وضع اللفافة بين أصبعيه وأشعل فيها النار ثم أخذ نفساً عميقاً ونفث في وجه صاحبه دخان السيجارة متجاهلاً عبارة (ممنوع التدخين) والتي كانت ماثلة أمامه مباشرة...
نظر إليه صاحبه منتظراً منه ردّاً على الموضوع الذي جاءه من أجله. وبعد أن نفث في وجهه نفثتين أطفأ عقب السيجارة في الطبق الصغير لفنجان القهوة, ثم تحدث أخيراً ولكن في موضوع آخر يختلف عن الموضوع الذي استدعي من أجله.
- لمَ اخترت هذا المطعم الذي لا يُسمح فيه بالتدخين؟
- وهل منعك هذا من كسر القانون؟
- أنا حرٌّ لا أحب القيود. ثم قل لي لماذا المطعم وليس الاستراحة؟
- اسمح لي فأنت شبهة ووجودك في استراحتي مثار قلق بالنسبة لي يا طلال.
- اسمعوا من يتحدث عن الشبهات! صاحب السهرات الحمراء والليالي الفاصلة.
- ماذا قلت بشأن يوسف؟
- يوسف!
- أجل أريده في حالة فقدان للوعي يا طلال.
- أنا أخشى على نفسي يا خالد.
- ممَّ تخشى؟ أن يبلّغ عنك مثلاً؟
- تقريباً.
- لا تبالغ يا طلال فحتى اسمك الحقيقي لا يعرفه يوسف, ووكرك الذي تُقيم فيه فإنك تغيره من حين لآخر فمم تخشى؟
صمت المدعو طلال قليلاً ثم قال:
- موافق ولكن بشرط.
- تفضل اشرط.
- شرطي لتسليمك يوسف هو أن تُعد لي سهرة حمراء من سهراتك الجميلة التي اشتقت إليها كثيراً.
- آسف يا طلال فقد نويت الإقلاع عن ذلك.
- هههه أعلنت توبتك؟ إذاً أنا آسف أيضاً يا خالد, لن أنفذ طلبك. إلى اللقاء.
وقف طلال هامّاً بالانصراف فأمسك خالد بمعصمه مبدياً موافقته على طلبه.
Awwashah @awwashah
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️