نور البرق
نور البرق
حرف الشين الشكر إن من شكر الله عز وجل على نعمه عدم استعمالها في معصيته جل وعلا كالإسراف مثلاً... وبالنظر إلى حال كثير من الناس نجد أنهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان بشراء الكم الهائل من الأطعمة والأشربة مما لا يعرفونه في غير رمضان مع تقصيرهم في أداء شكر هذه النعم. ومن النساء من يكون شغلها الشاغل في رمضان إعداد الأصناف المتنوعة لطعام الإفطار بما يفوق حاجة أهل البيت وقد يكون مصيره في نهاية الأمر إلى سلال المهملات. والواجب الاعتدال في ذلك قال تعالى: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) [الأعراف:31]. وتذكري يا أخية أنه بالشكر تزيد النعم. قال تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)) [إبراهيم:7]. حرف الصاد صيام الصغير احرصي أختي المسلمة على تشجيع أطفالك على الصيام منذ نعومة أظفارهم ليعتادوا عليه ويألفوه أسوة بالصلاة. حتى إذا بلغوا الحلم ووجب عليهم الصيام لم يشق عليهم ذلك. ولك مع السلف الصالح أسوة حسنة. فقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - كما ورد في الصحيحين - يُصوِّمون صبيانهم الصغار ويجعلون لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فإذا سألوهم الطعام، أو بكى أحدهم على الطعام أعطوهم اللعبة تُلهيهم حتى يتموا صومهم. وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن في ذلك حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام. ومن المسائل الهامة المتعلقة بصوم الصغير: أنه لو بلغ في أثناء نهار رمضان أو أكمل خمسة عشر عاماً عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/159 بتصرف). حرف الضاد الضعف الضعف في البدن إما بمرض يُرجى برؤه أو حمل أو رضاع تخشى فيه المرأة على نفسها أو طفلها يبيح الفطر مع القضاء. وضح ذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتوى له جاء فيها: حكم الحامل التي يشق عليها الصوم حكم المريض، وهكذا المرضع إذا شق عليها الصوم تفطران وتقضيان لقول الله سبحانه: ((وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )) [البقرة: 185 ]، وذكر بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن عليهما الإطعام فقط. والصواب الأول، وأن حكمهما حكم المريض، لأن الأصل وجوب القضاء ولا دليل يعارضه، ومما يدل على ذلك ما رواه أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع الصوم)) [ رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن]. فدل على أنهما كالمسافر في حكم الصوم تفطران وتقضيان. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مختصراً: 4/207). أما من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً قال تعالى: ((وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)) [البقرة: 186]. قال ابن عباس رضي الله عنه: (( نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً)) [رواه البخاري]. (فتوى اللجنة الدائمة بفتاوى إسلامية: 2/138 بتصرف). حرف الطاء الطهر من المسائل التي يجب أن تتحراها المرأة جيداً في شهر رمضان، الطهر من الحيض أو النفاس ومن أهمها ما يلي: 1- إذا طهرت المرأة ثم رأت كدرة أو صفرة بعد الطهر فذلك لا يرد عن الصلاة والعبادة، وللطهر علامة بارزة تعرفها النساء تسمى (القصة البيضاء) فإذا رأتها المرأة فذلك علامة انتهاء العادة وابتداء الطهر. (فوائد وفتاوى تهم المرأة المسلمة لفضيلة الشيخ ابن جبرين - حفظه الله - ص59 بتصرف). وفي ذلك قالت أم عطية رضي الله عنها: (( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني]. 2- إذا طهرت المرأة أثناء نهار رمضان، عليها الإمساك في أصح قولي العلماء لزوال العذر الشرعي وعليها قضاء ذلك اليوم. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/213 بتصرف). 3- إذا رأت الطهر قبل الفجر: يلزمها الصوم ولا مانع من تأخيرها الغسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس عليها تأخيره إلى طلوع الشمس بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي قبل طلوع الشمس، وهكذا الجنب. ( فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله, في فتاوى إسلامية:2/147 بتصرف). 4- يجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الحيض وقت الحج خوفاً من العادة، ويكون ذلك بعد استشارة طبيب مختص على سلامة المرأة، وهكذا في رمضان إذا أحبت الصوم مع الناس. (فتاوى اللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية: 1/241). حرف الظاء الظمأ الحقيقي تأملي يا أخية حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر)) [ أخرجه الدارمي وقال الألباني إسناده جيد] لتدركي خسارة من لم تصم جوارحه عن الآثام وتذكري إن أحسست بالظمأ وأنت صائمة أن الظمأ الحقيقي هو ظمأ يوم القيامة يوم الحسرة والندامة، وأن النجاة فيه لمن تمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال عليه الصلاة والسلام: (( إني فرطكم على الحوض من مرّ بيّ شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً وليردَّن عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يُحال بيني وبينهم فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي )) [أخرجه الشيخان]. وجاء في الأثر أن ابن المبارك رحمه الله أتى زمزم فاستقى شربة ثم استقبل القبلة فقال: اللهم إن ابن الموالِ حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( ماء زمزم لما شرب له)) وهذا أشربه لعطش القيامة ثم شربه. ( سير أعلام النبلاء 8/393 ). حرف العين العمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان ((ما منعك أن تكوني حججت معنا قالت: ناضحان - أي بعيران - كانا لأبي فلان - زوجها - حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا قال: فعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)) [أخرجه مسلم]. ذكر الإمام النووي رحمه الله أن معنى تقضي حجة أي تقوم مقامها في الثواب لا أنها تعدلها في كل شيء فإنه لو كان عليه حجة فاعتمر في رمضان لا تجزؤه عن الحجة. وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه يكره تكرارها والإكثار منها باتفاق السلف. كما أن العمرة في رمضان ليست محددة بأوله ولا بوسطه ولا بآخره. ( فتاوى إسلامية 2/304 بتصرف). ومن الأخطاء الشائعة التي نبه عليها فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن بعض الناس الذين يأتون في أول الشهر إلى مكة المكرمة إذا كان في وسط الشهر خرجوا إلى التنعيم فأتوا بعمرة أخرى وفي آخر الشهر يخرجون أيضاً إلى التنعيم فيأتون بعمرة ثالثة وهذا العمل لا أصل له في الشرع.( المرجع السابق: 2/305 بتصرف). حرف الغين الغفلة مما يؤسف له وقوع بعض المسلمين والمسلمات في زماننا الحاضر في غفلة كبيرة عن ذكر الله وما والاه تحجبهم عن اغتنام مواسم الخير كشهر رمضان شهر المغفرة والعتق من النيران. ومن مظاهر تلك الغفلة الموصلة إلى قسوة القلب: - السهر في الليل والنوم في النهار مما يؤدي إلى تضييع كثير من الصلوات بتأخيرها عن أوقاتها. - إهدار الأوقات سدىً بمتابعة البرامج والمسلسلات ليلاً ونهاراً والعزوف عن التزود بالأعمال الصالحة. - الإكثار في ليالي رمضان من الزيارات والاجتماع على اللغو فضلاً عن اللهو والمنكرات. قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -: الواجب على الصائم وغيره من المسلمين أن يتقي الله سبحانه فيما يأتي ويذر في جميع الأوقات، وأن يحذر ما حرم الله عليه من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرم الله من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة ... لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر، ولما في ذلك أيضاً من التسبب في قسوة القلوب ومرضها واستخفافها بشرع الله، والتثاقل عما أوجب الله. (مجموع فتاوى سماحته مختصراً 4/158 ). حرف الفاء الفطر عند سماعك أذان المغرب تذكري يا أخية أن من سنن الفطر ما يلي: 1- التعجيل به مخالفةً لليهود والنصارى قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون)) [أخرجه أبو داود وقال الألباني صحيح الإسناد]. 2- الفطر على رطب أو تمر ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: (( كان صلى الله عليه وسلم إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر)) [صحيح الجامع الصغير للألباني]. 3- الدعاء عند الإفطار بالدعاء المأثور الوارد في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: (( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)) [أخرجه أبو داود وحسنه الألباني]. 4- الدعاء لمن يفطّره فعن ابن الزبير رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم قال: (( أفطر عندكم الصائمون وصلّت عليكم الملائكة)) [أخرجه الطبراني وصححه الألباني]. حرف القاف قراءة القرآن قراءة القرآن في شهر رمضان من مظاهر الاجتهاد في العبادة التي ينبغي الإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار. إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه الوقوع في الأخطاء التالية: 1- إسراع بعض الناس في قراءة القرآن، وهذه كهذّ الشعر بدون ترتيل ولا تدبر لمعانيه وأحكامه. مقصدهم من ذلك هو الوصول إلى ختمه في أقرب وقت مما يتنافى مع قوله تعالى: ((وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)) [المزمل: 4] ، وقوله عز وجل (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) [محمد : 24]. والواجب الجمع بين الخيرين: كثرة قراءة القرآن وترتيله في هذا الشهر الكريم، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه. 2- حرص البعض على قراءة القرآن في نهار رمضان والغفلة عن ذلك في لياليه، ولا دليل ينص على تخصيص قراءة القرآن في نهار رمضان بفضل معين دون لياليه. 3- هجر بعض الناس لقراءة القرآن بعد انتهاء شهر رمضان بل من الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان. حرف الكاف كظم الغيظ إذا كان الإسلام يحثنا على كظم الغيظ والعفو عن المسيء في كل زمان ومكان قال تعالى: ((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [آل عمران: 134] ؛ فإنه في شهر رمضان يكون آكد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (( قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ...)) [أخرجه البخاري]. ومن أخطاء الناس في رمضان فقدان بعضهم السيطرة على أعصابه فيثور لأتفه الأسباب ويتلفظ بعبارات غير لائقة. مع أن المفترض أن الصيام يهذب النفوس ويسمو بها إلى معالي الأخلاق. فليس المقصد من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، إنما ينضم إلى ذلك الامتناع عن سفاسف الأخلاق قال صلى الله عليه وسلم: (( ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابّك أحد أو جهل عليك، فقل إني صائم إني صائم)) [أخرجه الحاكم وصححه الألباني]. حرف اللام ليلة القدر تختص ليلة القدر على غيرها من ليالي رمضان بفضل عظيم قال تعالى: ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) [القدر:3]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ولا يُحرم خيرها إلا محروم)) [أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني]. وعن ثواب قيامها قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [أخرجه البخاري]. ومن حكمة الله تعالى أنه لم يحددها للناس، ليجتهدوا في الطاعة في ليالي العشر كلها. قال صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [أخرجه البخاري]. إلا أن الله عز وجل جعل لها علامات فارقة قال صلى الله عليه وسلم: ((ليلة القدر سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء)) [أخرجه البيهقي وغيره وصححه الألباني]. وفي حديث آخر: ((... ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها)) [أخرجه الطبراني وحسنه الألباني]. ولا تنسي يا أخية الإكثار من الدعاء المأثور في هذه الليالي. فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)) [أخرجه أحمد وصححه الألباني]. حرف الميم المفطرات القاعدة في جميع المفطرات أنها لا تفطر إذا لم تكن عن قصد واختيار. (فتاوى منار الإسلام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (2/331). وعلى ذلك فإن من أمثلة غير المفطرات ما يلي: القيء غير المتعمد، قلع السن، تحليل الدم، الجرح، الرعاف، الإبر العلاجية، الحقنة الشرجية، قطرة العين والأذن، بخاخ الربو، بلع اللعاب، ذهاب الماء أو غيره كالبنزين إلى الحلق بدون اختيار، تذوق الطعام للحاجة دون ابتلاعه، السواك، معجون الأسنان مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، الاستحمام، الطيب (ويستثنى منه البخور)، الكحل، الحناء، الدهن المرطب للبشرة، المكياج، تقبيل الزوجة، الاحتلام. أما عن المفطرات الموجبة للقضاء فهي على قسمين: 1- مفطرات موجبة للقضاء فقط كالقيء المتعمد والحجامة، وقطرة الأنف والإبر المغذية (الجلوكوز) وغسيل الكلى، ومن أكل أو شرب شاكّاً في غروب الشمس لأن الأصل بقاء النهار. 2- مفطرات موجبة للقضاء مع الكفارة: كالجماع، وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد. (للاستزادة يراجع كتاب: فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفتاوى منار الإسلام ، وفتاوى إسلامية "كتاب الصيام"). حرف النون النسيان من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)) [متفق عليه]. ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) [البقرة: 286]. فقال الله تعالى: (قد فعلت). أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكّره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه)) [أخرجه مسلم]. ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يُعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه. (فتوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في فتاوى إسلامية 2/128). حرف الهاء الهمة العالية لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الهمة العالية في الإقبال على الطاعات في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر منه. عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله)) [أخرجه البخاري]. وخير مثال على علو الهمة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين خروجهم للجهاد في سبيل الله لأول مرة في الإسلام في غزوة بدر الكبرى في نهار رمضان. فأين نحن منهم وقد توفرت لنا جميع سبل الراحة التي لم تكن تخطر ببالهم ومع ذلك نتوانى عن أداء الكثير من الطاعات ونركن إلى الكسل والدعة!! أين منهم من يتضجر من الدوام ويتسخط من الدراسة في رمضان مع توفر وسائل الراحة في مكان العمل والدراسة بل ووسائل المواصلات! فإلى الله نشكو حالنا. حرف الواو وداع رمضان وعند بوابة الرحيل، تعتصر الأفئدة حزناً وكمداً، وتذرف العيون دمعها أسفاً وألماً على فراق شهر رمضان المبارك. ولأننا لا ندري هل سيكتب لنا معه لقاء جديد أم سيكون هذا هو الوداع الأخير... فإني أوصيك أختي الحبيبة بالاجتهاد في الأعمال الصالحة حتى آخر دقيقة في الشهر.. وتذكري أن السلف الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم. وكان من دعائهم: (اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني تقبلاً). فاللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة والأمة الإسلامية ترفل في ثوب العز والسؤدد. حرف الياء يُمن الحسنة إن من يُمن الحسنة وبركتها إتباعها بأختها. وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى. فلا تجعلي يا أخية وداع رمضان آخر عهدك بالطاعات والحسنات. وبادري رعاك الله إلى صيام التطوع كصيام ست من شوال – بعد القضاء – وحافظي على قيام الليل، وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، والبر والإحسان ما دام في العمر بقية. وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يختم لنا جميعاً بالصالحات أعمالنا وآجالنا. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال منقول
حرف الشين الشكر إن من شكر الله عز وجل على نعمه عدم استعمالها في معصيته جل وعلا كالإسراف...








--------------------------------------------------------------------------------



]
نور البرق
نور البرق
-------------------------------------------------------------------------------- ][®][^][®][كيف تفوتك هذه الفرصة ؟. ][®][^][®][ صعد رسول الله صلى الله عليه و وسلم درجات منبره الثلاث وكان في كل درجة يقول آمين فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم وسألوه فقال عليه الصلاة والسلام: أتاني جبريل فقال يامحمد: رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد أدرك والديه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك قل: آمين فقلت: آمين\". والشاهد في الحديث قوله رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له ، كأن جبريل يستغرب كيف يكون هذا لذا فهو يدعو على ذلك الشقى المحروم الذي فرط في فرصة المغفرة خلال هذا الشهر المبارك حتى انقضى ومضى ولم يتعرض فيه لنفحة من نفحات الرب تبارك وتعالى والتي كانت واحدة منها كفيلة بغفران ذنوبه، فلا يحرم بركة رمضان إلا محروم، ظالم لنفسه. كيف لنا والفرص كلها سانحة للعودة إلى الله والتوبة والمغرة من الذنوب.. الشياطين وقد صفدت والأجور وقد ضوعفت وأبواب الجنة وقد فتحت وأبواب الجحيم وقد أغلقت، فيه ليلة خير من ألف ليلة. لله فيه في كل ليلة عتقاء من النار. ومن صامه إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه. فهل بعد هذا الخير عذر لمعتذر؟ اللهم لا. نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يكتبنا فيه من الفائزين ويعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين من النار. ][®][^][®][لا يكن صومك عادة....][®][^][®][ من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب خلال هذا الشهر فاعتاده فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل أو يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العباده وأنه دخل في عباده فرضها عليه ربه وأنه يتقرب بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما أعده للصائمين من الأجر والمثوبة، لا يستحضر هذه المعاني أبداً. وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على النفس، فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر. فالمسألة إذن تدور على النية، لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم والمثوبة الكبيرة على من صامه إيماناً واحتساباً فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:\" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه\". ومعنى إيماناً واحتساباً: يعني إيماناً بالله ورضاً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره. فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية، نسأل الله ذلك ][®][^][®][كيف نبقى عليهم مصفدين؟:][®][^][®][ منذ بداية الشهر الكريم والمساجد تكتظ بجموع المصلين في جميع الفروض ويكثر المقبلون على كتاب الله قراء ة وتدبراً ويجلس الناس لسماع المواعظ وحلقات الذكر بعد الصلوات بشكل لم يكن معتاداً في غير رمضان فماهو السبب ياترى؟ لعله ليس سبباً واحداً ولكنني أريد أن أركزعلى سبب واحد أرى أنه من أهم الأسباب لهذه الظاهرة ألا وهو أن مردة الشياطين يصفدون مع دخول شهر رمضان كما جاء في الحديث أنه إذا هل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون إلى ماكانوا يخلصون إليه. فسبحان الله كم من ألوف من المسلمين قد وقعوا ضحية للشياطين تجتالهم ذات اليمين وذات الشمال تباعد بينهم وبين المساجد وتحول بينهم وبين قراءة القرآن وتشغلهم عن ذكر الله، تحبب إليهم المعاصي وتكره إليهم الطاعة. ولا لوم على إبليس الرجيم فإنه قد تعهد أمام رب العالمين ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) ، ولكن اللوم عليك ياأبن آدم كيف تسلم زمامك لعدوك يقودك إلى حتفك وهلاكك. أما وقد صفد الله شيطانك في هذا الشهر ورأيت كيف تغير حالك وحسن مآلك فلا تدعه يعود إليك بعد رمضان، حصن نفسك دونه وقف له بالمرصاد ، يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم\"وآمركم أن تذكروا الله فإن ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سريعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله\" وفي حديث آخر أن من قال: لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على أنفسنا وعلى الشيطان اعصمنا من كل سوء . ][®][^][®][دعاء][®][^][®][ اللهم اجعلنا من المداومين على الطاعات الموفقين لليلة القدر، اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا واخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار واجعلنا في هذا الشهر من المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
...
بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة شهر رمضان





أخي المسلم ... أختي المسلمة ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...


أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة ، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله ، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته ، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة ، وما أتيت فيها بجديد ولكن هي موعظة وذكرى تنفع المؤمنين . أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء ، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم .

أولاً : لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها :

1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن ُيلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك .
4- ُتصفد فيه الشياطين .
5- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار .
6- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من ُحرِم خيرها فقد ُحرم الخير كله .
7- ُيغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
8- لله ُعتقاء من النار ، وذلك كل ليلة في رمضان .


فيا أخي الكريم ... ويا أختي الكريمة ...

شهرٌ هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟

بالانشغال واللهو وطول السهر ، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا ؟ نعوذ بالله من ذلك كله . ولكن العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه ، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ... سائلين الله الإعانة على حسن عبادته .

ثانياً : الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان :

1- الصوم :

قال صلى الله عليه وسلم : " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وقال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) .

لاشك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط ، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (أخرجه البخاري) .

وقال صلى الله عليه وسلم : "الصوم جنه ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل ، فإن سابه أحد فليقل : إني امرؤ صائم " (أخرجه البخاري ومسلم) ، فإذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوراحك ، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما روي ذلك عن جابر .

2- القيام :

قال صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه" (أخرجه البخاري ومسلم) .
وهذا تنبيه مهم ، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " (رواه أهل السنن) .

3- الصدقة :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة . (متفق عليه) ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصدقة في رمضان" (أخرجه الترمذي) ، ولها أبواب وصور كثيرة منها :

أ - إطعام الطعام :

قال تعالى "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً (9) إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً (10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) {الإنسان 8-10} .

فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات . وسواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر . فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً سقاه الله من الرحيق المختوم " (رواه الترمذي بسند حسن) .
وكان من السف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم ، منهم الحسن وابن المبارك .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بن عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل ، وإلا أخر طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها : التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" (رواه مسلم) كما ينشاً عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .

ب - تفطير الصائمين :

قال صلى الله عليه وسلم : "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" (أخرجه أحمد والنسائي، وصححه الألباني) .

4- الاجتهاد في قراءة القرآن :


احرص أخي في الله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع ، فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل .
أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت : "أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون" (النجم : 59 - 60 ) ، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلج النار من بكى من خشية الله" .

5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس :

كان النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى الغداة (الفجر ) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس" (أخرجه مسلم) . وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" (صححه الألباني) ، هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان .

6- الاعتكاف:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي ٌُقُبض فيه اعتكف عشرين يوماً " (أخرجه البخاري) .

7- العمرة في رمضان:


ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عمرة في رمضان تعدل حجة" (أخرجه البخاري ومسلم) .

8- تحري ليلة القدر :


قال تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر ) (القدر: 1-3 ).
قال صلى الله عليه وسلم : "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " (أخرجه البخاري ومسلم) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها ، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر ، وهي في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الوتر من لياليه أحرى . وفي الحديث عن عائشة قالت : "يا رسول الله إن وافقتُ ليلة القدر ما أقول ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه أحمد والترمذي وصححه) .

9- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار :


أخي المسلم ... أختي المسلمة ..

أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات الإجابة ومنها :
1- عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُرد .
2- ثلث الليل الأخير . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول : "هل من سائل فأعطيه ... هل من مستغفر فأغفر له" .
3- الاستغفار بالأسحار . قال تعالى : {وبالأسحار هم يستغفرون} (الذاريات : 18) .
4- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة ، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .

10 - ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها :


1- جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً .

2- النوم عن بعض الصلوات المكتوبة .

3- الإسراف في المأكل والمشرب .

4- التلثم والعصبية الزائدة أثناء قيادة السيارة .:42:

5- إضاعة الأوقات .

6- تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر .

7- قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار .

8- عدم تأدية صلاة التروايح كاملة .

9- افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله .

10- الاجتماع مع زملاء العمل وقت الدوام وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة .:30:

11- انشغال المرأة غالب وقتها بالمطبخ . :eek:

أخيراً أخي المسلم ... أختي المسلمة ..

وأظن أني قد أطلت عليك ... وأنا أحثك على اغتنام الوقت ... ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم ، بل هو مهمٌ جداً ... أتدري ما هو ... إنه الإخلاص ... نعم الإخلاص ... فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش! وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب! أعاذنا الله وإياك من ذلك ... ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذه القضية بقوله : "إيماناً واحتساباً " .

فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن ، فيا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر .

فاغتنم أخي فرصة العمر ، فالعمر محدود أما تفكرت ... أين الذين صاموا معنا رمضان في العام الماضي؟ أين الذين قاموا معنا في العام الماضي؟ منهم من اختطفه ملك الموت ، ومنه من مرض فلم يقو على الصيام أو القيام ، فاحمدالله - أخي في الله - وتزود ما دمت في زمن الإمهال وخير الزاد التقوى . اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين واجعلنا فيه من عتقائك من النار آمين .

ثالثاً : يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها ، فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ رياض الحقيل رأيت أن أوردها كما ذكر جزاه الله خيراً ، وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها ، ليسهل على المصلين حفظها وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين ، نسأل الله القبول . وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار ، أو يصعب عليه جمعها أو يدعو بما لم يثبت ، والأولى في الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك أجر الدعاء والذكر مع أجر المتابعة والاقتداء .

1- أذكار الركوع :


قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "أما الركوع فعظموا فيه الرب" (رواه مسلم) ، فنقول سبحان ربي العظيم ثلاثاً أو أكثر من ذلك ... أو "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً " . ثم تتخير من هذه الأذكار ما شئت وتنوع ... فهذه تارة وتلك تارة .
- "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " .
- " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي خشع لي سمعي وبصري ومخي وعظمي و"عظامي" وعصبي وما استطعت ومااستقلت به قدمي لله رب العالمين " وفي رواية : "وعليك توكلت أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعصبي لله رب العالمين " .
- " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " .
- " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " .

2- أذكار بعد الرفع من الركوع :

فنقول : "ربنا ولك الحمد ، وتارة لك الحمد ، وتارة اللهم ربنا ولك الحمد ، أو اللهم ربنا ولك الحمد" ثم تتخير من هذا الأدعية ما شئت .
- "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه " أو مباركاً عليه - كما يحب ربنا ويرضى . أو تزيد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "تكررها ثلاثاً" .
- أو تزيد "اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد ، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس " .

3- أذكار السجود :

قال عليه الصلاة والسلام : "وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ - أي حريٌ وجدير - أن يستجاب لكم" (رواه مسلم ) . وقال عليه الصلاة والسلام : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء فيه" (رواه مسلم) .
- فنقول سبحان ربي الأعلى "ثلاثاً" أو تكررها كثيراً أو سبحان ربي الأعلى وبحمده "ثلاثاً" .
- "سبوح قُدوس رب الملائكة والروح" .
- "اللهم لك سجدت وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، فأحسن صوره ، وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين" .
- "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره" .
- "سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، أبوء بنعمتك عليَّ ، هذه يدي وما جنيت على نفسي" .
- "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" .
- "سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت" .
- "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، اللهم اجعل في قلبي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل من تحتي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ، وعن يميني نوراً ، وعن يساري نوراً ، واجعل أمامي نوراً ، واجعل خلفي نوراً ، واجعل في نفسي نوراً ، وعظم لي نوراً" .
- "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" .
- "اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت" .

4- أذكار الجلسة بين السجدتين :

- "ربي اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي" .
- "أو تزيد كما في رواية أخرى يقويها الشيخ الألباني : "اللهم رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني" .

5- أذكار سجود التلاوة :


- "سبحان ربي الأعلى" .
- "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" .
- "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجلعها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" .

6- إذا انتهيت من صلاة الوتر فيستحب أن تقول :
- "سبحان الملك القدوس "ثلاثاً" وترفع بها صوتك .

ثم أوصيك ... أختي المسلمة ...


بالإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل والدعاء ، والابتهال والتضرع إلى الله جلا وعلا بأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجمع كلمتهم على الحق ... كما تدعو لنفسك وأهلك وللمسلمين بخير الدنيا والآخرة . كما أوصيك أن تكثر من قول : "اللهم أنك عفو تحبُّ العفو فاعف عنِّي" . وخاصة في ليالي الوتر من العشر الأواخر ... كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تدعو بهذا في ليلة القدر .

وختاماً ... أختي المسلمة ...


لابد من استحضار معاني هذه الأدعية والأذكار والتدبر لها عند ذكرها و"إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ" (في السلسلة الصحيحة للألباني رقم 594) . وكذا عليك استحضار النية والخشوع عند ذكرها .

لعل الله أن ينفعنا ويرفعنا بذكره ودعائه وقبل الوداع أطلب نك أخي الحبيب ... أختي المسلمة ... ألا تنسوا من أعد هذه الرسالة ومن كتبها ونقلها لكم بدعوة خالصة من القلب ... تقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ربي تقبل عملي ولا تخيب أملي *** أصلح أموري كلها قبل حلول الأجل

خالد بن عبدالله الحمودي


--------------------------------------------------------------------------------

ملاحظة : جميع الأحاديث التي أوردناها ثابتة إن شاء الله ، صححها الشيخ الألباني أو حسنها أو صححها الأرناؤوط حفظهم الله .

المراجع : الأذكار للنووي ، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني ، صحيح الكلم الطيب له ، صحيح الترمذي ، صحيح ابن ماجه ، صحيح أبي داود له ، جامع الأصول لابن الأثير بتحقيق الأرناؤوط ج 4 ، وصحيح الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم والهلالي وغيرها .
تنبيه : الأذكار والأدعية التي ذكرناها ، ليست جميعها خاصة بصلاة القيام في رمضان ، بل هي لكل صلاة فلينتبه لهذا!
mizos
mizos
وقفات مع صلاة التراويح






الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين .. وبعد؛
فهذه بعض الملاحظات التي نقع فيها جهلاً أو نسياناً .. أحببت التنبيه عليها نصحاً لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وعامتهم وخاصتهم .. والله المستعان .

الوقفة الأولى
مع الأئمة .. وفقهم الله

فمن تلك المخالفات :
1- السرعة في القراءة والصلاة ، والإخلال بشيء من الركوع والسجود والطمأنينة والخشوع .
2- الاعتداء في الدعاء والإطالة فيه .. فاحرص أخي أن تدعو بالصحيح المأثور والجوامع من الدعاء لتنال أجر الدعاء والمتابعة ، وتسلم من الزلل والمخالفة ، علماً بأنه لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام المدوامة على القنوت .
3- اعتقاد وجوب ختم القرآن ، ولهذا تحصل السرعة في القراءة لدرجة الإخلال بها .
4- أحث الأئمة على السنة في القيام ، وذلك بصلاتها إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة مع إحسانها وإطالتها دون مشقة .
5- وكذلك لا ينسوا تذكير الناس ونصحهم وإرشادهم بعد الصلاة ما بين الوقت والآخر .. أو بين الآذن والإقامة فرمضان ولياليه فرصة للدعوة والنصح .

الوقفة الثانية
مع الناس ... حفظهم الله

فمن ذلك
1- الإكثار والمبالغة في تتبع المساجد .. والتنقل طلباً للصوت فقط ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد )) وقد نهى السلف عن ذلك لما فيه من هجر بعض المساجد .. والتأخير عن تكبيرة الإحرام ، وما قد يحصل من عشق الأصوات ... وغيره ، ولكن لا حرج في أن يلتزم المصلي بمسجد ولو كان غير مسجده ويستمر معه إلى نهاية رمضان إن وجد ذلك أدعى لحصول الخشوع وتدبر القراءة.
2- الصراح والعويل عند البكاء .. أو رفع الصوت والتكلف في البكاء .. وليس هذا من هدي السلف رضي الله عنهم .. بل كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم إذا بكى سمع له أزيز كأزيز المرجل فحسب .. فالتكلف منهي عنه ، وهو مدعاة للرياء وفيه إزعاج للمصلين إلا من غلبه ذلك فهو معذور .. ولكن عليه مجاهدة نفسه ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
3- التأثر من كلام البشر ، وعدم التأثر من كلام رب البشر ، وذلك بالبكاء من الدعاء فقط وأما القرآن فلا ، والله تعالى يقول : { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }.
4- البعض ينتظر الإمام حتى يركع وينشغل بالكلام فإذا ركع دخل معه في الصلاة ، ويكثر هذا في الحرم – وهذا العمل فيه ترك لمتابعة الإمام وتفويت تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة .. فلا يليق بك – أخي الحبيب – فعله .
5- النظر في المصحف داخل الصلاة حال قراءة الإمام ، وهذا يكثر في الحرم ، وفي هذا العمل عدة مساوئ فمنها كثرة الحركة باليدين وبالبصر ، ومنها ترك سنة القبض ، ووضع اليدين على الصدر ، ومنها ترك النظر إلى موضع السجود .. إلخ .
6- اكتفاء البعض بأربع أو ست ركعات مع الإمام ثم ينصرف إلى دنياه وفي هذا فوات لأجر عظيم ، قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) .
7- الإكثار من الأكل عند الإفطار فيأتي المصلي وهو متخم بالطعام فلا يستطيع إكمالها ، أو تجده يضايق المصلين بالجشاء .

الوقفة الثالثة
مع النساء ... حرسهن الله

فمن ذلك :
1- الحضور إلى المسجد وهي متبخرة متعطرة وفي هذا مخالفة عظيمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية )) ، فكيف بمن تذهب للسوق وهي كذلك .
2- عدم التستر الكامل وإظهار شيء من الجسم ، والواجب عليها ستر جميع جسدها وأن لا يكون حجابها شفافاً ولا ضيقاً بل واسعاً ساتراً فضفاضاً ، وأن لا تظهر شيئاً من زينتها وليس هذا كبتاً وحبساً لها وإنما احتراماً وصيانة وحماية لها .
3- الحضور إلى المسجد مع السائق الأجنبي بمفردها .. فترتكب بذلك مخالفة شرعية من أجل الحصول على أمر مباح أو مستحب لها ، وهذا خطأ .
4- تركها لأولادها عند المعاصي من مشاهدة الأفلام وسماع أغاني ونحوها .. أو مصاحبة الفساق والله يقول : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } ، فبقاؤها في هذه الحالة في بيتها أوجب للمحافظة عليهم .
5- إحضار الأطفال المزعجين وإشغال المصلين بذلك والتشويش عليهم .
6- الاشتغال بعد الصلاة بالقيل والقال والكلام في الناس وارتفاع الأصوات بذلك حتى يسمعهن الرجال بدلاً من قول سبحان الملك القدوس ( ثلاثاُ) والذكر والاستغفار !!.
والسنة أن ينصرفن مباشرة بعد فراغ الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر ، والرجال يبقون قليلاً حتى ينصرفن أو ينتظرن قليلاً حتى يخرج الرجال ، فلا يكون الخروج في وقت واحد خاصة إذا كانت الأبواب متقاربة فيحصل الزحام والاختلاط على الأبواب .
7- الانتقال من خير البقاع وأحبها إلى الله – وهي المساجد – إلى شرها وأبغضها إلى الله وهي الأسواق لغير حاجة ماسة .
8- عدم التراص في الصفوف ، ووجود الفرجات ، والخلل فيها .
9- تركها الاجتهاد في الطاعة والذكر إذا جاءتها الدورة أو العادة الشهرية فهناك أنواع كثيرة من العمل الصالح كالدعاء والاستغفار والتسبيح والصدقة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ.

الوقفة الرابعة
وهي لكل مسلم ومسلمة

* اتقوا الله في صيامكم وقيامكم ودعائكم .. ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها ، تصومون النهار وتقومون الليل وتبكون مع الإمام ثم تذهبون بعد ذلك وتضيعون أجوركم ، فالعين التي كانت تدمع تنظرون بها إلى الحرام من أفلام متبرجة ومختلطة ، والأذن التي تأثرت بما سمعت تسمعون فيها الغناء واللغو ، واللسان الذي كان يُوَّمِّن على الدعاء تطلقونه في الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والقيل والقال والسباب والشتائم ، وغير ذلك من آفات اللسان ، والقلب الذي خشع وسكن في القراءة هو نفسه يحمل الحقد والغل والكراهية للمسلمين ، فلا يصح هذا منا أبداً ، وتذكروا أنه ؛ (( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش )) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : (( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) .
ولا تكن من إذا خلى بمحارم الله انتهكها ، فهذا أمراً عقوبته وخيمة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباءً منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم اله انتهكوها ))

إذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى العصيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني

وأُذكّر نفسي وإياك أخي المسلم أولاً وأخيراً بإخلاص النية لله وإتباع السنة في القيام وغيره ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))
أسأل الله جل وعلا أن ينفعنا بهذه الوقفات ، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد واالقبول .
نور البرق
نور البرق





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المرأة المسلمة ورمضان



منظر طبيعي للمطبخ




إذا دخلنا المطبخ في الأيام الأولى من رمضان فإننا نجد العجب العجاب.. أوانٍ هنا وأطباق هناك، والخضار والفاكهة والتمر والمكسرات وأكواب المشروبات. يزدحم المطبخ بمختلف الألوان والأشكال من المأكولات والأواني, لماذا كل هذا؟


إنه من أجل شهر رمضان.. وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب.







عزيزتي المرأة المسلمة:


لقد أظلك شهر عظيم ونفحة ربانية وهدية إلهية كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'إن لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم'.



فعليكِ عزيزتي باستغلال هذا الشهر بنفس متحمسة راغبة في فعل الخيرات، لما فيه من فضائل لو علمها العاقل لم يفرط فيها، ويحرص على استثمار ساعات رمضان بل ودقائقه ولا يستسلم لمرض 'التسويف' الذي يقطع أعمارنا ويكون سببًا في التفريط في هذه النفحات الربانية.



لقد كان السلف الصالح رضوان الله عنهم إذا أقبل رمضان تركوا طلب الحديث وطلب العلم من أجل التفرغ لقراءة القرآن. فكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: 'إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام'.






المرأة المسلمة في رمضان


المرأة المسلمة تصوم شهر رمضان ونفسها مغمورة بالإيمان 'أن من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'.



وتتخلق بأخلاق الصائمات الحافظات ألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم.


وتضاعف المرأة فيه الأعمال الصالحات لأن الجزاء أكبر مما يتصوره خيال كما جاء في الحديث القدسي: 'كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف, قال تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به, يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه'.



ـ وعلى المرأة المسلمة أن تغتنم الأوقات المباركة في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله، فلا تلهيها أعمالها المنزلية عن الصلوات المفروضة في أوقاتها وقراءة القرآن وصلاة النوافل، ولا تلهيها السهرات العائلية عن قيام الليل والتهجد والدعاء.



ـ والمرأة المسلمة الواعية هي النبراس لأسرتها، وهي المعلم لأولادها, فبسلوكها يقتدون, وبقولها يهتدون, وهي القادرة على تنبيه أولادها وإشعارهم بأهمية رمضان وفضله كما كان يذكِّر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, ولكِ في حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب. وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر, ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة'. رواه الترمذي.



ـ وعلى الأم أن تشجع أولادها على الصيام وتحْتفي بالصائمين وتقدم لهم الجوائز، وتذكر أبناءها بالثواب العظيم للصائمين: 'كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به'.




ـ نظمي وقت أولادك في النوم ولا تتركي الأمر يخرج من يديك، بل ضعي لهم جدولاً لساعات النوم واليقظة، وحددي أوقات المذاكرة وأوقات تلاوة القرآن.



ـ ارحمي أولادك وأشفقي عليهم وادعي لهم بالصلاح والهداية.







وإليك أيتها المرأة المسلمة للإجابة على السؤال ماذا أفعل؟ هذه الإشارات التي تعينك على رسم خطتك في هذا الشهر الكريم.



1ـ أنت والقرآن.



2ـ أنت والصدقة.



3ـ أنت والدعاء.



4ـ أنت وصلة الأرحام.



5ـ أنت وقيام الليل.



6ـ أنت والصلاة في المسجد.



7ـ أنت والمطبخ.




أنت والقرآن: فرمضان شهر القرآن. حددي وقتًا لقراءته بتدبر ولا تلهيك أعمال المنزل عن قراءة القرآن واغتنام هذه النفحات المباركة.



أنت والصدقة: تصدقي وأنفقي وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: 'يا معشر النساء تصدقن, فإني رأيتكن أكثر أهل النار'. ولقد كان رسول الله جوادًا, وكان أجود ما يكون في رمضان, فهو كالريح المرسلة, وحثي أيضًا أولادك على الصدقة بجزء من مصروفهم ليعتادوا العطاء والجود.



أنت والدعاء: حددي الأدعية التي ستدعين بها في ورقة، وتذكري أن للصائم دعوة لا تُرد, ادعي لأولادك بالصلاح والهداية، ولا تدعي عليهم, فدعوة الوالد على الولد مستجابة, وعلمي أولادك الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.



أنت وصلة الأرحام: فرمضان فرصة لغسيل النفس والتواصل الأسري والتقارب الاجتماعي, اتصلي بأقاربك وصلة رحمك إن ضاق وقتك عن الزيارة, وخاصة الوالدين وأهل الزوج وكسب ودهم وبرهم والإهداء إليهم, فإن الرحمة لا تنزل على قاطع رحم.



أنت وقيام الليل: احرصي على قيام الليل مهما كانت الظروف وتذكري قول رسولنا الكريم: 'من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'. ولا تلهيك أعمال منزلك عن قيام ليلك.



وخاصة في العشر الأواخر من رمضان, وفيها ليلة القدر, من حرم خيرها فقد حرم خيرًا كثيرًا. اللهم لا تحرمنا خيرها وأجرها.



أنت والصلاة في المسجد: إن تمكنت من الصلاة في المسجد فلا بأس، وإن لم تستطيعي فـ'بيوتهن خير لهن', صلي في بيتك وأعانك الله على قيام رمضان.



أنت والمطبخ: يقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} . فلا تسرفي في إعداد الطعام وأصناف المأكولات بما يؤدي إلى تضخم في ميزانية البيت وتضييع الوقت، واستثمري الوقت أثناء إعداد الطعام في سماع القرآن الكريم والأشرطة المفيدة والدعاء. ولا تنسي وجبة السحور امتثالاً لأمر رسولنا صلى الله عليه وسلم: 'تسحروا فإن في السحور بركة', وأيضًا اهتمي عند إعدادك وجبتي الإفطار والسحور أن تكون مشتملة على كل العناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات المتمثلة في طبق السلطة والفواكه, لأن ذلك يعينهم على مواصلة الصوم.



عزيزتي المرأة المسلمة: اجعليه رمضانًا مختلفًا هذا العام وكوني أنت أيضًا مختلفة, اللهم كما بلغتنا شهر رمضان, فأعنَّا على صيامه وقيامه ولا تحرمنا الأجر, ونسألك العتق من النار .. اللهم آمين.

نور البرق
نور البرق
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المرأة المسلمة ورمضان منظر طبيعي للمطبخ إذا دخلنا المطبخ في الأيام الأولى من رمضان فإننا نجد العجب العجاب.. أوانٍ هنا وأطباق هناك، والخضار والفاكهة والتمر والمكسرات وأكواب المشروبات. يزدحم المطبخ بمختلف الألوان والأشكال من المأكولات والأواني, لماذا كل هذا؟ إنه من أجل شهر رمضان.. وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب. عزيزتي المرأة المسلمة: لقد أظلك شهر عظيم ونفحة ربانية وهدية إلهية كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'إن لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم'. فعليكِ عزيزتي باستغلال هذا الشهر بنفس متحمسة راغبة في فعل الخيرات، لما فيه من فضائل لو علمها العاقل لم يفرط فيها، ويحرص على استثمار ساعات رمضان بل ودقائقه ولا يستسلم لمرض 'التسويف' الذي يقطع أعمارنا ويكون سببًا في التفريط في هذه النفحات الربانية. لقد كان السلف الصالح رضوان الله عنهم إذا أقبل رمضان تركوا طلب الحديث وطلب العلم من أجل التفرغ لقراءة القرآن. فكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: 'إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام'. المرأة المسلمة في رمضان المرأة المسلمة تصوم شهر رمضان ونفسها مغمورة بالإيمان 'أن من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'. وتتخلق بأخلاق الصائمات الحافظات ألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم. وتضاعف المرأة فيه الأعمال الصالحات لأن الجزاء أكبر مما يتصوره خيال كما جاء في الحديث القدسي: 'كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف, قال تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به, يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه'. ـ وعلى المرأة المسلمة أن تغتنم الأوقات المباركة في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله، فلا تلهيها أعمالها المنزلية عن الصلوات المفروضة في أوقاتها وقراءة القرآن وصلاة النوافل، ولا تلهيها السهرات العائلية عن قيام الليل والتهجد والدعاء. ـ والمرأة المسلمة الواعية هي النبراس لأسرتها، وهي المعلم لأولادها, فبسلوكها يقتدون, وبقولها يهتدون, وهي القادرة على تنبيه أولادها وإشعارهم بأهمية رمضان وفضله كما كان يذكِّر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, ولكِ في حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب. وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر, ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة'. رواه الترمذي. ـ وعلى الأم أن تشجع أولادها على الصيام وتحْتفي بالصائمين وتقدم لهم الجوائز، وتذكر أبناءها بالثواب العظيم للصائمين: 'كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به'. ـ نظمي وقت أولادك في النوم ولا تتركي الأمر يخرج من يديك، بل ضعي لهم جدولاً لساعات النوم واليقظة، وحددي أوقات المذاكرة وأوقات تلاوة القرآن. ـ ارحمي أولادك وأشفقي عليهم وادعي لهم بالصلاح والهداية. وإليك أيتها المرأة المسلمة للإجابة على السؤال ماذا أفعل؟ هذه الإشارات التي تعينك على رسم خطتك في هذا الشهر الكريم. 1ـ أنت والقرآن. 2ـ أنت والصدقة. 3ـ أنت والدعاء. 4ـ أنت وصلة الأرحام. 5ـ أنت وقيام الليل. 6ـ أنت والصلاة في المسجد. 7ـ أنت والمطبخ. [1] أنت والقرآن: فرمضان شهر القرآن. حددي وقتًا لقراءته بتدبر ولا تلهيك أعمال المنزل عن قراءة القرآن واغتنام هذه النفحات المباركة. [2] أنت والصدقة: تصدقي وأنفقي وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: 'يا معشر النساء تصدقن, فإني رأيتكن أكثر أهل النار'. ولقد كان رسول الله جوادًا, وكان أجود ما يكون في رمضان, فهو كالريح المرسلة, وحثي أيضًا أولادك على الصدقة بجزء من مصروفهم ليعتادوا العطاء والجود. [3] أنت والدعاء: حددي الأدعية التي ستدعين بها في ورقة، وتذكري أن للصائم دعوة لا تُرد, ادعي لأولادك بالصلاح والهداية، ولا تدعي عليهم, فدعوة الوالد على الولد مستجابة, وعلمي أولادك الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. [4] أنت وصلة الأرحام: فرمضان فرصة لغسيل النفس والتواصل الأسري والتقارب الاجتماعي, اتصلي بأقاربك وصلة رحمك إن ضاق وقتك عن الزيارة, وخاصة الوالدين وأهل الزوج وكسب ودهم وبرهم والإهداء إليهم, فإن الرحمة لا تنزل على قاطع رحم. [5] أنت وقيام الليل: احرصي على قيام الليل مهما كانت الظروف وتذكري قول رسولنا الكريم: 'من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'. ولا تلهيك أعمال منزلك عن قيام ليلك. وخاصة في العشر الأواخر من رمضان, وفيها ليلة القدر, من حرم خيرها فقد حرم خيرًا كثيرًا. اللهم لا تحرمنا خيرها وأجرها. [6] أنت والصلاة في المسجد: إن تمكنت من الصلاة في المسجد فلا بأس، وإن لم تستطيعي فـ'بيوتهن خير لهن', صلي في بيتك وأعانك الله على قيام رمضان. [7] أنت والمطبخ: يقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31]. فلا تسرفي في إعداد الطعام وأصناف المأكولات بما يؤدي إلى تضخم في ميزانية البيت وتضييع الوقت، واستثمري الوقت أثناء إعداد الطعام في سماع القرآن الكريم والأشرطة المفيدة والدعاء. ولا تنسي وجبة السحور امتثالاً لأمر رسولنا صلى الله عليه وسلم: 'تسحروا فإن في السحور بركة', وأيضًا اهتمي عند إعدادك وجبتي الإفطار والسحور أن تكون مشتملة على كل العناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات المتمثلة في طبق السلطة والفواكه, لأن ذلك يعينهم على مواصلة الصوم. عزيزتي المرأة المسلمة: اجعليه رمضانًا مختلفًا هذا العام وكوني أنت أيضًا مختلفة, اللهم كما بلغتنا شهر رمضان, فأعنَّا على صيامه وقيامه ولا تحرمنا الأجر, ونسألك العتق من النار .. اللهم آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المرأة المسلمة ورمضان ...
مدفع رمضان


WIDTH=400 HEIGHT=350


WIDTH=400 HEIGHT=350