ميرندا

ميرندا @myrnda

عضوة نشيطة

قبرك في شجره ؟!

الملتقى العام

عالمة سويدية تطور طريقة بيئية للدفن ترتكز على تقنيات التبريد

لير (السويد) ـ ا.ف.ب: وضعت عالمة سويدية في البيولوجيا, تقنية جديدة لدفن الموتى ترتكز على التبريد, بهدف ازالة انعكاسات طرق الدفن التقليدية على البيئة عبر تحويل الاجسام البشرية الى مركب عضوي. وقالت سوزان واي في حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية في جزيرة لير الريفية قبالة الساحل الجنوبي الغربي للسويد, حيث تعيش وتدير شركتها لدفن الموتى «بروميسا اي بي»: «في البدء كانت اجساد الموتى في الطبيعة تفترسها وتقطعها الحيوانات قبل ان تعود الى التراب»، واستطردت «لا يمكن بالطبع العودة الى ذلك».

وتقضي طريقتها المسماة «كريوتكنيك» (كلمة كريوس باليونانية تعني البرد)، اي تقنية التبريد، بوضع الجسم في درجة حرارة متدنية تصل الى 196 درجة مئوية تحت الصفر، عبر غطسه في حمام ازوت (نتروجين) سائل لجعله سريع العطب كالزجاج، ثم يحطم (الجسم) عبر الارتجاج الى ملايين الجزيئات بحجم حبة الرمل, قبل ان يجفف وتزال عنه اي رواسب معدنية ليتحول بذلك الى 75 كيلوغراما من اللحم والانسجة والسوائل, والى 25 كيلوغراما من مسحوق زهري اللون.
ولا تستغرق العملية كلها اكثر من ساعتين فيما يحتاج اي جسم مدفون في تابوت على عمق مترين لسنوات عدة لكي يتحلل. ويمكن بالطبع حفظ المسحوق في إناء او نثره حول شاهدة القبر، لكن سوزان واي تنصح بكل جدية باستخدامه كأسمدة. وتقول في هذا الصدد «إن النبتة تصبح افضل وسيلة لتذكر من نحب, فعندما يتوفى أب يمكن القول ان الجزئيات نفسها التي يتشكل منها الأب سنجدها في هذه الزهرة».

وقد قررت مدينة جونكوبينغ (جنوب غرب) فعلا عدم استبدال محرقتها القديمة لتصبح اول زبون لـ«بروميسا». وهو حل يقل كلفة عن بناء محرقة جديدة بقيمة مليوني يورو، وستكتمل التجهيزات للعمل بالتقنية الجديدة في عام 2005. وتقدمت بروميسا بطلبات براءة اختراع الى 35 بلدا. ومن اسواقها المحتملة الدول الاسكندنافية والمانيا وبريطانيا وهولندا. لكن هناك طلبات حتى من جنوب افريقيا حتى ان واي لا تستبعد بيع فكرتها الى بلدان اسلامية حيث يحرم حرق الجثث.
ولجعل هذه التقنية متماشية تماما مع قواعد البيئة عمل مصممون سويديون على حاويات اصغر من التوابيت التقليدية لكن اكبر من اناء رماد الموتى وخاصة يكون قابلا للتحلل بفعل عناصر بيولوجية. وقد أنجزت ليندا جارند نموذجين للراغبين في الاحتفاظ ببقايا اعزاء لهم بالقرب منهم بدلا من نثرها في الهواء. وأحد النموذجين هو كناية عن انبوب من الورق المقوى الطري الذي يذكر بشكل تنين ورقي في رأس السنة الصينية، بينما الثاني هو عبارة عن علبة بتصميم تقليدي اكثر من الخشب المعاكس والكتان.
0
384

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️