قبسات اعجبتني كلام حلو

الملتقى العام

سمح لي يامن تقرأ ..

كثيراً ما يساورني هذا الشعور..

دائماً ما أشعر برغبة كبيرة جداً أن أكتب فقط ما يجول في خاطري .. ومايسيل على قلمي ..

دون أن أصنفه في موضوع .. ودون أن أزينه للقراء .. ودون أن أراجع أخطاءه الإملائية .. وسقطاته البلاغية ..

أردت أن أكتب بصدق .. وبصدق فقط ..

فاعذرني يا من بلاك الله بقراءة ما سأكتب ..

اعذرني إن لم تستفد شيئاً .. فوالله ما كتبت هذه الأسطر لأفيد أحداً .. أو أعطي معلومة جديدة .. أو أضيف شيئاً ما !

كتبت لأن في قلبي شيء يريد ذلك .. وأنت يا من تقرأ بلاك الله بالصبر علّي !

عجيبة هذه الحروف .. نجمعها .. فتفرحنا .. ونعيد جمعها .. فتبكينا .. ثم نعيد جمعها فتأسرنا .. وقد نجمعها .. فلا نفهم منها شيئاً !

هي نعمة من الله .. لنكتب بها ما يختلج بين جنباتنا .. !

كالقارب .. إذا وجد به ثقب .. سيدخل منه الماء .. فإن لم يأتي الربّان ويسكب الماء خارجاً .. غرق القارب !

ما بالي والنكد ؟

كثيراً ما يرتبط برأسي فكرة الكتابة .. بالحزن !

لربما فتنت بقول من قال .. أحزان الأدباء .. يسطرها التاريخ !

وكأنني جعلت ُ نفسي أديباً ؟

عجيب أمرنا أيه البشر .. نحب أن نزين من صورة أنفسنا .. ونكره أن نطلعها على حقيقتها الناقصة .. وشكلها المعوّّّّج !

سأنتفخ كثيراً حين يمدحني أحدهم .. !

ولكن حين ينتقصني ؟؟ … !

هذه طبيعة البشر .. فالحصيف من قاد نفسه وروّضها .. والسخيف من قادته نفسه وروّضته !

أعود إلى الأدب .. والحزن …

أصدق المشاعر دائماً .. هي المشاعر الحزينة .. فهي تخرج دون استئذان !

هل نزلت منك يومٌ دمعة .. وقالت قبل أن تنزل .. أتسمح لي ؟

هل رأيت أمك حزينة أو مريضة .. ثم اسئذنك قلبك لكي يضيق ويأسى ؟

هل فارقت حبيباً .. أو زرت قبره .. ثم تمالكت مشاعرك ؟

المشاعر الحزينة .. تبقى طويلاً .. أما ترى الكلمة الجارحة من شخص تحبه .. تؤلمك إلى أمد بعيد ؟

والبسمة منه .. سرعان ما تتلاشى من الذاكرة ؟

ثم ماذا ؟

أنحزن كل الوقت ؟؟ .. لا والله لست أقول هذا ..

لكني أقول ما أحكمك أيها الطغرائي حين قلت :

أعلل النفس بالآمال أرقبها .. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ِ .. !

نعم .. ما أضيق العيش لولا هذه الفسحة !

أوليس يضيق صدر أحدنا .. فيجد في ركعات الليل الهادئة .. كل راحة وفسحة !

أوليس يضيق حال أحدنا فيجد في التنزه متعة وترفيهاً وفسحة !

أوليس يضيق بنا الحال .. فنشتكي لمن له أمر السماء والأرض .. ؟ فسحة !

أولست حين تضم أمك وأبيك .. وتشعر بدفئهما .. وتذكر فضلهما .. ألا تشعر براحة ؟ وفسحة ؟

فارتقب هذه الآمال ..

وابحث عن فسح الحياة ..



قد تحزن .. ويضيق صدرك .. لكن أبداً .. لا تقطع حبلك بالله .. أبداً !



هنا ختام مقالتي .. مركركة ً مهلهلة ً بلا إزار ولا غطاء .. !

فارأف بها وبحالها

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسلت فى قبسات !! | 2 تعليقات »

قبسات اعجبتني من مدونة الشاب سعد الحزامي
0
971

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️