قالوا وقلنا ولو عادواعدنال
بسم الله
قالوا وقلنا ولو عادوا لعدنا
1- قالوا : الأنبياء والرسل كلهم رجالٌ , وهم أفضل الخلق عند الله , وليس منهم امرأة واحدةٌ .
قلنا : ولكن َ هي التي ربَّتهم جميعا ما عدا آدم عليه الصلاة والسلام , فلها الفضل الأكبرُ بعد الله تعالى .
2- قالوا : كم من امرأة صنعتْ من رَجُلها أبلها ومغفلا وساذجا ؟.
قلنا : وكم من امرأة أخرى صنعتْ من أبله رجلا مؤمنا , صالحا ومُصلحا , هاديا ومهتديا , بطلا عظيما وعبقريا , والتاريخُ الإسلامي والعام مليءٌ بالأمثلة والشواهد على صحة ذلك .
3- قالوا : ناقصةُ عقل .
قلنا : ولكنها في المقابل قويةُ عاطفة , وعاطفةُ ضرب اللهُ بها المثلَ على رحمتهِ هو سبحانه وتعالى ( ولله المثل الأعلى) . جاء في الصحيحين : " قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته بطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟
قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ".
رواه البخاري ومسلم .
4- قالوا : واجبُ اتجاه زوجِها أعظمُ بكثير من واجبه هو اتجاه زوجته .
قلنا : ولكن في المقابلِ واجبُ الأولادِ اتجاه أمهم أعظمُ بكثير من واجبهم اتجاه أبيهم . جاء رجلٌ إلى الرسولِ محمد صلى الله عليه وسلم وقال له : " يارسول الله من أحق الناس بصحبتي ؟ , فقال : أمك . قال ثم من ؟ قال الرسول : أمك . قال : ثم من ؟ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : أمك . قال ثم من ؟! , فقال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم : أبوك ".
5- قالوا : في ما فيها من شرّ .
قلنا : وعندها كذلك ما عندها من خير , والشرُّ موجود في الجنسين , ولا ننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى ( آخر ما أوصى قبل موته عليه الصلاة والسلام ) , بالصلاة وبالنساء خيرا .
6- قالوا : اطَّلعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على النار فرأى أكثرَ أهلها من النساءِ .
قلنا : ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقابل حُبِّب إليه من دنياه ثلاث منها " النساءُ" , ولا يُحبُّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلا خيرا وطيبا وبركة و...
7- قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو كنتُ آمرا أحدا أن يسجدَ لأحد لأمرتُ أن تسجدَ لزوجها ".
قلنا : ولكنه في المقابلِ قال للرجال " خيرُكم خيركم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي " , أي : خيركم أيها الرجال خيركم مع نسائكم , ومع ذلك مهما كنتم خيرين مع نسائكم فلن تصلوا أبدا إلى ما أنا عليه مع نسائي .
8- قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل " أنتَ ومالُك لأبيك " .
قلنا : والرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا بأن الجنةَ عند رجلي الأم – لفضل وقيمتها ومكانتها ومنزلتها و...- . روي بسند صحيح عن طلحة بن معاوية السلمي رضى الله عنه
قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت " يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله قال : أمك حية ؟ , قلت نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إلزم رجليها فثم الجنة ".
9- قالوا : تذكرُ – غالبا - الإساءةَ وتنسى الإحسانَ , وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لو أحسنتَ إليها الدهرَ كله ثم أسأتَ غليها مرة واحدة لقالتْ : ما رأيتُ منك خيرا قط ".
قلنا : ولكنها في المقابل إذا غضبتْ على من أساء إليها , فإنها ترضى عنه بعد ذلك بسهولة على خلاف الرجل قاسي القلب غالبا . وكم من امرأة أساء إليها إبنُها أو زوجُها إساءات بالغة , فغضبتْ عليه غضبا شديدا منعهُ عند احتضاره من التلفظ بالشهادتين , ثم لانَ قلبُ وعَفتْ عن الرجلِ فنطقَ بالشهادتين ومات الرجلُ بعد ذلك على كلمة التوحيد . أما الرجلُ فمن الصعب جدا أن يعفوَ عمن ظلمه ظلما فاحشا ولو كان أقربَ الناس إليه .
10- قالوا : وراء كل رجل فاشل امرأةُ .
قلنا : المشهورُ أكثر من هذه المقولة , وما يحفظه أغلبُ الناس – رجالا ونساء – هو عكسُ هذا القول , وهو " وراء كل رجل عظيم امرأةٌ " .
11- فيها ما فيها من شر .
قلنا : والرجل كذلك فيه ما فيه من شر , ومع ذلك قال بعض العلماء بأنها حسنة الدنيا في قول الله تبارك وتعالى" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة , وقنا عذاب النار " .
12- قالوا : الزواجُ ب شرٌّ لا بد منه .
قلنا : هذا كلام فارغٌ لأن هذه الكلمة فيها من الجاهلية ما فيها , ولأن الزواجَ يتمُّ من الرجل ب , ويتمُّ كذلك من بالرجل , ومنه فإن كان في الزواج شرٌّ فهو مرتبطٌ بالجنسين معا . ومع ذلك فالصحيح هو أن الزواجَ – أو الزوجةَ - نصفُ الدين . روي عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( من رزقه الله امرأة صالحة أعانه على شطر دينه فليتق الله فى الشطر الباقى )... رواه الحاكم و الطبرانى وقال الحاكم صحيح الأسناد.
13- قالوا : ُ تُخدع بكل سهولة .
قلنا : والرجلُ عادة هو الذي يخدعُها . وإن كان هناك إثمٌ فإن إثم الخادِعِ أعظمُ – بكل تأكيد – من إثم المخدوعِ .
14- قالوا : ُ لا تستقيمُ حياتُها إلا بزوج , أي إلا برجل .
قلنا : والرجلُ كذلك لا تستقيمُ حياتُه إلا بامرأة , بل إن نعيمَ الجنةِ ناقصٌ لو لم تكن ُ جزء أساسيا من هذا النعيم , أو لو لم تكن ُ هناك زوجة للرجلِ .
15— قالوا : السخافة لغةُ النساء , أي أن أغلبَ كلامِ النساء سخيفٌ .
قلنا : أما بالنسبة إليهن فإنها ليستْ سخافة , بل هي حديثٌ مهم . ويمكن للمرأة أن تقولَ نفسَ الشيء عن الرجل , وقد تكون هي كذلك على صواب فيما تقولُ .
16- قالوا : تؤمنُ ُ بالخُزعبلاتِ والشعوذةِ أكثرَ من الرجل .
قلنا : ولكنها تؤمنُ في المقابلِ بالدين والرقية الشرعية والصلاة والذكر والدعاء والقرآن و...أكثرَ بكثير من الرجل . وُ مهما ضعُف عندها الدينُ والإيمانُ , ولكنها لا تستهترُ بالدين ولا تستخفُّ به مثلما يفعلُ الرجلُ في كثير من الأحيان . وحتى على مستوى المُلحدين في كل مكان وزمان , فإن عددَ الرجال فيهم أكثرُ بشكل واضح من عدد النساء .
قلتُ : أما تعبتَ يا هذا من " قالوا " , قال " لا لم أتعبْ بعدُ " .
قلتُ " وأنا لن أملَّ من" قلنا " حتى تملَّ أنتَ من " قالوا " , بل إني مُصرٌّ على أن تكونَ الكلمةُ الأخيرة لِ "قلنا " لا ل " قالوا " .
17- قالوا : جمالُ مقدمٌ على دينها , أما الرجلُ فدينُه مقدمٌ على قوته , وهذه سيئة من سيئات .
قلنا : هذا كلامٌ فارغٌ لا قيمةَ له شرعا أو عقلا أو منطقا أو ....هل نُحكِّمُ الدينَ أم التصوراتِ الجاهلية !؟. إذا حكَّمنا الدينَ والحق والعدل , فإننا نقولُ بأن الشرعَ يعتبرُ دينَ الرجلِ مُقدما على قُوَّتِه ( ضمنَ الصفات التي تريدها ُ في زوجها ) كما يعتبرُ دينَ ِ مقدَّما على جمالها ( ضمن الصفاتِ التي يُريدها الرجلُ في زوجتِه ) . والحجةُ هنا هي للمرأةِ لا للرجلِ , لأن َ غالبا ما تطلبُ في الزوجِ الدينَ قبل القوة , وأما الرجلُ فغالبا ما يطلبُ الجمالَ أولا ثم الدينَ ثانيا , وهذا مظهرٌ من مظاهرِ ضعفِ الرجل , وهذه سيئة من سيئاتِهِ هو لا .
18- قالوا : " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض , وبما أنفقوا من أموالهم " , ومنه فإن الرجلَ هو المسؤولُ والقوامُ على , إذن هو أفضل منها وأحسن منها .
قلنا : هذا كلام غريبٌ وعجيبٌ . إن صحَّ أن نقولَ بأن " بوتفليقة " هو رئيسُ الجمهورية عندنا في الجزائر , إذن هو أفضلُ عند الله من كل الجزائرين (!) , وإن صح أن نقولَ بأن رئيسَ البلدية هو مسؤولٌ عن أحوالِ البلديةِ , إذن هو أفضلُ عند الله من كلِّ سكان البلدية , وإن صح أن نقولَ بأن الأستاذَ هو مسؤولٌ عن القسمِ "كذا" في المؤسسةِ التعليمية , إذن الأستاذُ أفضلُ عند الله من كلِّ تلاميذهِ , ...إن صح كلُّ هذا يصحُّ عندئذ أن نقول بأن الرجلَ قوَّامٌ على ِ إذن هو أفضلُ منها عند اللهِ . إن القوامةَ تكليفٌ وليست تشريفا : إنْ أداها الرجلُ كما أمر الله كان أجره بإذن الله مضاعفا , وإلا فإن إثمَه سيكون مضاعفا كذلك .
19-قالوا : الرجلُ ليس مُلْزما – شرعا - بأن يسترَ الجزءَ الكبيرَ من جسده , وذلك على خلاف ِ , وهذا دليل على أن الله أحب الرجل أكثر من .
قلنا : هذا منطقٌ مقلوبٌ لأن للمرأةِ أجرٌ كبيرٌ على حجابها , والرجلُ محرومٌ من مثلِ هذا الأجر . والتسابقُ فيما بيننا يجبُ أن يكونَ من حيثُ الأجرِ عند الله لا من حيثُ المشقةِ المادية في الحياةِ الدنيا . إن َ تتعبُ بحجابها لكن تعبَها يزولُ وأجرَها ثابتٌ وكبيرٌ عند اللهِ بإذن اللهِ , وأما الرجلُ فإنه يرتاحُ كثيرا بلباسِه ولكن راحتَهُ تزولُ وأما أجرُه عند الله فسيكون حتما أقلَّ بكثير من أجرِ .
20- للرجلِ أجرٌ كبيرٌ على صلاةِ الجمعة وعلى صلاة الجماعةِ وعلى الجهادِ في سبيلِ اللهِ وعلى صلاة الجنازة و... , وُ في المقابِل محرومةٌ من كلِّ هذا الأجرِ .
قلنا : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يجيبُ هنا , ومن أصدقُ منه بعد الله تعالى ؟ : "جاءت أسماء بنت يزيد بن السكن -كوافدة النساء - وقالت للنبي صلى الله عليه وسلم : إني رسولُ من ورائي من جماعة نساء المسلمين ,كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأي . إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء , فآمنَّا بك وأتبعناك ، ونحن معاشر النساء مقصورات مخّدرات قواعد بيوت . وإن الرجال فُضلوا بالجماعات وشهود الجنائز والجهاد , وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا لهم أولادهم . ****ركهم في الأجرِ يا رسول الله ؟. فالتفتَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه , فقال : هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها , فقالوا : بلى يا رسول الله , فقال صلى الله عليه وسلم : انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء أن حسنَ تبعل إحداكن لزوجها وطلبَها مرضاته وإتباعَها لموافقته يعدلُ كلَّ ما ذكرت للرجالِ " أخرجه احمد والدرامي والطيالسي وصحه الألباني . إذن أجرُ النساءِ هو هو أجرُ الرجالِ , ولكن النساءَ – من رحمة الله بهنَّ- يحصُلن على هذا الأجرِ بإذن الله بجهد أقل , وهذه حسنةٌ من الحسناتِ الكثيرة عند في الإسلام .
21- قالوا : الرجلُ لا بأسَ عليهِ أن ينحرفَ مع نساء أجنبيات , وأما ُ فإن الخطأَ البسيطَ منها مع رجل أجنبي - قبل الزواج أو بعده- يُكلفها غالبا ثمنا كبيرا وفادحا . وهذه حسنة من حسنات الرجلِ .
قلنا : لا ثم لا ثم لا . إن هذه سيئةٌ من سيئاتِ المجتمعِ الجاهلي البعيدِ عن الإسلامِ ومقايسه وموازينه .
هذه سيئةٌ من سيئاتِ المجتمع المعوج , وليست أبدا حسنة من حسناتِ الرجلِ . الذي هو معروفٌ بداهة في ديننا هو أن الفاحشة أو مقدماتها محرمةٌ على الرجلِ وعلى ِ بنفس الدرجة , ثم يتوب الله على من تابَ من الجنسين , و"التائبُ من الذنبِ – رجلا أو امرأة – كمن لا ذنبَ له" . ولكننا في المقابل نقولُ بأن من حسنات هنا هو أنه ربما في الألفِ فاحشة مرتكبة هناك امرأةٌ واحدةٌ هي التي بادرت الرجلَ , وهناك 999 حالة أخرى الرجلُ فيها هو المبادرُ وهو المسؤولُ الأول .
22- قالوا : الرجلُ يجوز له أن يضربَ َ ضربا ( غيرَ مُبرِّح ) , وُ لا يجوز لها ذلكَ أبدا مع زوجِها , وهذه حسنةٌ من حسناتِ الرجل .
قلنا : ُ مفطورةٌ بالخلقةِ على الميلِ للخضوعِ للرجلِ , ومنه فإنه لا يُشرِّفها أبدا أن تضربَ الرجلَ , ولكن إن وقعَ عليها ظلمٌ جاز لها أن ترفعَ أمرَها للقاضي المسلمِ ليأخذَ لها حقَّها من زوجِها . ولكن هذا الذي قالوا هو حجةٌ للمرأة لا عليها , لأن الرجلَ هو المعرضُ للخطإ أو للظلمِ مع زوجته حينَ يضربُها : إن أصابَ فليس له أجرٌ , وإن ظلمَ فإنه آثم لا محالة , وزوجته هي المأجورةُ إن صبرت واحتسبتْ أجرَها عند الله تعالى.
23- قالوا : تلدُ والرجلُ مُعفى من الحمل والولادة والرضاعة و... وهذه حسنةٌ من حسناتِ الرجل .
قلنا : بل هذه من أعظمِ حسناتِ . إن تعبَ الحملِ والولادة والرضاعة يزولُ , ولكن ثوابَ ذلك العظيمَ يبقى بإذن الله إلى يوم القيامة . وربما من أجلِ تعبِ ِ هنا جعل اللهُ الجنةَ عند رجليها,وجعل واجبَ الأولادِ اتجاهها أكبرُ ب 3 مرات من واجبهم اتجاه زوجها , وجعل وفاةَ ِ أثناءَ الولادةِ شهادة في سبيلِ الله.وهذه كلها من حسناتِ "إن كنتم تعلمون
1
347
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
احسنتي في موضوعك الرائع
ربي يسعدك دنيا واخره
ربي يعطيك العافية