رضى الله تعالى أم من سخطه؟ هل إبداء أسرار فراش الزوجية يؤدي إلى النعيم أم إلى نار الجحيم؟

إذن لماذا تسلكين هذا المسلك الذي نهايته مظلمة وخاتمته بائسة؟



وأخيراً لابد أن تعلم المرأة المسلمة أن حفظ السر بحد ذاته من الفضائل والكمالات، وإفشاءه من المثالب والأخطاء والعيوب، يقول الماوردي في الاسترسال بإبداء السر دلائل على ثلاث أحوال مذمومة:

إحداها: ضيق الصدر وقلة الصبر حتى إنه لم يتسع للسر ولم يقدر على صبر، وقال الشاعر في ذلك:

إن المرء أفشى سره بلسانه.. ولا عليه غيره فهو أحمق إذا ضاق صدر المرء عن سر نقدمه.. فصدر الذي يستودع السر أضيق.

الثانية: الغفلة عن تحذر العقلاء، والسهو عن يقظة الأذكياء، وقال بعض الحكماء: انفرد بسرك ولا تودعه حازماً فيزل ولا جاهلاً فيخون.

الثالثة: ما ارتكبه من الغرر، واستعمله من الخطر،

وقد قال بعض الحكماء: سرك من دمك فإذا تكلمت به فقد أرقته

11
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

احلا ملاكـ
احلا ملاكـ
جزيتي خيرا
فتاة اليمـMــن
فتاة اليمـMــن
جزاك الله خير
حبيبة بنو
حبيبة بنو
الله يجزاك خير من زمان احاول اوصل هالمعلومه لبعض العضوات اللي تتكلم عن ادق تفاصيل حياتها الزوجيه 
sahraouia
sahraouia
جزاك الله خيرا
فنجـان قهوة
فنجـان قهوة
جزاك الله خير الجزاء ونفعك الله بعلمك واصلح شان نساء المسلمين وسترهن وجملهن بالعفاف والحكمة