koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

قبل أن يصبح مآساة حقيقية .. جهزي طفلك نفسياً ليومه الدراسي الأول

الأمومة والطفل



انتهت الإجازة الصيفية وسيعود ابنائنا الطلاب الى الاستيقاظ مبكرا والذهاب الىالمدرسة ، وستبدأ طاحونة الدراسة !! كما يسميها الآباء وبالطبع الأبناء ، وسيقابل أبنك زملاء جدد يجهل طفلك اى شئ عنهم ومدرسين ينتابه القلق منهم والخوف ، لان فترة بداية الدراسة يحس فيها الطالب بالغربة وخاصة الأسبوع الأول حتى يتأقلم على الوضع الجديد هذا بالإضافة إلى رفع الأثقال اى الشنطة المدرسية التى يعانى منها معظم الطلبة.
وبعد فترة قصيرة يتلائم الطلاب مع الوضع الجديد لكن هذا كله ليس بالجديد فهو الروتين السنوى لبداية الدراسة ، ولكن السؤال هنا ، كيف تتصرف الأسرة والأم مع الدخول الأول لطفلها المدرسة أى الحضانة التى تعتبر مجهول بالنسبه له ؟
بالطبع ان الخوف ينبع من المجهول، وقد يتحول اليوم الأول من المدرسة في حياة الطفل مأساة حقيقية ان لم يتم تحضيره نفسياً بشكل ذكي ومسبق عبر اطلاعه على التفاصيل الصغيرة المتعلقة بيومه المدرسي الاول .
يقول علماء النفس كما ذكرت جريدة الحياة اللندنية ان الولد قبل سنّ الثالثة لا يقدر معنى الوقت، بحيث ان عدم رؤيته لوالدته قد تعني له غيابها الأبدي عنه، من هنا، هلعه حيال الانفصال عنها الذي يستوجب تحضيراً مسبقاً شهراً على الأقل قبل المدرسة فتغيب الأم نصف ساعة في اليوم الاول، ومن ثم تجعل الغياب يطول شيئاً فشيئاً كي يعتاد ابنها تدريجاً.
من جهة اخرى ، تكتسب زيارة المدرسة اهمية قصوى قبل بدء الدراسة بحيث يتجول التلميذ الصغير على الفصول وفناء المدرسة والملاعب فيها كي يطمئن الى ما سيجده فى المدرسة ولا تكون مكان غريب بالنسبة له.
ومن الأفضل ايضاً ان يتعرف على المعلمة التي ستدرس له في خلال السنة المدرســـية، اضافة الى اطلاعه على القوانين المدرسية بالتفـــصيل ليعرف حقاً ما سينتظره في اليـوم الدراســي الطويل.
وينصح الاختصاصيون في هذا الصدد بتشجيع الولد على تنمية ثقته بنفسه كي يجرؤ على المطالبة بحقه في المدرسة، كما يجب تعليمه كيفية مشاركة الآخرين في اللعب كما في الفصل.
وعلى كل أم الا تستخدم المدرسة كعنصر لتهديد الطفل.
ينصح علماء النفس بتشجيع الولد على الكلام عن مخاوفه حيال المدرسة لمعالجة مصدر الخوف .
وقد يظهر قلق الولد فى صورة تصرف عدواني حيال الوالدين او الأشقاء في المنزل او حتى الجيران لذا، يجب افساح المجال امامه كي يطلق العنان لأحاسيسه وغضبه قبل البدء في التكلم معه بشكل عقلاني وهادئ.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الذكور أكثر خوفا من الاناث، وأن الحنان الزائد وتأخر سن الفطام يؤخر النضج الانفعالي للطفل ويجعله أكثر اعتمادا على الأم، فلا يستطيع أن يواجه المتغيرات الجديدة التي حدثت في حياته مثل الابتعاد عن الأسرة، ومواجهة الغرباء والاعتماد على نفسه في كثير من الأمور.
ومن العوامل التي تساهم في نشأة مشاعر الصدمة والخوف عنده هو الحماية الزائدة والتدليل التي تلقاها الطفل طيلة السنوات السابقة، وقلق الأم عليه وشدة تعلقها به.
ويذكر أن الطفل الذي ليس له أي خبرة بالمدرسة أكثر خوفا من أقرانه الذين كانوا يترددون على الحضانة والروضة، لأنهم يكونوا قد ألفوا وتعودواعلى مثل هذا المناخ المدرسي من حيث النظام واتباع الأوامر والتعليمات التي يفرضها النظام المدرسي بالروضة فضلاً عن اندماجهم مع الغرباء وتفاعلهم معهم، لأن الحضانة والروضة مكان اجتماعي تعليمي يتعلم فيه الطفل أن يتوافق مع الآخرين.
قد تشعر الأم ان اليوم المدرسي الأول هو جحيم حقيقي صراخ وبكاء وعويل من كل ناحية.
ويكفي اشعار الولد ان تركه في المدرسة ليس تخلياً عنه، وعليك اعلامه مسبقاً بموعد المغادرة من دون التسلل إلى الخارج بعيداً عن انظاره.
ويجب الانتباه إلى جعل الولد يرتدي ملابس سهلة يستطيع التحكم بها اذا ذهب إلى الحمام منعاً لإحراجه بطريقة او بأخرى.
ويتوجب ايضاً على الأم الانتباه الى العوارض الجسدية التي قد تنتاب الولد تعبيراً عن خوفه او كرهه للمدرسة: غثيان، الم في المعدة او البطن، صداع، ارق، صعوبة في تناول الفطور.
لا تظهرى مشاعر التخوف المبالغ فيها تجاه ابنك، وتحذيره المستمر من رفاق السوء ونهيه عن الكثير من التصرفات، إضافة إلى ما سمعه الطفل واختزنه عن المدرسة من أخوته، كالعقاب الذي سوف يتعرض له من المعلم، والأنظمة والتعليمات الصارمة التي ينبغي عليه الالتزام بها، وقلة فترة اللعب وصعوبة الواجبات المدرسية وما تحتاجه من جهد وبذلك يكون للأسرة والأم دورا خاصا فى قلق الطفل، وما قد يعزز تلك التصورات في ذهن الطفل أو ينفيها هو الممارسة العملية الفعلية من قبل المعلم تجاه هذا الطالب الجديد .
2
467

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

NeeNee
NeeNee
مشكورة حبيبتي على الموضوع
الكون الرايق
الكون الرايق
مشكوره ...