قاتلة سعادة الطفولة (( مسابقة التحقيق الصحفي ))

الأدب النبطي والفصيح




قاتلة سعادة الطفولة

قاتلة سعادة الطفولة , ومدمرة لأيام الهناء , بها تفترق العائلة , ويعيشوا صغارنا تحت قهر الفراق ... فما هي إلا كلمة لكنها في معناها عظيمة هي قرار الفراق هي سحق للعائلة هي ضياع للأبناء هي صاعقة الأفئدة وحرمان أطفال صغار من مصدر الحنان إما الأم أو الأب أو كليهما ... لكن من الضحية الأهم أليس هم الأبناء الذين يتعرضون للحرمان الذين يعانون منها مدى حياتهم ... الطلاق جعل البيوت أجسام بلا أرواح بعد إن غابت عنها نبض أسرة وانهي أحلام الطفولة بطعنات الرحيل
فكم من أطفال بعد هذه الكلمة شردوا وكم من أطفال انحرفوا ... فهل يؤثر هذا القرار على الأطفال ؟ وكيف يؤثر على الأطفال ؟ وكيف يكون رد فعلهم لتقبل الأمر ؟

عندما أوجدنا الله سبحانه وتعالى على هذه الدنيا شرع لنا الزواج لتكاثر و العفة فكان للمرأة واجبات وحقوق لزوجها وكان لرجل أيضا واجبات وحقوق عليه للزوجة فحفظ لزوج والزوجة حقوقهم ليعيشوا في مودة ورحمة وسكينة ليحافظوا على هذه العلاقة التي كان ملحها الأبناء الذين جعلهم أمانه في أعناق آبائهم ... لكن عندما ينخدع الزوج بحل الطلاق ويختار الفراق يكون لذلك الأثر السيئ على نفسية لأطفال ولا سيما على شخصيتهم الذين سيعانون من التشريد والضياع والتأخر في التحصيل الدراسي فهم ضحايا الطلاق ...


ولنجيب على أسألتنا سئلنا الدكتورة إيمان حسن شريف علقت قائله :
الطلاق تجربة قاسية ومريرة للوالدين، لأنه يعني إنهاء العلاقة الزوجية. ومما يؤسف له ان آثار الطلاق على الأطفال عادة لا تؤخذ في الحسبان، وكثيرا ما نعتقد أن الأطفال سيقبلون بالأمر الواقع من دون التفكير في مشاعرهم أو ما يترتب على نفسيتهم. في الواقع أن اثر انفصال والديهم صعب وقاس جدا عليهم مهما بلغ عمر الطفل، خصوصا إذا كان هنالك كثير من الشد والجذب خلال الفترة التي تسبق الطلاق في العلاقة بين الوالدين. وخلافا للبالغين، فالطلاق يؤثر في الأطفال بكل مرحلة من مراحل حياتهم بدءا من فترة الرضاعة، وحقيقة أن يصبح احد الوالدين في عداد المفقودين، لا تنسى بسهولة.

كيف يؤثر الطلاق في الأطفال

* عندما يتخذ الآباء قرار الطلاق،
فهنالك حتما سبب قوي جدا من وجه نظرهم، فالطلاق ابغض الحلال.
ولكن الطلاق له تبعات ضخمة على الأسرة سواء من الناحية الأسرية أو الاقتصادية، وكثيرا ما يكون الأطفال أكثر المتضررين. فالطلاق سيؤدي إلى تغيير حياتهم،
مع تغيير في الروتين والعادات التي اعتادوا عليها كما يتنقل الأطفال بين منزلين فلا يشعرون بالاستقرار. كل هذه التغييرات تجعل من الصعب على الأطفال التكيف وقبول الوضع الجديد. ووفقا للكلية الملكية للأطباء النفسيين في بريطانيا، قد يتأثر الأطفال بالآتي: - الاحساس بالفقد، الانفصال عن الوالدين لا يعني فقدان المنزل بل فقدان الحياة بأكملها.

شعور بالغربة، وعدم الانسجام مع الأسرة الجديدة إذا تزوج احد الوالدين.
- الشعور بالخوف من أن يترك وحيدا، إذا ذهب احد الوالدين فربما يذهب الآخر أيضا.

- الشعور بالغضب من احد الأبوين أو كليهما بسبب الانفصال.

- الإحساس بالذنب والمسؤولية في انفصال والديه

- الشعور بعدم الامان والغضب والرفض - الشعور بالتشتت بين الاب والام.

كيف يكون رد فعل الطفل؟

حتما سيتأثر الطفل بالطلاق ولكن رد فعله وقوته، تعتمدان على عمره ومدى استيعابه والظروف التي صاحبت الانفصال.
في عمر 2-5 سنوات: عادة ما يظهر الطفل علامات سلوك تراجعية، أو العودة إلى مرحلة نمو سابقة،
مثل تبلل الفراش أثناء الليل،
أو المعاناة من الكوابيس وقلق النوم. فقد يشعر الطفل بالتشتت، أو يكون سريع الانفعال.
وفي عمر 6-9 سنوات: يكون الطفل أكثر عرضة، لأنه لا يزال غير ناضج لفهم ما يجري، ولكنه في الوقت نفسه قادر على أن يدرك أن شيئا سيئا يحدث.
انه ما زال يعتمد على والديه وقد لا يجد من السهل التعبير عن مشاعره.
لذلك من المحتمل أن يعبر الطفل عن أحاسيسه بالغضب، أو بالتأثير في أداء دروسه المدرسية أو عدم التركيز.
وفي عمر 9-13 سنة: قد يكون للطفل أصدقاء أو قد يكون أكثر استقلالا عن والديه. إلا انه ما زال بحاجة إلى التعبير عن مشاعره، وألا فانه قد يعاني من الاكتئاب وضعف الأداء في دراسته. كما أنها فترة حرجة بالنسبة له لأنه مقبل على فترة المراهقة مما تجعله أكثر عرضة للأذى. أما رد فعل المراهقين فيكون قويا عادة من خلال السعي إلى التصرف بطريقة خاطئة لجذب الاهتمام أو الإعراب عن غضبهم عن طريق تصرفات وسلوكيات غير مرغوب فيها.

وهذه أحدى مآسي أطفال الطلاق.
يقول أحمد احد ضحايا الطلاق : طلق ابي امي عندما كنمت في الثامنة من عمري واخذتني امي معها فمن بعد ذاك اليوم لم اعرف ابي فقد هاجر من البلاد وامي تزوجت رجل قاسي جعلني اخرج من المدرسة لابيع علب مناديل عند الاشارات وكان يبرحني ضربا وامي لاتستطيع مساعدتي ...

الأطفال هم زينة الحياة ومن حقهم إن يعيشوا بين والديهم

في حب وحنان من غير فراق أو قسوة
احرصوا على إبقاء بيوتكم عامرة ولا تخربوها على رؤؤس

أبنائكم فلذات أكبادكم يجب أن يقدم الزوج والزوجة الكثير من

التضحيات وان يرجعوا لشرع الله في مشاكلهم ليحافظوا على بيوتهم عامرة ..
10
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ربا بنت خالد
ربا بنت خالد




حياك الله أختى ..
وجعل الله ما قدمتيه في ميزان حسناتك ..
موضوع ضخم .. وآثاره لا تخفى على أحد ..
أعجبتني اللغة القيمة التي تكتبين بها ..
ووفقك الله وأسعد قلبك ..
أجدتِ ونورتِ ..
دواء الجرح
دواء الجرح
زادك الله نورا شكرا على المرور
روح الفن
روح الفن

بسم الله الرحمن الرحيم


صياغة جميلة لموضوع بات يهدد أغلب الأسر
الطلاق رصاصة قاتلة للأبناء ولكن أحيانا يكون هوالخيار
كلنا نحلم بالأسرة المتماسكة و المستقرة ،،
لكن حينما تتضخم المشاكل وتتنافر المشاعر
ويصبح الجو عدائيّ خانق يكون الطلاق هو الحل
الأمثل !
وأفضل من العيش تحت سقف الضرب والسب والعنف
و................................

مع ضرورة التشديد على عدم التسرع في الزواج
والبحث عن التكافؤ والتوافق ،،
حتى لا يحصد الأبناء وخيم العواقب

و أعقب كلامي بشكري واحترامي


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صمت الحب**
صمت الحب**
تحقيق قيّم جداً..أجدتِ صياغته..

شكراً لمشاركتك..
وبارك الله فيك..
hora
hora
سبحان الله وبحمده

ما ان اسمع بطلاق الا واسأل هل لديهم أطفال

وتخنقني العبرة عانيت من قصة طلاق امي وانا صغيرة

لذلك يؤلمني مايحدث لغيري

اه ثم اه كم يبكيني طفل اراه قد تطلقت امه