قبل أذان الإفطار
نلتف حول موائد الإفطار في غرف مكيفة
موائدٌ زينت بما لذّ و طاب
نترقب الأذان ...عيونٌ شاخصةٌٌ
على أصناف الطعام و تعدد الأطباق
ونظل نترقب الأذان و نترقب
ونغفل على أنها لحظات ثمينة
يستجاب و لا يرد فيها دعاء للصائم
مصدقا لقول الرسول صلى الله عليه و سلم
{للصائم دعوة لا ترد }
ترى؟؟
كم واحدا منا تذكر إخوانا في القرن الإفريقي
أنْحَلَتِ المجاعةُ أجسادهم
و قطعت الحروب أوصالهم
و نكلت بهم ؟؟؟
كم واحدا منا نظر إلى مائدته و ما صُف و رُصَ فوقها
من أكل و تذكر هؤلاء الذين يبيتون على الطوى
كم واحدا منا رفع اكفه قبل أذان الإفطار و دعى الله
أن يحميهم و يخفف من عنائهم وذلك أضعف الإيمان ؟؟؟
وهل تذكرنا أهلنا بفلسطين و العراق؟؟؟
و أقبلنا على الله بقلوب منكسرة و أكف متضرعة
أن ينصرهم و يثبت أقدامهم و يؤمن روعاتهم
وهل منا من تذكر إخواننا في سوريا و بورما ؟؟
كيف يصومون رمضان في كنف الظلم و سطوة الطغاة ؟
وألةالموت العرقية و الطائفية
تحصد أرواحهم كل يوم
كم واحدا فاضت دموعه و هو يسأل رب العباد أن يعز الإسلام
و يحمي امة الحبيب من تكالب الصلبين و الأنجاس عليها؟؟؟
وكم واحدا منا قبل أن يستوي على عرش مائدته
تفقد جارا فقيرا
ترى هل وجد ما يسد به رمق صغاره أم أنهم سيبيتون
وسياط الجوع تلهب أجسادهم ؟؟؟
بينما نحن نكب نصف الطعام أو أكثره
في حاويات القمامة !!!
لكن هيهات... هيهات
قبل الأذان
كل الحواس معطلةٌ
وكل العقول مجمدة
فقط بطون تنادي و أفواه تنتظر أن تلوك الطعام
إلا من رحم ربي
همسة لي و لكم
رمضان شهر رحمةٍ و عبادةٍ و الدعاء عبادة
فقد صح عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم
قوله {الدعاء هو العبادة}
لا أملك غير الدعاء وكلماتي هذه لهم
أعتذر أحبتي على فضاعة الصور اخترت الأخف منها
و مايحدث هناك أمر و أقسى بكثير...
ومن يشاهد هذه الصور حتما هو أرحم من من يعيشها !!!
دمتم بأمن و أمان