أفسد قاض في المحكمة العامة في جدة زوجه أرادت تطليق نفسها بواسطة رسالة جوال sms حملت
عبارة « طالق ، طالق ، طالق » بعثتها من هاتف زوجها إلى هاتفها ، وحكم القاضي ببطلان الطلاق
وعودة الزوجة إلى عصمة زوجها .
وكانت الزوجة تقدمت بدعوى إلى المحكمة أكدت فيها أن زوجها طلقها طلاقا بائنا ، وحين استدعى
القاضي طرفي القضية وطلب منهما الإدلاء بأقوالهما ، أكد الزوج أنه لم يرسل أية رسالة من هذا القبيل
إلى جوال زوجته .
وتبين للقاضي لاحقا أن هاتف الزوج الذي أرسلت منه رسالة الطلاق غير مغلق برقم سري ، وتنبه إلى
إمكانية أن تكون الزوجة هي من أرسلت هذه الرسالة لإدانة زوجها أو التخلص منه .
وتيقن القاضي من ألاعيب الزوجة حين علم أنها لا تزال في عصمة زوجها وتعيش معه في بيته ، الأمر
الذي يدحض فكرة إتمام الطلاق بواسطة رسالة جوال ، وكان بإمكان الزوج التلفظ بالطلاق أمامها
مباشرة .
واكتفى القاضي بالحكم ببطلان الطلاق ، فيما لم يعزر الزوجة على تلاعبها ، وعزا ذلك لسببين ، أولهما
خشية حصول نتائج عكسية تهدد الاستقرار الأسري داخل البيت ، وثانيهما لكون القضية شبهه ليست
مبنية على يقين .
وحول الطلاق بواسطة رسائل الجوال ووسائل التقنية الحديثة ، علق القاضي في محكمة التمييز في الرياض
الدكتور إبراهيم الخضيري بالقول إن مثل هذا الطلاق يقع بشروط مشددة حددها قاضي القضاة في
الأردن أخيرا ، مؤكدا أن هذا النوع من الطلاق خطير جدا .
وشدد على ضرورة التحرز من البرامج الإلكترونية التي تسهل دبلجة الأصوات وتقليدها ، مشيرا إلى
الحديث الذي ينص على أن « العتاق والنكاح والطلاق جدهن جد وهزلهن جد »، وقال :
« لا ينبغي التهاون أو التساهل والمزاح في مثل هذه الأمور ».
وبين أن من الأسباب التي جعلت الطلاق باستخدام وسائل التقنية فاقدا للدقة ، هو أن تطليق المرأة ربما
يكون أيام حيضها أو غير ذلك ، الأمر الذي يحتم ضرورة الرجوع للقضاء للفصل فيه ، وأضاف
« عند دراستنا لأسباب الطلاق وجدنا أن ثلاثة أرباعه حدث عندما افتقدنا الآداب الإسلامية ، وإذا
أخذنا بأمر الله فسوف نتخلص من معظم حالات الطلاق ».
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يهديها ويهدى المسلمين والمسلمات