قال رسول الله (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه،ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)

ملتقى الإيمان



قال رسول الله :
((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه))
حمله ليقل خيرا او ليصمت...


...


اتقوا الله عباد الله وتوبوا إليه .. إخوة الإيمان ..
يقول الله تعالى:
الرحمن علّم القرآن خلق الإنسان علمه البيان
.

نعمة البيان من أجلٍّ النعم التي أسبغها الله على الإنسان واللسان من نعم الله العظيمة، ولطائف صنعه الغريبة،
صغير جرمه،
عظيم طاعته وجرمه ..
لا يستبين الكفر والإيمان إلا بنطق اللسان وكل مجالات العلوم بيانها اللسان،
وهو آلة البيان وطريق الخطاب، له في الخير مجال كبير،
وله في الشر باعٌ طويل،
فمن استعمله للحكمة والقول النافع وقضاء الحوائج وقيده بلجام الشرع،
فقد أقر بالنعمة وهو بالنجاة جدير،
ومن أطلق لسانه وأهمله،
سلك به الشيطان كل طريق
ولا يكبُّ الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
اللسان :هو الميزان الذي توزن به الرجال، وتعرف به أقدارها،
ما صلح منطق رجل إلا ظهر ذلك على سائر عمله،
ولا فسد منطق رجل إلا عرف ذلك من سائر عمله،

قال رسول الله :
((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه))،
رواه أحمد في مسنده،

إن صاحب الكلمة الخبيثة
لا ينطق إلا بأقوال أثيمة، لسانه لماز، وبصره غمّاز، حديثه بذاء،
وفعله عدوان، لا يذكر عظيم إلا استحقره،
ولا يرى كريم إلا نال من عرضه فلا يتعمد الكذب إلا متملق منافق،
فهو عنوان سفه العقل، وسقوط الهمة، وخبث الطوية،
وجبن النفس،

وقديما قال الحكماء:
" لم يكذب أحد قط إلا لصغر قدر نفسه عنده "،
ومن قلّ إيمانه بربه وخفّ من يوم الحساب خوفه، لا يبالي أن يلبس الحق بالباطل، ويصور الأشياء على غير الواقع، ويكيل التهم جزافا لأهل الحق،
ومن اشتهر بالخير زورا وبهتانا وتملقا وعدوانا،
سيما إن اتخذ من فهمه القاصر للدين دعما لذلك الزور والبهتان،
إن الكلمة يشتد خبثها ويعظم وزر الكذب فيها إذا اتسع نطاق ضررها،
فالصحفي الذي ينشر على الملأ خبرا باطلا،
والسياسي الذي يخدع الناس في القضايا الكبرى،
والمغرض الذي يسوق التهم في الكبراء والمصلحين،
والمدّاح الذي يتخذ من المدائح الفارغة بضاعة يتملق بها الأكابر ويكيل الثناء للوجهاء، ويهرف بما لا يعرف،
فيصف الجبان بالشجاعة، والظالم بالعدالة،
والبخيل بالكرم، كل أولئك يرتكبون جرائم عظيمة، ويجرون على عواقب وخيمة،
,,,
وما أجمل أن يعودّ الإنسان لسانه الجميل
لين القول فإذا ما تكلم لم يقل إلا خيرا،
والكلام الطيب العف يجمل مع الأصدقاء والأعداء جميعا وله ثماره الحلوة،
فهو مع الأصدقاء يحفظ مودتهم، ويستديم صداقتهم،
يمنع كيد الشيطان أن يوهي حبالهم ويفسد ذات بينهم:
...
إن الكلام اللين كما يقول بعض الحكماء :
" يغسل الضغائن المستكينة في الجوارح "،
فكل كلام لا يضر في دينك، ولا يسخط ربك،
ويرضي به جليسك فلا تكن به بخيلا يعوضك الله به ثواب،
ومن كلام وهب بن منبه:
" ثلاث من ُكنَّ فيه أصاب البر، سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام " متفق عليه.

خطبه الخطيب:عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي

....
11
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

1duck
1duck
جزاك الله خيرا
ميمي بنت ابوها
جزاك الله خيرا
ندى الصباح22
ندى الصباح22
جزاكـِ اللـهُ خيـراً
الام الواقع
الام الواقع
جزاك الله خير :26:
في غربتـــي
في غربتـــي
يعطيكم العافيه على المرور