جاذبيه خاصه
غامت السماء على نحو ينذر بالخطر وجيني تشق طريقها بصعوبه وسط زحام السيارات الكثيفه .
متوجهة الى قلب المدينه حيث توجد مساحة انتظار السيارات التى لا تبعد كثيرا عن مبنى المسافرين في ميناء اوكلاند.
اخيرا وصلت الى الساحه واوقفت سياراتها التي اغلقت ابوابها باحكام وخطت لتنضم الى جموع الواقفين على جانب الطريق على امل العبور عندما تحمر اشارات المرور التي لم تلق بالا للاحوال الجوية السيئة , رنت جيني ببصرها الى السماء التى بدأت تلقي عليها بوابل اخذت كثافته تزداد في سرعه:
غمغمت جيني لنفسها في تبرم :
يا لسؤ حظي !
تمتم شخص بجانبها مع تغير لون الاشاره :
دش صيفي !
وتلفتت جيني يمينا ويسارا في سرعه ثم قفزت وسط جموع المشاة العابرين وهى تبتسم لنفسها من منظر المهرولين يعبرون في الاتجاه العكسي , يكاد يصطدم بعضهم ببعض ,
عندما وصلت الى ردهة المبنى متعدد الطوابق حيث تقع الشركه التى تعمل بها , وقفت تجفف وجهها المبتل بمنديل ورقي انتزعته من اعماق حقيبتها .
ثم تأملت ملابسها في اسى : كان طرف جيبها قد تلطخ بالطين والوحل بينما بدت بلوزتها وكانما سقطت لتوها في بركة ماء ! اما عن وجهها وشعرها فحدث ولا حرج .
يالها من هيئة تستقبل بها اول ساعات عملها ! وفي يوم الاثنين قطبت جيني جبينها وهى تتوجه ناحية المصعد , وهى تمني نفسها بالا يكون ذلك نذير شؤم .
وفجأة احست بعينين تراقبان تصرفاتها استدارت قليلا واتسعت عيناها دهشة ! لو هناك فوق هذه الارض من يشبه الشيطان هو ما تراه امامها الان ! طويل عريض المنكبين اشعث الشعر بشع الملامح ان الرجل يبدو شيطانيا الى حد مذهل !
واخيرا هبط اليها المصعد وهرولت تدخله وتبعها الرجل الذي لمحت بطرف عينيها نظرات الاعجاب الباديه في عينيه اللتين لم تتحولا عنها . وقاومت بصعوبه نزعه طفوليه بأن تستدير ناحيته وتتجهم في وجهه , وتنهدت في ارتياح ان توقف المصعد اخيرا عند الطابق السادس فخرجت وهرولت الى حيث علقت لوحه معدنية كتي عليها بحروف ذهبيه ( شركة رودريك شوكانتريل واوجيلفي للاستشارات القانونية ) .
ما ان دلفت الى منطقه الاستقبال حتى بادرتها سوزي قائلة :
اهلا حزري من ...
لكن موظفة الاستقبال قطعت كلامها فجأة عندما انطلق ازير السويتش طالب منها الانتباه اذ هناك من يريدها .
ابتسمت جيني لنفسها وعبرت منطقة الاستقبال انيقة الاثاث وتوجهت نحو الغرفه المخصصة (( لخصوصيات العاملات ,
وفي راحة الضحى المخصصه لتناول كوب من القهوة واتت جيني الفرصه لتلتقط اخبار سوزي التىلم تستطع البوح بها في الصباح
سألت جيني زميلاتها في اهتمام :
ما المهم الى هذا الحد عن هذا المدعو .. ما اسمه ؟ بيندكت ؟
رفعت ليز السكرتيره الخاصه للسيد رودريك اقدم الشركاء , حاجبيها في دهشة وردت قائله :
هذا المدعو بيندكت يا عزيزتي هو بيندكت صاحب شركة بيندكت وبيندكت وشركاه ورئيسها التابع في الطابق العلوي ومن المصادفات انه رئيسنا الصفوة في اوكلاند , وانما ثري جدا ..
واعزب .. فرغم انه في الخامسه والثلاثين فقد استطاع ان ينجو من هذا الفخ .
ثم زفرت في اسى واضافت :
وصدقيني يا عزيزتي جيني يجب ان يطبعوا على كل زر من ازرار بذلته الانيقه <احبهن ثم اتركهن >!!
ثم عضت شفتها في مراره
علت الدهشه ملامح جيني التىرفعت كوبها وارتشفت منه قطرات وتناولت قضمة من البسكويت ,
كركرت سوزي ضاحكه وقالت :
انه مرعب !! انني لا اطيق الدخول اليه بمفردي
تدخلت جودي قائله :
لقد عاد من رحلته الخارجية كما تقول الاشاعات , حزينا ومغموما ! لابد انها احدى مغامراته العاطفيه . فكل النساء من السادسه عشرة حتى الستين لا يستطعن مقاومة جاذبيته .
يا ترى هل سيبدأ من حيث انتهى مع تلك الفتاة الاسكندنافيه , اليزا على ما اعتقد , ام سيبدأ من جديد ؟
لقد كانا اكثر من السمن على العسل في الاونه الاخيره .. يا لحظها اليزا هذه !
لوت سوزي انفها وارتشفت قهوتها في تفكير ثم قالت :
اعتقد ان له منزل خرافي في خليج هاف مون .. كبير وفخم ومصمم بحيث يشبه الفيلات الاسبانيه الضخمه .
نظرت جيني اليهن جميعا في حيره وصاحت في دهشه ::
(((( التتمه الاسبوع القادم ..... ))))
:) :) :)
extreme @extreme
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️