▫️
مغالطة الأسباب الموهومة وقانون الجذب /١"أنا جربتها ونفعت"
"كل مرة أعمل (كذا) = يحصل (كذا)"
"أول ما فكرت في (كذا) = تحقق" 💢 هذه الجمل وما شابهها يتداولها كثير من الناس في خضم ممارساتهم الحياتية
خلاصتها "ربط نتائج أو أحداث معينة بأسباب – متوهمة - لمجرد التلازم أو التوالي في ترتيب حدوثها!
>> وهو ما يجعل كثيرا من الناس يتوهم أن (وسيلة ما) تعد سببا (لنتيجة ما) دون تحقق."☆☆ لكن ما هي الوسيلة أو السبب؟
خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون وجعل له أسبابا وسننا ووسائل توصل للمراد، وجعلها على نوعين: سبب كوني سبب شرعي🔹 فأما السبب الكوني :
فهو كل سبب طبيعي خلقه الله بهيئته وخواصه ليؤدي وظيفته التي فطره الله علها: النار سبب للحرق - الماء سبب للري - السكين سبب للقطع) 🔺🔻وهذه الأسباب يتساوى فيها المؤمن والكافر. إلا أنه لا يتم إثباتها كأسباب إلا بعد ثبوت صحتها علميا ولا يكون ذلك إلا بمنهجية معرفية أو استقرائية إحصائية سليمة بعيدة عن التأثر الأيديولوجي للباحث وأمانته العلمية - وعوامل أخرى كثيرة ليس هنا مجال بسطها. 🔹وأما السبب الشرعي :
فهو كل سبب أمر به الله تعالى في وحيه، وهو يوصل إلى المقصود منه
( التوحيد سبب لدخول الجنة؛ صلة الرحم سبب لسعة الرزق، وهكذا) "
فهذه الأمور وأمثالها إنما عرفنا أنها وسائل تحقق تلك الغايات والمقاصد عن طريق الشرع وحده، لا عن طريق العلم أو التجربة أو الحواس
•• فنحن لم نعلم أن صلة الرحم تطيل العمر وتوسع الرزق إلا من قوله صلوات الله وسلامه عليه" التوسل أنواعه وأحكامه ل الألباني.☆ ☆ ويبقى معرفة أمر آخر في هذا الصدد ... وهو أن السبيل الوحيد لمعرفة جواز السبب (کونیا أو شرعيا)
♦️ هو ثبوت صحتها شرعا
فليس كل سبب كوني ثبت نفعه وتحقيقه للمراد جائز شرعا
فالخمر فيه منافع، والربا سبب لزيادة المال، والسحر سبب للتأثير
وكل هذه الأسباب الكونية محرمة بنصوص الوحي.
✍ رامي عفيفي
طيف اليمانية @tyf_alymany_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لاب توب اختي 1
•
رفع
الصفحة الأخيرة