
غاليتي...رعاك الله
أرجو أن تقرأي موضوعي حتى النهايه فأني والله أحبك وأريد لك الخير

البعض يقرأ القرآن دون أن يستشعر معانيه أو يشعر بشيءٍ تجاهه، كأنه يقرأ صحيفة أو مجلة !
وهذا لا يصح مع كلام الله تعالى .. يقول ابن الجوزي "والله لو أن مؤمنًا عاقلاً قرأ سورة الحديد وآخر سورة الحشر وآية الكرسي وسورة الإخلاص بتفكير وتدبر، لتصدَّع من خشية الله قلبه وتحيَّر في عظمة الله لُبَّه" .
يقول تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
وأمرنا سبحانه وتعالى بترتيل القرآن .. {.. وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا}
وأمرنا عز وجل بأن لانتعجل بالقراءه ..(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)"القيامه:16"

ليس المهم الكم الذي تقرئينه من الآيات، بل كيفية قرائتكِ لها ومدى تأثركِ بها ..
فقد كان النبي يقوم بآية واحدة، يظل يرددها طواااال الليل .. عن أبي ذر


يقول ابن القيم "إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وأَلْقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه وإليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله"

قاعدة التعايش مع القرآن
لقد أعطانا الإمام ابن القيم القاعدة التي نستطيع استشعار آيـــات القرآن بها، حتى دون أن نقرأ التفسيـر ..
يقول "فتجذب قلبه وروحه إليه آيات المحبة والوداد، والآيات التى فيها الأَسماءُ والصفات، والآيات التى تعرَّف بها إلى عباده بآلائه وإنعامه عليهم وإِحسانه إِليهم، وتطيب له السير آيات الرجاءِ والرحمة وسعة البر والمغفرة، فتكون له بمنزلة الحادى الذى يطيب له السير ويهونه ، وتقلقه آيات الخوف والعدل والانتقام وإِحلال غضبه بالمعرضين عنه العادلين به غيره المائلين إلى سواه، فيجمعه عليه ويمنعه أن يشرد قلبه عنه" .
1) فأنتِ تشعري بالحب .. عند مرورك بآيـــات الأسماء والصفات والتي تتحدث عن الذات الإلهية وإنعام الله عزَّ وجلَّ عليك .. فينشرح صدرك بالمحبة، لعل الله تعالى أن يحبك.
2) وتشعري بطيب القلب والسعادة والراحة .. عند مرورك بآيـــات الرحمة والمغفرة.
3) وتشعري بالخوف والقلق، وينجذب قلبكِ للقرآن فلا تشرد عنه .. عند مرورك بالآيات التي فيها ذكر الخوف والعدل والانتقام من الأمم السابقة.
فتعيشين بين الحب والخوف الرجـــــاء ..
يقول ابن القيم "فتأَمَّل هذه الثلاثة وتفقه فيها، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله"



هكذا ينبغي أن تكون علاقتكِ أخيتي بالقرآن العظيم
هكذا ينبغي أن تكون علاقتكِ أخيتي بالقرآن العظيم
هكذا ينبغي أن تكون علاقتكِ أخيتي بالقرآن العظيم
قال تعالى {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإيــــاكن الخشيه،،
والسلام مسك الختـــام

والله يرزقك بالذرية الصالحه