
أشرقت شمس العيد ..
فضجت بُيوت المسلمين تستعد لهذا اليوم العظيم ..
فلبَاسٌ جديد ..وهدايا ..وحَلوى ..وزينة ..
تعظيماً لشعيرة الله ..
حين أمرنا بإظهار الفرح ..
بعد أن أكملنا العدة ..

وفي عيدي هذا ..
استوقفتني تصرفات..
جَميلة ومُعبرة ومُبهجة ..
لأنك ترى أثر القرآن ..
الذي كان يتلى كثيراً رمضان ..
وكيف كان واقعاً تترجمه الجوارح ..

الإشراقة الأولى ..
كانت جدتي (سارة) رحمها الله
حريصة على إدخال البهجة على من حولها ..
وفي يوم العيد يكون حرصها مضاعفاً ..
فلا تنسى أن تجهز( فكه) من الخمسينات لتعايد الخادمات ..
بالإضافة إلى عيديات الصغار..
وتجهز كمية وافرة لتعايد على الجميع..
وبما أن هذا أول عيد لاتشاركنا فيه جدتي الحبيبة ..
ظننت أ ن عيدياتها ستتوقف ..
لكن فوجئت بعمتي وهي توزع على صغارنا
هذا ...

ثم بحفيدات جدتي وقد أعددن هذا الصندوق ..

وكان بداخله هدايا للخادمات ..

والهدية عبارة عن 50 ريال +إكسسوار +سجادة صغيرة
+مطوية عن معاني العيد


وكرت تهنئة ..

كُتبت عليه ..
(عيدكم سعيد ..بنات ماما سارة )
ولا تسألوني عن فرحة الخادمات بتلك العيديات التي لم تنقطع
جلست حينها أتأمل
(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً )
الحمد لله الذي جعل بر الوالدين لاينقطع حتى بعد مماتهما
رحمك الله يا جدتي و جزاكن الله خير الجزاء يا بنات جدتي
يتبع ,,
ما أجمل أن تعيش في وسط يُعينك في تربية أبنائك..
والرقيّ بهم ..
فينشؤا معتزين بهويتهم الإسلامية ..
وفي يوم العيد لم يقصر الأحبة جميعاً..
في إسعاد أطفالي..
بالحلوى والنقود والألعاب ..
ولكن سُعدت أكثر ..
حين رأيت ابنه خالتي تهدي أطفالي
كتاب تلوين عن (آداب الطفل المسلم)
وابنة عمي تعايدهم بكتيب (الداعية الصغير)
وأرى أطفالي يسهرون ليلة العيد على
مجلة أهدتها لهم ابنة عمتهم
شكر الله لكن يا أحبتي حين أشغلتن أبنائي على خير
وأسأل الله تعالى أن تكونوا ممن قال فيهم
(ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )
الإشراقة الثالثة ..
هذه خمس ريالات
ملفوفة بطريقة جميلة ومعها بطاقة معايدة ..
وهذا العام..
تأملت هذه العيدية طويلاً ..
وتجلّى لي حديث رسول صلى الله عليه وسلم
(من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها )
فتلك العيدية كانت تعدها زوجة خالي
وتتفنن كل عيد بأشكال جديدة ..لتقدمها لجدتي الغالية (طرفة)
فتعايد بها على الصغار
وعليها اسم جدتي ساطعاً جميلاً..
منذ أعوام وزوجة خالي تفعل ذلك ..
فجعلتني أحاول أن ..
احتذي حذوها مع والدة زوجي..
وكذا أختي ..
وقريبتي ..
وكذلك قريبتي الأخرى ..
فما أحسن الزوجة وهي تعين زوجها على بر والدته ..
حينها تذكرت
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان )
تحية إعجاب وتقدير لزوجة خالي ولأمثالها..