
جمّعت شوقاً من بوادي الروح
أرهقه الشتاتْ..
لملمت أطراف التمني حولهُ
أودعتهُ..
عطش السنين الذاهباتْ
أمّلتُ أن يسري به زخمُ الحنينْ
ورجوتُ تعتقه الحياةْ
من أسرهِ ..
من قيدهِ ..
ألقاه عند " البيت "
يذرفني دموعاً نازفاتْ..
تستقريءُ الحزن الدفينْ
فلعلني ... بين التضرع والدعاءْ
والنهل من شفة الرجاءْ
سأعود مؤتلق الجبينْ
وأذوق شهد التائبينْ
عرفات...!
قافلة اشتياقٍ غادرتني
فحامَ سرب الوجد يهمي .. حولها
ولبست أجنحةَ الحنينِ .. وحُزتُــــــها !
ورحلتُ فيهـــــا غائبـــــــاً ..
فــــــي الحاضــــــــرينْ ..!
فــــي القلبِ تحتضـــــرُ الشُّجون
ويظـــــلُّ بيْ .. ظمـــــأٌ .. دفينْ
ويظــــلُّ حلمـــــــي مسافراً
خلف الجفون ...
وتجول بي روحي هنالك كل عام
شوقاً وتغرق في الزحام
تتنسم التكبير والتهليل ...
في شغف المكان
لتذوب في ذرات فوج الهاطلين ..!
هزنى الشوق واطربتنى الكلمات
ولكن كما قلت سابقا لكل لقاء قدر
منحنى الله واياك هبة زيارة بيته المحرم
ورزقنا حجة مبرورة ﻻ نشقي بعدها ابدا
حبيبتى تقبلي مرورى المفعم بشوقي وحبي