● ذكر الماوردي قول بعض الأدباء ، فقال : (إيَّاك وعزَّة الغضب ، فإنَّها تُفْضِي إلى ذُلِّ العذر).
○ وقيل في الحِكَم : (إذا أردت أن يكون لك عزٌّ لا يفنى ، فلا تستعزَّ بعزٍّ يفنى ، العطاء من الخَلْق حرمان ، والمنع من الله إحسان ، جلَّ ربُّنا أن يعامل العبد نقدًا فيجازيه نسيئة ، إنَّ الله حَكَم بحكم قبل خَلْق السَّماوات والأرض : أن لا يطيعه أحد إلَّا أعزَّه ، ولا يعصيه أحد إلَّا أذلَّه ، فرَبَط مع الطَّاعة العزَّ ، ومع المعصية الذُّلَّ ، كما رَبَط مع الإحراق النَّار ، فمن لا طاعة له لا عزَّ له).
● وقال الحكيم : (الاعْتِزَاز بالعبيد منشؤه من حبِّ العزِّ وطلبه له ، فإذا طلب العزَّ للدُّنْيا ، وطلبه من العبيد ، تَرَك العمل بالحقِّ والقولَ به ، لينال ذلك العزَّ ، فيعزُّوه ويعظِّموه ، وعاقبة أمره الذِّلَّة ، وأنَّه سبحانه يُمْهِل المخْذول ، وينتهي به إلى أن يستخفَّ لباس الذُّلِّ ، فعندها يَلْبسه ، إمَّا في الدُّنْيا ، أو يوم خروجه فيها ، فيخرجه من أذلِّ ذلَّة وأعنف عُنْف).
○ قيل في بعض الصُّحف الأولى : (العِزَّة والقوَّة يعظمان القلب ، وأفضل منهما خوف الله تعالى ؛ لأنَّ من لزم خشية الله ، لم يخف الوَضِيعة ، ولم يحتج إلى ناصر).
● #وقيل : (احذر دعوة المظْلوم وتوقَّها ، ورِقَّ لها إن واجهك بها ، ولا تبعثك العِزَّة على البطش ، فتزداد ببطشك ظلمًا ، وبعزَّتك بغيًا ، وحسبك بمَنْصُور عليك ، الله ناصره منك).
○ #وقيل : (من غرس الزُّهد اجتنى العِزَّة).
● وقال ابن المقفَّع : (من تعزَّز بالله لم يذلَّه سلطان ، ومن توكَّل عليه لم يضرَّه إنسان).
○ وقال المنفلوطي : (جاء الإسلام بعقيدة التَّوحيد ليرفع نفوس المسلمين ، ويغرس في قلوبهم الشَّرَف والعِزَّة والأَنَفَة والحَمِيَّة ، وليعتق رقابهم من رقِّ العبوديَّة ، فلا يَذِلُّ صغيرهم لكبيرهم ، ولا يهاب ضعيفهم قويَّهم ، ولا يكون لذي سلطان بينهم سلطان إلا بالحقِّ والعدل).
📚 موسوعة_الأخلاق 📚
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
العفو حبيبتي 🌹
زائرة
•
موضوع في قمة الجمال
الصفحة الأخيرة