في هيئة سجود النساء إحترام لأنوثتهن...!!

الملتقى العام

سجود المرأة يضمن مرونة عضلاتها واعتدال اتساع منكبيها.. وهما من صفات الأنوثة.
حمل البطن على الفخذين في السجود عند النساء يحقق قابلية البطن للاستطالة وعدم تمزق عضلاتها في فترة الحمل ......

لماذا تختلف هيئة سجود المرأة عن سجود الرجل؟ هل لهذا الاختلاف مردوده العلمي أو الصحي ، أم انه أمر لا يفسر ، وليس لنا أن ننشغل بحكمته؟.........
سؤالان توقف أمامهما المفكر الإسلامي جلال محمد الشافعي، واستعان بتخصصه الدقيق في مجال اللياقة والتربية البدينة، ليجيب عنهما بما يكشف أوجه الإعجاز في هذا الاختلاف، بل وفي كل حركات الصلاة، ولكننا نتوقف عند هذا الإعجاز في هيئة سجود المرأة لندرك أن للصلاة مردودها الصحي والبدني، فضلا عن ثوابها الأخروي ، وذلك شأنها وشأن سائر العبادات.
اختلاف سجود النساء عن سجود الرجال يتوافق مع الاختلافات البيولوجية والوظيفية بينهما

كيف تسجد المرأة؟
قال الإمام علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه-:" إذا صلت المرأة، فلتحتفز ، ولتضم فخذيها" وتحتفز أي تحمل بطنها على فخذيها.
كما قال الإمام أبو حامد الغزالي في اختلاف سجود الرجل عن المرأة:" يجب على الرجل أن يجافي مرفقيه عن جنبيه –أي يباعد بينهما- ولا تفعل المرأة ذلك، وان يفرج بين رجليه، ولا تفعل المرأة ذلك ، وان يكون في سجوده مخويا على الأرض ، ولا تكون المرأة مخوية" والتخوية تعني التفريج بين الركبتين بحيث لا تستند البطن على الفخذين.
ويأتي اختلاف هيئة سجود المرأة متوافقا مع اختلافها عن الرجل في النواحي التكوينية والوظيفية ( وليس الذكر كالأنثى).
ويفسر الأستاذ جلال الشافعي هذا التوافق بان المجافاة أو المباعدة بين المرفقين والجنبين في سجود الرجل تؤدي إلى اتساع وعرض منكبيه ، وتقيه من استدارة الكتفين.
أما المرأة فليس مطلوبا أن تكون عريضة المنكبين، ولذلك ليس عليها أن تجنح في السجود، بل أن تضم مرفقيها إلى جنبيها لمقاومة اتساع المنكبين الذي يحدث نتيجة الحمل، والتكوين العضوي لمنطقة الصدر عند المرأة، حيث يؤدي وجود النهدين إلى مقاومة تشوه الكتفين.............
ومن ثم فان هيئة سجود المرأة تتفق مع صفاتها الجمالية والعضوية.
أما ضم ساقي المرأة في السجود، فيتوافق مع اتساع الحوض لديها نتيجة الحمل والولادة ، وكذلك ضعف العضلات الضامة للرجلين ، ومن هنا فان عدم التفريج بين الساقين يؤدي إلى مقاومة الاتساع المبالغ فيه لحوض المرأة، وكذلك تقوية العضلات الضامة للرجلين..........
وعندما تؤمر المرأة بان تحمل بطنها على فخذيها في السجود، فان في هذا مراعاة لوظيفتها "البيولوجية" حملا وولادة، حيث يتطلب الحمل مرونة البطن، وسهولة استطالة عضلاته لاستيعاب الجنين، فليس مطلوبا أن تكون عضلات بطن المرأة قوية، كما هو مطلوب للرجل الذي لا يحمل ولا يلد، ومن ثم تأتي وضعية سجوده لتؤدي الى تقوية عضلات بطنه، وذلك بعدم حمل شيء من بطنه على فخذيه، مما يؤدي إلى زيادة الثقل الواقع على عضلات الذراعين والرقبة، ومن ثم تقويتهما أيضا..........
وتضمن مرونة عضلات البطن التي تكفلها هيئة السجود عند المرأة عدم تمزق العضلات في فترة الحمل نتيجة شدة هذه العضلات وقوتها، كما عند الرجل.........
كما أن ارتكاز البطن على الفخذين في سجود النساء يؤدي إلى ضعف الثقل الواقع على الذراعين، ومن ثم احتفاظ عضلاتها بالمرونة والاستدارة المطلوبتين للمرأة، إذ أن وجود عضلات قوية ومفتولة في ذراعي المرأة وكتفيها يشوه جمالها ، بينما هو من خصائص الرجولة التي تتحقق من خلال هيئة سجود الرجال.......

منقـــــــــــــــــــــــول..
15
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام الحلى كله
ام الحلى كله
سبحانه
الوجه الآخر لغيمة
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
جزاك الله الف خير

معلومه رائعه
غصن الخزامى
غصن الخزامى
موضوع رائع سبحان الله
سلمت على هذا النقل
الفجر الصادق الاتي
موضوع رائع سبحان الله سلمت على هذا النقل
موضوع رائع سبحان الله سلمت على هذا النقل

سؤال:
هل يوجد فرق بين الرجل والمرأة في هيئة السجود ؟.


الجواب:

الحمد لله

ذهب بعض العلماء إلى وجود فروق بين الرجل والمرأة في هيئة الصلاة ، واستدلوا على ذلك بعدة أحاديث ، غير أنها كلها ضعيفة لا يصح الاستدلال بها .

انظر إجابة السؤال رقم ( 9276 ) لكن الصواب أنه لا يوجد فرق بين المرأة والرجل في هيئة الصلاة .

قال الشيخ محمد بن عثيمين في معرض رده على قول الفقهاء : المرأة لا تجافي بل تضم نفسها ، فإذا سجدت تجعل بطنها على فخذيها ، وفخذيها على ساقيها ... لأن المرأة ينبغي لها الستر ، وضمها نفسها أستر لها مما لو جافت . قال رحمه الله :

والجواب على هذا من وجوه :

أولاً : أن هذه العلة لا يمكن أن تقاوم عموم النصوص الدالة على أن المرأة كالرجل في الأحكام ، لاسيما وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فإن هذا الخطاب عامّ لجميع الرجال والنساء .

ثانياً : ينتقض هذا فيما لو صلت وحدها ، والغالب والمشروع للمرأة أن تصلي وحدها في بيتها بدون حضرة الرجال ، وحينئذ لا حاجة إلى الانضمام ما دام لا يشهدها رجال .

ثالثاً : أنتم تقولون إنها ترفع يديها ، ورفع اليدين أقرب إلى التكشف من المجافاة ، ومع ذلك تقولون يسنّ لها رفع اليدين ، لأن الأصل تساوي الرجال والنساء في الأحكام .

والقول الراجح :

أن المرأة تصنع كما يصنع الرجال في كل شيء فترفع وتجافي ، وتمد الظهر في حال الركوع ، وترفع بطنها عن الفخذين ، والفخذين عن الساقين في حال السجود ... وتفترش في الجلوس بين السجدتين ، وفي التشهد الأول ، وفي التشهد الأخير في صلاة ليس فيها إلا تشهد واحد ، وتتورك في التشهد الأخير في الثلاثية والرباعية ..

إذاً لا يُستثنى من هذا شيء بالنسبة للمرأة . " الشرح الممتع " 3/303،304

وقال الشيخ الألباني رحمه الله – في نهاية كتابه " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " -:

كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء ، ولم يرد في السنة ما يقتضي استثناء النساء من بعض ذلك ، بل إن عموم قوله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " يشملهن . " صفة الصلاة " ( ص 189 ) .

وعلى فرض أن المرأة صلت في مكان عام قد يشاهدها فيه الرجال كالحرم المكي ، أو حديقة عامة – إذا احتاجت – فإنها تحذر من كل فعل يؤدي إلى الانكشاف ، وتحتاط في هذه الحال بما لا تفعله عادة .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب


******************************************

سؤال:
أرجو أن تخبرني عن الطريقة الصحيحة لجلوس النساء في الصلاة ، كما أرجو أن تذكر لنا الفرق في وضع الجلوس الخاص بالرجال مقارنة بالنساء.


الجواب:

الحمد لله

صلاة المرأة كصلاة الرجل مثلاً بمثل في كل حالاتها في السجود والجلوس وغير ذلك ، للأدلة الآتية :

1- قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري ، وهذا الخطاب يشمل الرجال والنساء .

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :

كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء ولم يرد في السنة ما يقتضي استثناء النساء من بعض ذلك ، بل إن عموم قوله صلى الله عليه و سلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي " يشملهن . " صفة صلاة النبي " ( ص 189 ) .

2- عموم قوله صلى الله عليه و سلم : " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أبو داود ( 204 ) والترمذي ( 105 ) من حديث عائشة ، والدارمي ( 764 ) من حديث أنس .

قال العجلوني : قال ابن القطان : هو من طريق عائشة ضعيف ، ومن طريق أنس صحيح . " كشف الخفاء " ( 1 / 248 ) .

قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ مِنْ الْفِقْه : أنَّ الْخِطَاب إِذَا وَرَدَ بِلَفْظِ الْمُذَكَّر كَانَ خِطَابًا لِلنِّسَاءِ إِلا مَوَاضِع الْخُصُوص الَّتِي قَامَتْ أَدِلَّة التَّخْصِيص فِيهَا اهـ .

وقال بعض العلماء : المرأة لا تجلس جلوس الرجل ، واستدلوا على ذلك بحديثين ضعيفين .

قال البيهقي :

وقد روي فيه حديثان ضعيفان لا يحتج بأمثالهما أحدهما :

حديث عطاء بن العجلان عن أبي نضرة العبدي عن أبي سعيد الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه كان يأمر الرجال أن يتجافوا في سجودهم ، ويأمر النساء ينخفضن في سجودهن ، وكان يأمر الرجال أن يفرشوا اليسرى وينصبوا اليمني في التشهد ، ويأمر النساء أن يتربعن ) ثم قال البيهقي : حديث منكر اهـ .

والآخر : حديث أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي عن عمر بن ذر عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها الأخرى وإذا سجدت ألصقت بطنها في فخذيها كأستر ما يكون لها وإن الله تعالى ينظر إليها ويقول يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لها " . " سنن البيهقي الكبرى " ( 2 / 222 ) .

وهذا الحديث ضعيف ، لأنه من رواية أبي مطيع البلخي .

قال ابن حجر :

قال بن معين : ليس بشيء ، وقال مرة : ضعيف ، وقال البخاري : ضعيف صاحب رأي ، وقال النسائي : ضعيف . " لسان الميزان " ( 2 / 334 ) .

وقال ابن عدي : وأبو مطيع بيِّن الضعف في أحاديثه ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه .

" الكامل في ضعفاء الرجال " ( 2 / 214 ) .

حديث ثالث :

عن يزيد بن أبي حبيب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على امرأتين تصليان فقال : ( إذا سجدتما فضمَّا بعض اللحم إلى الأرض ؛ فإن المرأة ليست في ذلك كالرجل ) .

رواه أبو داود في " المراسيل " ( ص 118 ) ، والبيهقي ( 2 / 223 )

والحديث : مرسل وهو من أقسام الضعيف .

وقد أورد ابن أبي شيبة في المصنف ( 1 / 242 ) آثاراً عن بعض السلف في التفريق بين جلوس المرأة والرجل ، والحجة في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . ثم قد روي عن بعض السلف من التسوية بين الرجل والمرأة في صفة الصلاة .

قال البخاري رحمه الله : كَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَجْلِسُ فِي صَلَاتِهَا جِلْسَةَ الرَّجُلِ ، وَكَانَتْ فَقِيهَةً .

ذكر الحافظ في "فتح الباري" أن لأَبِي الدَّرْدَاء زَوْجَتَينِ كُلّ مِنْهُمَا أُمّ الدَّرْدَاء , فَالْكُبْرَى صَحَابِيَّة , وَالصُّغْرَى تَابِعِيَّة , واختار أن المراد هنا في كلام البخاري الصغرى .


والله أعلم.



الإسلام سؤال وجواب
شقية وامورة
شقية وامورة
جزاك الله الف خير