ذكر ابن كثير أن ذا القرنين كان يتفقد أمور ملوكه وعماله بنفسه فبينما هو يسير متنكرا في بعض المدائن إذ جلس إلى قاض من قضاتهم
فإذا هو برجلين قد اختصما إليه فقال أحدهما : أيها القاضي إني اشتريت من هذا داراعمرتها ووجدت فيها كنزا وإني دعوته إلى أخذه فأبى علي . فقال القاضي ما تقول ؟ قال : مادفنت وما علمت به فليس هو لي ولا أقبضه منه.
قال المدعي: أيها القاضي خذه فضعه حيث أحببت .
فقال القاضي : ما أنصفتني ! تفر من الشر وتدخلني فيه
ثم قال القاضي :هل لكما أمر أنصف مما دعوتماني إليه؟ قالا نعم .. قال للمدعي :ألك ابن؟قال نعم .وقال للآخر ألك ابنة؟ قال نعم قال اذهبا فزوج ابنتك من ابن هذا وجهزهما من هذا المال.......
فعجب ذو القرنين حين سمع ذلك ثم قال للقاضي:ما ظننت أن قاض في الأرض يقضي بمثل هذا. فقال القاضي
-وهولا يعرفه- وهل أحد يفعل غير هذا؟ قال ذو القرنين: نعم. قال القاضي : فهل يمطرون في بلادهم؟ فعجب ذو القرنين من ذلك وقال بمثل هذا قامت السماوات والأرض.
(البداية والنهاية - الجزء الثاني)

إشراقةالأمل @ashrakalaml
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أم علولي
•
جزاك الله خير وجعله الله في موازين اعمالك




الصفحة الأخيرة