قبسات من حياة الرسول - صلى الله عليه وصلم - ( 1 ) ..

ملتقى الإيمان

1- معجزات الرسول - صلى الله عليه وسلم - :

اختص الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام بالمحامد الكثيرة , و أظهر على يديه الأيات وفضله على خاصته و أحبابه , و أثنى عليه في القرآن الكريم , وعلًمه ما لم يكن يعلم . أفرده بإبداع سر المصون و فتح به أعينا عميا , و آذانا صما , و قلوبا غلفا : " قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين " , أيده بأظهر البراهين و أبهر المعجزات ..

فالمعجزات للذين تصدى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لهدايتهم من لا سبق لهم في الفصاحة والبلاغة , و لم تسمُ أفكارهم إلى الإحاطة بما حواه القرآن الكريم من الصفات الفاضلة التي يمكن جمعها فيه لأحد من البشر , ولم يلتفتوا إلى عَجْزِ مَن عَجِزَ عن المعارضة من أهل السبق في الفصاحة , و لا إلى حال من التجؤوا إلى المقارعة والمخاصمة لعجزهم عن الفهم لأسراره . و من أجل ذلك تطلعت أنظارهم إلى عالم المادة , و إلى السنن التي تجري عليها حوادث الكون , و هم يعلمون أنه ليس في قدرة البشر تغيير شيء , فأصرٌوا على أن يطالبوه صلى الله عليه وسلم بالإتيان بأمور خارقة لما تجري عليه السنن الكونية . فإن جاء بها صدًقوه , و إن عجز عن الإتيان بها كذًبوه . فأخذوا يطلبون منه عليه الصلاة والسلام إجراء خوارق للعادات . فأتم الله كثيرا منها ..

ومن هذه المعجزات :

أ - أتت أم جميل حمًالة الحطب - حين سمعت ما نزل فيها و في زوجها في القرآن - رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و هو جالس في المسجد عند الكعبة و معه سيدنا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - و في يدها حجر كبير . فلما رآها سيدنا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بكى , فسأله الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن سسبب بكائه فأخبره . فقال له الرسول - صلى الله عليه و سلم - : " دعها فإنها لن تراني " . فلما دنت أخذ الله ببصرها عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فلا ترى إلا أبا بكر , فقالت له : " يا أبا بكر : أين صاحبك محمد ؟ فقد بلغني أنه يهجوني " و امرأته حمًالة الحطب * في جيدها حبل من مسد " . والله لو وجدته لضربت بهذا الحجر فاه " ثم انصرفت ..

ب - يحدثنا ابن مسعود : " كنت غلاما يافعا أرعى غنيمات عقبة بن أبي معيط . فجاء النبي - صلى الله عليه و سلم - وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه - , فقالا : هل عندكم من لبن فإنا ظماء ؟
فقلت : إني مؤتمن ولن أسقيكما ..
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل عندك شاة صغيرة لم ينز عليها فحل ؟
قلت : نعم ..
فأتيتهما بها فاعتلقها النبي - صلى الله عليه وسلم - , و مسح ضرعها و دعا ربه بكلام لم أعقله , فإذا الضرع قد حفل باللبن , ثم أتاه أبو بكر - رضي الله عنه - بصخرة متقعرة فاحتلب فيها , فشرب أبو بكر - رضي الله عنه - و شرب صلى الله عليه و سلم , ثم قال للضرع : " أقلص " , فعاد الضرع كعهده قبل أن تعتل الشاة " ..

--------------------------------------------

الموضوع منقول من كتاب : قبسات من حياة الرسول
للمؤلف الشيخ : أحمد محمد عساف ..
8
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أنهار الجنة
أنهار الجنة
جزاك الله خيرا أختي بائعة الورود

لاتحافنا بهذه القبسات من سيرته صلى الله عليه وسلم العطرة ، والتي ما قراها انسان الا ازداد علما وفهما وايمانا ،،،

وبانتظارك لتكملي لنا القبسات المنيرة من سيرة خير المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
طيف الأحبة
طيف الأحبة
بارك الله لكِ بائعة الوروود

قبسات طيبة مباركة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

:26:
بائعة الورود
بائعة الورود
بارك الله فيكن أخواتي العزيزات ورزقكن الجنة
the-moon
the-moon
بارك الله لكِ بائعة الوروود

:26:
بائعة الورود
بائعة الورود
وبكِ بارك الله أختي العزيزة ... شكراً لكِ ...