
تخطيتُ ليل عنائي الطويل
مشوقاً إلى فجرك الأمثــلِ
وأودعتُ فيك انتظاري الجميل
إلى سائغ الورد .. والمنهــــلِ
رأيتك في يابسات الحــــروفِ
تجدّدُ معنى الشعور الطلــي
وترسمُ بعد الحياة النــــــديِّ
كما يرسم الماء في الجدولِ
تآلفت والروح أيّ انسجام
تناغم إيقاعه المذهــــــل!
كأنّك مني عروق الحيـــاة
تدبّ إلى ميّت المفصــــلِ
كأنك للروح ذوب الســـناء
يقطّر بالنورفي هيكلــــي
عددتك أنفس مافي الوجود
لديّ وأروع مــــاكـان لـــــي
وإذ خطفتك رياح الجفــــاءِ
تقوّض صرح المنى داخلي
وذاب على شفتيّ النشيد
ودبّ الجمود إلى أنملــــي
وأقوت بروحي معاني الصفاء
وودّعت نعمى الفؤاد الخلي
وحمٌلني القلب وطأ الهموم
فضاق بأحماله كاهــلــــــي
وصار السرور حليف الخواء
وكان الشعور به يمتلـــي
لكم حنت اليوم روحي إليك
فناجيت طيفك في معـــزلِ
وأسلمني خاطري للشجون
تروح وتغدو .. ولا تنجلي
وقد ألقت الريح ُ ريح البعاد
جماراً على خافقي الذابل .
ولا غير طيفك يهوى الفؤاد
وإن كنت يابضعتي قاتلــي !
جديدة في واحتكم العامرة
شكرا لكلماتك الفياضة
وعباراتك الساحرة :26: