
حنين$وحنان
•
اللهم بلغنا رمضان

نور وضي
•
أخي المسلم ... أختي المسلمة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...
أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة ، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله ، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة ، وما أتيت فيها بجديد ولكن هي موعظة وذكرى تنفع المؤمنين . أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء ، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم .
أولاً : لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها :
1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن ُيلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك .
4- ُتصفد فيه الشياطين .
5- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار .
6- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من ُحرِم خيرها فقد ُحرم الخير كله .
7- ُيغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
8- لله ُعتقاء من النار ، وذلك كل ليلة في رمضان .
فيا أخي الكريم ... ويا أختي الكريمة ...
شهرٌ هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟
بالانشغال واللهو وطول السهر ، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا ؟ نعوذ بالله من ذلك كله . ولكن العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ... سائلين الله الإعانة على حسن عبادته .
ثانياً : الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان :
1- الصوم :
قال صلى الله عليه وسلم : " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) .
لاشك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط ، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (أخرجه البخاري) .
وقال صلى الله عليه وسلم : "الصوم جنه ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل : إني امرؤ صائم " (أخرجه البخاري ومسلم) ، فإذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوراحك ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما روي ذلك عن جابر .
2- القيام :
قال صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه" (أخرجه البخاري ومسلم) .
وهذا تنبيه مهم ، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " (رواه أهل السنن) .
3- الصدقة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة . (متفق عليه) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصدقة في رمضان" (أخرجه الترمذي) ، ولها أبواب وصور كثيرة منها :
أ - إطعام الطعام :
قال تعالى "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً (9) إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً (10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) {الإنسان 8-10} .
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . وسواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر . فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً سقاه الله من الرحيق المختوم " (رواه الترمذي بسند حسن) .
وكان من السف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم ، منهم الحسن وابن المبارك .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بن عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل ، وإلا أخر طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها : التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" (رواه مسلم) كما ينشاً عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .
ب - تفطير الصائمين :
قال صلى الله عليه وسلم : "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" (أخرجه أحمد والنسائي، وصححه الألباني) .
4- الاجتهاد في قراءة القرآن :
احرص أخي في الله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع ، فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل .
أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت : "أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون" (النجم : 59 - 60 ) ، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلج النار من بكى من خشية الله" .
5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس :
كان النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى الغداة (الفجر ) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس" (أخرجه مسلم) . وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" (صححه الألباني) ، هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان .
6- الاعتكاف:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي ٌُقُبض فيه اعتكف عشرين يوماً " (أخرجه البخاري) .
7- العمرة في رمضان:ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عمرة في رمضان تعدل حجة" (أخرجه البخاري ومسلم) .
8- تحري ليلة القدر :
قال تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر ) (القدر: 1-3 ).
قال صلى الله عليه وسلم : "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها ، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر ، وهي في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الوتر من لياليه أحرى . وفي الحديث عن عائشة قالت : "يا رسول الله إن وافقتُ ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه أحمد والترمذي وصححه) .
9- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار :
أخي المسلم ... أختي المسلمة ..
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات الإجابة ومنها :
1- عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُرد .
2- ثلث الليل الأخير . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول : "هل من سائل فأعطيه ... هل من مستغفر فأغفر له" .
3- الاستغفار بالأسحار . قال تعالى : {وبالأسحار هم يستغفرون} (الذاريات : 18) .
4- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة ، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .
10 - ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها :
1- جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً .
2- النوم عن بعض الصلوات المكتوبة .
3- الإسراف في المأكل والمشرب .
4- التلثم والعصبية الزائدة أثناء قيادة السيارة .
5- إضاعة الأوقات .
6- تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر .
7- قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار .
8- عدم تأدية صلاة التروايح كاملة .
9- افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله .
10- الاجتماع مع زملاء العمل وقت الدوام وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة .
11- انشغال المرأة غالب وقتها بالمطبخ .
أخيراً أخي المسلم ... أختي المسلمة ..
أظن أني قد أطلت عليك ... وأنا أحثك على اغتنام الوقت ... ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم ، بل هو مهمٌ جداً ... أتدري ما هو ... إنه الإخلاص ... نعم الإخلاص ... فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش! وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب! أعاذنا الله وإياك من ذلك ... ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذه القضية بقوله : "إيماناً واحتساباً " .
فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن ، فيا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر .
فاغتنم أخي فرصة العمر ، فالعمر محدود أما تفكرت ... أين الذين صاموا معنا رمضان في العام الماضي؟ أين الذين قاموا معنا في العام الماضي؟ منهم من اختطفه ملك الموت ، ومنه من مرض فلم يقو على الصيام أو القيام ، فاحمدالله - أخي في الله - وتزود ما دمت في زمن الإمهال وخير الزاد التقوى . اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين واجعلنا فيه من عتقائك من النار آمين .
ثالثاً : يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها ، فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ رياض الحقيل رأيت أن أوردها كما ذكر جزاه الله خيراً ، وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها ، ليسهل على المصلين حفظها وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين ، نسأل الله القبول . وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار ، أو يصعب عليه جمعها أو يدعو بما لم يثبت ، والأولى في الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك أجر الدعاء والذكر مع أجر المتابعة والاقتداء .
1- أذكار الركوع :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "أما الركوع فعظموا فيه الرب" (رواه مسلم) ، فنقول سبحان ربي العظيم ثلاثاً أو أكثر من ذلك ... أو "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً " . ثم تتخير من هذه الأذكار ما شئت وتنوع ... فهذه تارة وتلك تارة .
- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " .
- " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي خشع لي سمعي وبصري ومخي وعظمي و"عظامي" وعصبي وما استطعت ومااستقلت به قدمي لله رب العالمين " وفي رواية : "وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعصبي لله رب العالمين " .
- " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " .
- " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " .
2- أذكار بعد الرفع من الركوع :
فنقول : "ربنا ولك الحمد ، وتارة لك الحمد ، وتارة اللهم ربنا ولك الحمد ، أو اللهم ربنا ولك الحمد" ثم تتخير من هذا الأدعية ما شئت .
- "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه " أو مباركاً عليه - كما يحب ربنا ويرضى . أو تزيد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "تكررها ثلاثاً" .
- أو تزيد "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد ، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس " .
3- أذكار السجود :
قال عليه الصلاة والسلام : "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ - أي حريٌ وجدير - أن يستجاب لكم" (رواه مسلم ) . وقال عليه الصلاة والسلام : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء فيه" (رواه مسلم) .
- فنقول سبحان ربي الأعلى "ثلاثاً" أو تكررها كثيراً أو سبحان ربي الأعلى وبحمده "ثلاثاً" .
- "سبوح قُدوس رب الملائكة والروح" .
- "اللهم لك سجدت وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، فأحسن صوره ، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين" .
- "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره" .
- "سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، أبوء بنعمتك عليَّ ، هذه يدي وما جنيت على نفسي" .
- "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" .
- "سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت" .
- "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، اللهم اجعل في قلبي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل من تحتي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن يساري نوراً ، واجعل أمامي نوراً ، واجعل خلفي نوراً ، واجعل في نفسي نوراً ، وعظم لي نوراً" .
- "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" .
- "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت" .
4- أذكار الجلسة بين السجدتين :
- "ربي اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي" .
- "أو تزيد كما في رواية أخرى يقويها الشيخ الألباني : "اللهم رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني" .
5- أذكار سجود التلاوة :
- "سبحان ربي الأعلى" .
- "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" .
- "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجلعها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" .
6- إذا انتهيت من صلاة الوتر فيستحب أن تقول :
- "سبحان الملك القدوس "ثلاثاً" وترفع بها صوتك .
ثم أوصيك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ...
بالإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل والدعاء ، والابتهال والتضرع إلى الله جلا وعلا بأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجمع كلمتهم على الحق ... كما تدعو لنفسك وأهلك وللمسلمين بخير الدنيا والآخرة . كما أوصيك أن تكثر من قول : "اللهم أنك عفو تحبُّ العفو فاعف عنِّي" . وخاصة في ليالي الوتر من العشر الأواخر ... كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تدعو بهذا في ليلة القدر .
وختاماً أخي الحبيب ... أختي المسلمة ...
لابد من استحضار معاني هذه الأدعية والأذكار والتدبر لها عند ذكرها و"إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ" (في السلسلة الصحيحة للألباني رقم 594) . وكذا عليك استحضار النية والخشوع عند ذكرها .
لعل الله أن ينفعنا ويرفعنا بذكره ودعائه وقبل الوداع أطلب نك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ... ألا تنسوا من أعد هذه الرسالة ومن كتبها ونقلها لكم بدعوة خالصة من القلب ... تقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ربي تقبل عملي ولا تخيب أملي *** أصلح أموري كلها قبل حلول الأجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...
أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة ، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله ، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة ، وما أتيت فيها بجديد ولكن هي موعظة وذكرى تنفع المؤمنين . أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء ، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم .
أولاً : لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها :
1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن ُيلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك .
4- ُتصفد فيه الشياطين .
5- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار .
6- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من ُحرِم خيرها فقد ُحرم الخير كله .
7- ُيغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
8- لله ُعتقاء من النار ، وذلك كل ليلة في رمضان .
فيا أخي الكريم ... ويا أختي الكريمة ...
شهرٌ هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟
بالانشغال واللهو وطول السهر ، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا ؟ نعوذ بالله من ذلك كله . ولكن العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ... سائلين الله الإعانة على حسن عبادته .
ثانياً : الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان :
1- الصوم :
قال صلى الله عليه وسلم : " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) .
لاشك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط ، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (أخرجه البخاري) .
وقال صلى الله عليه وسلم : "الصوم جنه ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل : إني امرؤ صائم " (أخرجه البخاري ومسلم) ، فإذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوراحك ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما روي ذلك عن جابر .
2- القيام :
قال صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه" (أخرجه البخاري ومسلم) .
وهذا تنبيه مهم ، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " (رواه أهل السنن) .
3- الصدقة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة . (متفق عليه) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصدقة في رمضان" (أخرجه الترمذي) ، ولها أبواب وصور كثيرة منها :
أ - إطعام الطعام :
قال تعالى "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً (9) إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً (10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) {الإنسان 8-10} .
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . وسواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر . فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً سقاه الله من الرحيق المختوم " (رواه الترمذي بسند حسن) .
وكان من السف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم ، منهم الحسن وابن المبارك .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بن عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل ، وإلا أخر طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها : التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" (رواه مسلم) كما ينشاً عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .
ب - تفطير الصائمين :
قال صلى الله عليه وسلم : "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" (أخرجه أحمد والنسائي، وصححه الألباني) .
4- الاجتهاد في قراءة القرآن :
احرص أخي في الله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع ، فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل .
أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت : "أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون" (النجم : 59 - 60 ) ، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلج النار من بكى من خشية الله" .
5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس :
كان النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى الغداة (الفجر ) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس" (أخرجه مسلم) . وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" (صححه الألباني) ، هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان .
6- الاعتكاف:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي ٌُقُبض فيه اعتكف عشرين يوماً " (أخرجه البخاري) .
7- العمرة في رمضان:ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عمرة في رمضان تعدل حجة" (أخرجه البخاري ومسلم) .
8- تحري ليلة القدر :
قال تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر ) (القدر: 1-3 ).
قال صلى الله عليه وسلم : "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها ، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر ، وهي في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الوتر من لياليه أحرى . وفي الحديث عن عائشة قالت : "يا رسول الله إن وافقتُ ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه أحمد والترمذي وصححه) .
9- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار :
أخي المسلم ... أختي المسلمة ..
أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات الإجابة ومنها :
1- عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُرد .
2- ثلث الليل الأخير . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول : "هل من سائل فأعطيه ... هل من مستغفر فأغفر له" .
3- الاستغفار بالأسحار . قال تعالى : {وبالأسحار هم يستغفرون} (الذاريات : 18) .
4- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة ، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .
10 - ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها :
1- جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً .
2- النوم عن بعض الصلوات المكتوبة .
3- الإسراف في المأكل والمشرب .
4- التلثم والعصبية الزائدة أثناء قيادة السيارة .
5- إضاعة الأوقات .
6- تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر .
7- قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار .
8- عدم تأدية صلاة التروايح كاملة .
9- افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله .
10- الاجتماع مع زملاء العمل وقت الدوام وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة .
11- انشغال المرأة غالب وقتها بالمطبخ .
أخيراً أخي المسلم ... أختي المسلمة ..
أظن أني قد أطلت عليك ... وأنا أحثك على اغتنام الوقت ... ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم ، بل هو مهمٌ جداً ... أتدري ما هو ... إنه الإخلاص ... نعم الإخلاص ... فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش! وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب! أعاذنا الله وإياك من ذلك ... ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذه القضية بقوله : "إيماناً واحتساباً " .
فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن ، فيا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر .
فاغتنم أخي فرصة العمر ، فالعمر محدود أما تفكرت ... أين الذين صاموا معنا رمضان في العام الماضي؟ أين الذين قاموا معنا في العام الماضي؟ منهم من اختطفه ملك الموت ، ومنه من مرض فلم يقو على الصيام أو القيام ، فاحمدالله - أخي في الله - وتزود ما دمت في زمن الإمهال وخير الزاد التقوى . اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين واجعلنا فيه من عتقائك من النار آمين .
ثالثاً : يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها ، فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ رياض الحقيل رأيت أن أوردها كما ذكر جزاه الله خيراً ، وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها ، ليسهل على المصلين حفظها وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين ، نسأل الله القبول . وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار ، أو يصعب عليه جمعها أو يدعو بما لم يثبت ، والأولى في الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك أجر الدعاء والذكر مع أجر المتابعة والاقتداء .
1- أذكار الركوع :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "أما الركوع فعظموا فيه الرب" (رواه مسلم) ، فنقول سبحان ربي العظيم ثلاثاً أو أكثر من ذلك ... أو "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً " . ثم تتخير من هذه الأذكار ما شئت وتنوع ... فهذه تارة وتلك تارة .
- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " .
- " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي خشع لي سمعي وبصري ومخي وعظمي و"عظامي" وعصبي وما استطعت ومااستقلت به قدمي لله رب العالمين " وفي رواية : "وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعصبي لله رب العالمين " .
- " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " .
- " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " .
2- أذكار بعد الرفع من الركوع :
فنقول : "ربنا ولك الحمد ، وتارة لك الحمد ، وتارة اللهم ربنا ولك الحمد ، أو اللهم ربنا ولك الحمد" ثم تتخير من هذا الأدعية ما شئت .
- "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه " أو مباركاً عليه - كما يحب ربنا ويرضى . أو تزيد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "تكررها ثلاثاً" .
- أو تزيد "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد ، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس " .
3- أذكار السجود :
قال عليه الصلاة والسلام : "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ - أي حريٌ وجدير - أن يستجاب لكم" (رواه مسلم ) . وقال عليه الصلاة والسلام : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء فيه" (رواه مسلم) .
- فنقول سبحان ربي الأعلى "ثلاثاً" أو تكررها كثيراً أو سبحان ربي الأعلى وبحمده "ثلاثاً" .
- "سبوح قُدوس رب الملائكة والروح" .
- "اللهم لك سجدت وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، فأحسن صوره ، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين" .
- "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره" .
- "سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، أبوء بنعمتك عليَّ ، هذه يدي وما جنيت على نفسي" .
- "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" .
- "سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت" .
- "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، اللهم اجعل في قلبي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل من تحتي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن يساري نوراً ، واجعل أمامي نوراً ، واجعل خلفي نوراً ، واجعل في نفسي نوراً ، وعظم لي نوراً" .
- "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" .
- "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت" .
4- أذكار الجلسة بين السجدتين :
- "ربي اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي" .
- "أو تزيد كما في رواية أخرى يقويها الشيخ الألباني : "اللهم رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني" .
5- أذكار سجود التلاوة :
- "سبحان ربي الأعلى" .
- "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" .
- "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجلعها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" .
6- إذا انتهيت من صلاة الوتر فيستحب أن تقول :
- "سبحان الملك القدوس "ثلاثاً" وترفع بها صوتك .
ثم أوصيك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ...
بالإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل والدعاء ، والابتهال والتضرع إلى الله جلا وعلا بأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجمع كلمتهم على الحق ... كما تدعو لنفسك وأهلك وللمسلمين بخير الدنيا والآخرة . كما أوصيك أن تكثر من قول : "اللهم أنك عفو تحبُّ العفو فاعف عنِّي" . وخاصة في ليالي الوتر من العشر الأواخر ... كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تدعو بهذا في ليلة القدر .
وختاماً أخي الحبيب ... أختي المسلمة ...
لابد من استحضار معاني هذه الأدعية والأذكار والتدبر لها عند ذكرها و"إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ" (في السلسلة الصحيحة للألباني رقم 594) . وكذا عليك استحضار النية والخشوع عند ذكرها .
لعل الله أن ينفعنا ويرفعنا بذكره ودعائه وقبل الوداع أطلب نك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ... ألا تنسوا من أعد هذه الرسالة ومن كتبها ونقلها لكم بدعوة خالصة من القلب ... تقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ربي تقبل عملي ولا تخيب أملي *** أصلح أموري كلها قبل حلول الأجل

نور وضي
•
نور وضي :
أخي المسلم ... أختي المسلمة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ... أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة ، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله ، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة ، وما أتيت فيها بجديد ولكن هي موعظة وذكرى تنفع المؤمنين . أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء ، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم . أولاً : لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها : 1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . 2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا . 3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن ُيلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك . 4- ُتصفد فيه الشياطين . 5- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار . 6- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من ُحرِم خيرها فقد ُحرم الخير كله . 7- ُيغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان . 8- لله ُعتقاء من النار ، وذلك كل ليلة في رمضان . فيا أخي الكريم ... ويا أختي الكريمة ... شهرٌ هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟ بالانشغال واللهو وطول السهر ، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا ؟ نعوذ بالله من ذلك كله . ولكن العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ... سائلين الله الإعانة على حسن عبادته . ثانياً : الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان : 1- الصوم : قال صلى الله عليه وسلم : " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) . لاشك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط ، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (أخرجه البخاري) . وقال صلى الله عليه وسلم : "الصوم جنه ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل : إني امرؤ صائم " (أخرجه البخاري ومسلم) ، فإذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوراحك ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما روي ذلك عن جابر . 2- القيام : قال صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه" (أخرجه البخاري ومسلم) . وهذا تنبيه مهم ، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " (رواه أهل السنن) . 3- الصدقة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة . (متفق عليه) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصدقة في رمضان" (أخرجه الترمذي) ، ولها أبواب وصور كثيرة منها : أ - إطعام الطعام : قال تعالى "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً (9) إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً (10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) {الإنسان 8-10} . فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . وسواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر . فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً سقاه الله من الرحيق المختوم " (رواه الترمذي بسند حسن) . وكان من السف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم ، منهم الحسن وابن المبارك . قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بن عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل ، وإلا أخر طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه . وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها : التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" (رواه مسلم) كما ينشاً عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك . ب - تفطير الصائمين : قال صلى الله عليه وسلم : "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" (أخرجه أحمد والنسائي، وصححه الألباني) . 4- الاجتهاد في قراءة القرآن : احرص أخي في الله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع ، فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل . أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت : "أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون" (النجم : 59 - 60 ) ، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلج النار من بكى من خشية الله" . 5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس : كان النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى الغداة (الفجر ) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس" (أخرجه مسلم) . وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" (صححه الألباني) ، هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان . 6- الاعتكاف: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي ٌُقُبض فيه اعتكف عشرين يوماً " (أخرجه البخاري) . 7- العمرة في رمضان:ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عمرة في رمضان تعدل حجة" (أخرجه البخاري ومسلم) . 8- تحري ليلة القدر : قال تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر ) (القدر: 1-3 ). قال صلى الله عليه وسلم : "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها ، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر ، وهي في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الوتر من لياليه أحرى . وفي الحديث عن عائشة قالت : "يا رسول الله إن وافقتُ ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه أحمد والترمذي وصححه) . 9- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار : أخي المسلم ... أختي المسلمة .. أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات الإجابة ومنها : 1- عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُرد . 2- ثلث الليل الأخير . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول : "هل من سائل فأعطيه ... هل من مستغفر فأغفر له" . 3- الاستغفار بالأسحار . قال تعالى : {وبالأسحار هم يستغفرون} (الذاريات : 18) . 4- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة ، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة . 10 - ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها : 1- جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً . 2- النوم عن بعض الصلوات المكتوبة . 3- الإسراف في المأكل والمشرب . 4- التلثم والعصبية الزائدة أثناء قيادة السيارة . 5- إضاعة الأوقات . 6- تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر . 7- قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار . 8- عدم تأدية صلاة التروايح كاملة . 9- افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله . 10- الاجتماع مع زملاء العمل وقت الدوام وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة . 11- انشغال المرأة غالب وقتها بالمطبخ . أخيراً أخي المسلم ... أختي المسلمة .. أظن أني قد أطلت عليك ... وأنا أحثك على اغتنام الوقت ... ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم ، بل هو مهمٌ جداً ... أتدري ما هو ... إنه الإخلاص ... نعم الإخلاص ... فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش! وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب! أعاذنا الله وإياك من ذلك ... ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذه القضية بقوله : "إيماناً واحتساباً " . فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن ، فيا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر . فاغتنم أخي فرصة العمر ، فالعمر محدود أما تفكرت ... أين الذين صاموا معنا رمضان في العام الماضي؟ أين الذين قاموا معنا في العام الماضي؟ منهم من اختطفه ملك الموت ، ومنه من مرض فلم يقو على الصيام أو القيام ، فاحمدالله - أخي في الله - وتزود ما دمت في زمن الإمهال وخير الزاد التقوى . اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين واجعلنا فيه من عتقائك من النار آمين . ثالثاً : يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها ، فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ رياض الحقيل رأيت أن أوردها كما ذكر جزاه الله خيراً ، وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها ، ليسهل على المصلين حفظها وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين ، نسأل الله القبول . وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار ، أو يصعب عليه جمعها أو يدعو بما لم يثبت ، والأولى في الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك أجر الدعاء والذكر مع أجر المتابعة والاقتداء . 1- أذكار الركوع : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "أما الركوع فعظموا فيه الرب" (رواه مسلم) ، فنقول سبحان ربي العظيم ثلاثاً أو أكثر من ذلك ... أو "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً " . ثم تتخير من هذه الأذكار ما شئت وتنوع ... فهذه تارة وتلك تارة . - "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " . - " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي خشع لي سمعي وبصري ومخي وعظمي و"عظامي" وعصبي وما استطعت ومااستقلت به قدمي لله رب العالمين " وفي رواية : "وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعصبي لله رب العالمين " . - " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " . - " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " . 2- أذكار بعد الرفع من الركوع : فنقول : "ربنا ولك الحمد ، وتارة لك الحمد ، وتارة اللهم ربنا ولك الحمد ، أو اللهم ربنا ولك الحمد" ثم تتخير من هذا الأدعية ما شئت . - "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه " أو مباركاً عليه - كما يحب ربنا ويرضى . أو تزيد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "تكررها ثلاثاً" . - أو تزيد "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد ، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس " . 3- أذكار السجود : قال عليه الصلاة والسلام : "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ - أي حريٌ وجدير - أن يستجاب لكم" (رواه مسلم ) . وقال عليه الصلاة والسلام : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء فيه" (رواه مسلم) . - فنقول سبحان ربي الأعلى "ثلاثاً" أو تكررها كثيراً أو سبحان ربي الأعلى وبحمده "ثلاثاً" . - "سبوح قُدوس رب الملائكة والروح" . - "اللهم لك سجدت وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، فأحسن صوره ، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين" . - "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره" . - "سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، أبوء بنعمتك عليَّ ، هذه يدي وما جنيت على نفسي" . - "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" . - "سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت" . - "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، اللهم اجعل في قلبي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل من تحتي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن يساري نوراً ، واجعل أمامي نوراً ، واجعل خلفي نوراً ، واجعل في نفسي نوراً ، وعظم لي نوراً" . - "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" . - "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت" . 4- أذكار الجلسة بين السجدتين : - "ربي اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي" . - "أو تزيد كما في رواية أخرى يقويها الشيخ الألباني : "اللهم رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني" . 5- أذكار سجود التلاوة : - "سبحان ربي الأعلى" . - "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" . - "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجلعها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" . 6- إذا انتهيت من صلاة الوتر فيستحب أن تقول : - "سبحان الملك القدوس "ثلاثاً" وترفع بها صوتك . ثم أوصيك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ... بالإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل والدعاء ، والابتهال والتضرع إلى الله جلا وعلا بأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجمع كلمتهم على الحق ... كما تدعو لنفسك وأهلك وللمسلمين بخير الدنيا والآخرة . كما أوصيك أن تكثر من قول : "اللهم أنك عفو تحبُّ العفو فاعف عنِّي" . وخاصة في ليالي الوتر من العشر الأواخر ... كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تدعو بهذا في ليلة القدر . وختاماً أخي الحبيب ... أختي المسلمة ... لابد من استحضار معاني هذه الأدعية والأذكار والتدبر لها عند ذكرها و"إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ" (في السلسلة الصحيحة للألباني رقم 594) . وكذا عليك استحضار النية والخشوع عند ذكرها . لعل الله أن ينفعنا ويرفعنا بذكره ودعائه وقبل الوداع أطلب نك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ... ألا تنسوا من أعد هذه الرسالة ومن كتبها ونقلها لكم بدعوة خالصة من القلب ... تقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ربي تقبل عملي ولا تخيب أملي *** أصلح أموري كلها قبل حلول الأجلأخي المسلم ... أختي المسلمة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ... أبعث إليكم هذه...
عشر حوافز لإستغلال رمضان
كيف تتحمس لاستغلال رمضان ؟
لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات اتبع التعليمات التالية :
1- الإخلاص لله في الصيام:
الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات , ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ,وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات , وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن , قال ابن القيم – رحمه الله - : (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته ... )
وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } الآية .
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى . ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .
2- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
وخصلة أخرى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي : معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه فيقول : ( جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه ... الحديث ) وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة , لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه .
3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها :
أ- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
ب- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً, فكيف بمن صام الشهر كاملاً .
ج- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة .
د- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون .
هـ- صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب .
و- في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران .
ز- يستجاب دعاء الصائم في رمضان .
.
4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :
( وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ) , ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادات من صلاة , وذكر ودعاء وصدقة , وكان يخص هذا الشهر من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى , فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة ؟ والله تعالى يقول : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } فتكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .
5- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم ,
ومن ملامح هذه البركة حتى تزيدك حماساً :-
أ- البركة في المشاعر الإيمانية : ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان , حي القلب , دائم التفكر , سريع التذكر , إن هذا أمر محسوس لا نزاع فيه أنه بعض عطاء الله للصائم .
ب- البركة في القوة الجسدية : فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب , كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد , ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة , ورواتبها المسنونة , وبقية العبادات رغم الجوع والعطش .
ج- البركة في الأوقات : تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
** فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن , واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن , ولزوم الاستقامة في كل زمان ومكان .
وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .
6- ومما يعين على التحمس لاستغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعة :استحضار خصائص شهر رمضان .
**أخي الحبيب خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها :
1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : ( يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك ) . حديث ضعيف جداً كما قال الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب برقم 586.
4- تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
5- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله .
6- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
7- لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان .
7- استشعار أن الله تعالى اختص الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال :ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير ، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي : أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... ) إن هذا الاختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة ، فكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن ، وكانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان ؟ وإطعام الطعام وتفطير الصوام ، وكانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ، ويجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون كلمة اله هي العليا ويكون الدين كله لله .
9- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :وخصلة أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ، عند الله تعالى ، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه ، فنعم القرين ، قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : يقول الصيام أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) .
10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الاجتماعية ، والنفسية ، والجنسية ، والصحية .
** فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه .
هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات ، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لا ينفع الندم قال تعالى : {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا }
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول
كيف تتحمس لاستغلال رمضان ؟
لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات اتبع التعليمات التالية :
1- الإخلاص لله في الصيام:
الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات , ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ,وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات , وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن , قال ابن القيم – رحمه الله - : (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته ... )
وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } الآية .
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى . ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .
2- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
وخصلة أخرى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي : معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه فيقول : ( جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه ... الحديث ) وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة , لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه .
3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها :
أ- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
ب- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً, فكيف بمن صام الشهر كاملاً .
ج- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة .
د- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون .
هـ- صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب .
و- في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران .
ز- يستجاب دعاء الصائم في رمضان .
.
4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :
( وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ) , ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادات من صلاة , وذكر ودعاء وصدقة , وكان يخص هذا الشهر من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى , فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة ؟ والله تعالى يقول : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } فتكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .
5- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم ,
ومن ملامح هذه البركة حتى تزيدك حماساً :-
أ- البركة في المشاعر الإيمانية : ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان , حي القلب , دائم التفكر , سريع التذكر , إن هذا أمر محسوس لا نزاع فيه أنه بعض عطاء الله للصائم .
ب- البركة في القوة الجسدية : فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب , كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد , ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة , ورواتبها المسنونة , وبقية العبادات رغم الجوع والعطش .
ج- البركة في الأوقات : تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
** فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن , واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن , ولزوم الاستقامة في كل زمان ومكان .
وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .
6- ومما يعين على التحمس لاستغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعة :استحضار خصائص شهر رمضان .
**أخي الحبيب خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها :
1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : ( يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك ) . حديث ضعيف جداً كما قال الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب برقم 586.
4- تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
5- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله .
6- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
7- لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان .
7- استشعار أن الله تعالى اختص الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال :ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير ، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي : أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... ) إن هذا الاختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .
8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة ، فكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن ، وكانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان ؟ وإطعام الطعام وتفطير الصوام ، وكانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ، ويجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون كلمة اله هي العليا ويكون الدين كله لله .
9- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :وخصلة أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ، عند الله تعالى ، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه ، فنعم القرين ، قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : يقول الصيام أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) .
10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الاجتماعية ، والنفسية ، والجنسية ، والصحية .
** فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه .
هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات ، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لا ينفع الندم قال تعالى : {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا }
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول

خاطرة لم تكتمل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, كان السلف الصالح يستعدون لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر رحمهم الله .... فلنحاول أن ننهج مثل نهجهم ... ونسير على طريقتهم ... والله ولي التوفيق يكون أفضل بكثير من قضائها فيما ليس له فائدة بالدنيا والآخرة..... جدول لختم القرآن الكريم كل ثلاث أيام بقراءة 10 أجزاء يومياً.... جدول ختم القرآن الكريم في 5 أيام جدول ختم القرآن الكريم في 10 أيام وطبعاً إذا قرأت 5 أجزاء تختم في 6 أيام...... وإذا قرأت جزئين من القرآن الكريم تختم في 15 يوم.... وإذا قرأت جزء من القرآن الكريم يومياً تختم في شهر. وليس هناك عذر لأحد ...فاعمل لآخرتك .. وخاصة في شهر رمضان المبارك فأنت لا تعلم... هل ستعيش إلى رمضان القادم أم لا.......؟؟ ليكن هذا الرمضان خير رمضان مر عليك منقولالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, كان السلف الصالح يستعدون لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر رحمهم الله...
لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

خاطرة لم تكتمل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, كان السلف الصالح يستعدون لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر رحمهم الله .... فلنحاول أن ننهج مثل نهجهم ... ونسير على طريقتهم ... والله ولي التوفيق يكون أفضل بكثير من قضائها فيما ليس له فائدة بالدنيا والآخرة..... جدول لختم القرآن الكريم كل ثلاث أيام بقراءة 10 أجزاء يومياً.... جدول ختم القرآن الكريم في 5 أيام جدول ختم القرآن الكريم في 10 أيام وطبعاً إذا قرأت 5 أجزاء تختم في 6 أيام...... وإذا قرأت جزئين من القرآن الكريم تختم في 15 يوم.... وإذا قرأت جزء من القرآن الكريم يومياً تختم في شهر. وليس هناك عذر لأحد ...فاعمل لآخرتك .. وخاصة في شهر رمضان المبارك فأنت لا تعلم... هل ستعيش إلى رمضان القادم أم لا.......؟؟ ليكن هذا الرمضان خير رمضان مر عليك منقولالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, كان السلف الصالح يستعدون لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر رحمهم الله...
جزاك الله الف خير وجعله في موازين حسناتك
الصفحة الأخيرة