صرخ في وجهها : اسكتي .. وأردف في ثقة : " لقد قررت وانتهى الأمر" .. رمى الجريدة جانبا ًواستلقى على فراشه .. أدار لها ظهره .. أغمض عينيه ونام..
صوت شخيره يقطع حبال تفكيرها وهي تحاول أن تفهم ما يحدث . . هجرها النوم بعدما عجز عن إقناعها بإلغاء جميع تساؤلاتها والموافقة على قراره .
شجن يتحرك داخلها وأسئلة عقيمة طالما طرحتها دون إجابة !! لماذا ينفرد زوجي دائماً بقراراته ؟! لم لا يعير أرائي أهمية وينهي أي نقاش يدور بيننا بنقطة في سطره ؟! أليست الحياة الزوجية مشاركة وتشاور أم فرض رأي واستبداد ؟! وهل يكون حالي كذلك لو كنت أعمل ولي راتب شهري ؟! ألا يقنعه حينها منطق المال بقراراتي ؟!
تساؤلات عدة طرحتها المئات من النساء اللواتي يعانين المشكلة ذاتها، ولعل أكثر هذه التساؤلات يدور في فلك شعور المرأة غير العاملة بأنها قد تستطيع أن تتخذ قرارات مهمة في حياتها الزوجية لو كانت تملك سلطة المال وفرصة العمل ..
الدكتورة حنان عطا الله " أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة الملك سعود" حاولت التحقق من هذه الفرضية من خلال بحث ميداني أجرته عن عمل المرأة وعلاقته باتخاذ القرار في الحياة الزوجية وقارنت فيه الزوجات العاملات بغير العاملات في هذا الصدد بالتطبيق على عينة شملت340 زوجة ، منهن 193 زوجة عاملة والباقيات غير عاملات ، وذلك بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية .
جاءت نتيجة البحث مفاجأة للجميع ؛ حيث دلت الإحصائيات أن المرأة العاملة لها القدرة على اتخاذ القرار في الحياة الزوجية فيما يتعلق بالقرارات العملية والتعليمية فقط ، أما النواحي المتعلقة بالقرارات المالية والعلاقة الزوجية فكانت النساء غير العاملات أكثر قدرة على اتخاذ القرار فيها!! ولم يوجد فروق فيما يتعلق بالقرارات الاجتماعية والتنظيمية والترفيهية والقرارات المتعلقة بالأبناء والتي تعد من أكثر القضايا تداولاً بين الزوجين.
فإذا كانت أكثر القضايا التي تثير الجدل بين الزوجين فارقها لصالح ربة المنزل أو لا فرق بين الاثنتين – العاملة وغير العاملة - فذلك يؤكد أن القضية غير مرتبطة بما تفكر به بعض النساء وما أكدته نتائج الدراسات الغربية التي أثبتت لديهم أن العلاقة بين عمل المرأة وقدرتها على اتخاذ القرار شبه حاسمة !
وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن المجتمع العربي بعاداته وتقاليده لا يرضخ للهيمنة المادية التي يعيش المجتمع الغربي عبداً لها.
ولعل الخلل في قضية اتخاذ القرار عند المرأة يعود إلى عدم إعدادها لتكون قادرة على فعل ذلك ؛ لأن كيفية اتخاذ القرار في الحياة الزوجية هو موقف تربوي وتعليمي ، وليس غريزي أو تكويني يولد معها كما أشارت إلى ذلك الدكتورة سعاد عتباني" أستاذة علم النفس بجامعة الملك سعود" والتي نوهت إلى ضرورة تدريس مادة التوجيه والإرشاد الأسري المقررة في علم النفس في جميع أقسام الجامعة لتتعلم الأجيال القادمة من النساء كيف تكون قادرة على اتخاذ القرار .
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أهمية اكتسابنا لهذه المقدرة يجب أن تتوافق معها تنمية مؤهلات احترام رأي الآخر والالتزام بأدبيات الحوار والابتعاد عن التسلط والنظرة الأحادية لئلا يتخذ القرار بالتعنت بالرأي وفرضه بل يتحقق من خلال حوار قائم على التواصل الإنساني فنقنع الآخر بوجهة نظرنا.
وعلينا أن نضع نصب أعيننا أن الزوج ليس ندا أو عدواً أو منافساً يجب أن نواجهه ونتحداه ، وأن الحياة الزوجية ليست معركة علينا أن نخوض غمارها وننتصر فيها ، إنما هي مؤسسة اجتماعية جعلها الله تعالى سكنا وسكينة، وألبسها ثوب المودة والرحمة فإن تعمقنا في تلك المعاني استطعنا أن نصل بحياتنا نحو الأفضل .
و قبل كل شيء لابد لنا أن نقف عند نقطة هامة وجوهرية ونعي أنه ليس من المهم من بيده سلطة اتخاذ القرار بقدر ما هو مهم أن يكون القرار المتخذ والمعمول به قراراً سليماً وفي صالح الحياة الزوجية.
منقول من لها اون لاين
ام -نورة @am_nor_5
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كل الامور لا تسير الا بالعقل والحكمة ................. هذان هما الاساس .
وتبقى لكل انسان وجهة نظر وقناعات خاصة يسيّر حياته على اساسها ،
فهناك من يرى ان زوجته بما انها عامله فان لها الحق بمشاركته القرارات ،
وغيره يرى ان المراة لا حق لها في ذلك لانها امرأة!!!!!!!!!!
ونفس الشيء بالنسبة للزوجه العامله التي ترى بان لها الاولويه باتخاذ القرار من الزوجات
ربات البيوت !!!!!!!!!
كل هذه النظريات خااااااااااااااااطئه .
والعلاقة في الحياة الزوجية في مجملها تعتمد على التفاهم ..... والشخصية المتوازنه للزوجين ........ ونبذ
التحدي والعناد ......... لتسير حياتهم في توازن لا يطغى حق احدهم على الاخر ........ بما في ذلك
المشاركة في القرارات الاسرية .
اختي ام نورة :
موضوع جميل ........... كامل ومتكامل .
جزاك الله خيرا .
وتبقى لكل انسان وجهة نظر وقناعات خاصة يسيّر حياته على اساسها ،
فهناك من يرى ان زوجته بما انها عامله فان لها الحق بمشاركته القرارات ،
وغيره يرى ان المراة لا حق لها في ذلك لانها امرأة!!!!!!!!!!
ونفس الشيء بالنسبة للزوجه العامله التي ترى بان لها الاولويه باتخاذ القرار من الزوجات
ربات البيوت !!!!!!!!!
كل هذه النظريات خااااااااااااااااطئه .
والعلاقة في الحياة الزوجية في مجملها تعتمد على التفاهم ..... والشخصية المتوازنه للزوجين ........ ونبذ
التحدي والعناد ......... لتسير حياتهم في توازن لا يطغى حق احدهم على الاخر ........ بما في ذلك
المشاركة في القرارات الاسرية .
اختي ام نورة :
موضوع جميل ........... كامل ومتكامل .
جزاك الله خيرا .
ام -نورة
•
عيون احمد العفو حبيبتي ومشكووره على الدعوه الحلوه
:26:
حب الرمان مشكوووره على مرورك الكريم :26:
:26:
حب الرمان مشكوووره على مرورك الكريم :26:
الصفحة الأخيرة
موضوعك مشوق قرأته حتى النهاية بتمعن تاااااااااااااااااااام وأكد لي الحقيقة التي أراها ماثلة أمام عيني في عديد من الأسر أن إتخاذ القرار وتكوين قرار مشترك بين الزوجين لا يرجع إلى كون الزوجة موظفة أم ملكة في منزلها إنما يرجع إلى شخصية المرأة ذاتها وقدرتها على إتخاذ قرار
شكرا جزيلا لطرحك الرائع وفقك الله وسدد خطاك وجعل الجنة مثواك
حفظ الله لك نورة وجعلها من حفظة كتابه مقيمة لحدودة مطبقة لسنة نبيه آاااااااااااااااامين :26: