
ما أشبه لوحة الطبيعة الهائجة في البحر..
بأعاصير الحياة ..
بلوحة الطباع المتقلبة في النفوس!
**
حين يحاصرنا البحر ويرتفع موجه كالجبال
وتحيطنا الأهوال ، ويسقط في أيدينا..
نستغيث بالله !
وندرك أن لاعاصم غيره من الغرق!!
**
بعض الناس ينكرون ويتجاهلون بيناتٍ وحقائق واضحة
حين لاتوافق الأمور هواهم، متخذين ذلك أسلوب حياة ..
والإنكار يبدأ بالكذب ، ويستدرج العقل إلى التصديق ،
فينقاد له ليشعر بالأمان !
وقد يتعدى ذلك المسائل الشخصية وينسحب إلى أمور عامة
ربما يقولون عن ظواهر حلت ، ومصائب كونية نزلت ..
أنها مؤامرة حاكها البشر ..
أو أنها ظاهرة طبيعية وليست من الله آيات النذر..
و منهم من يتبع غروره وتسلطه وأطماعه . .
يقنعون أنفسهم ويقعون في مصيدة أوهامهم
ويسترسلون في غيهم وضلالهم ..
فما لهم من الأحداث والنوائب مزدجر..
لايقرون أنها تذكرة ونداء يقظة من عند الله !
ترى أما في قوم نوح وعاد وثمود ولوط
وآل فرعون عبر ...؟!
تواريخ يسرد القرآن تفاصيلها ..
ولكل قوم منهم ( نذر ) ..وعذاب ونازلة حلت بهم ..
اختلفوا في تفاصيل أحداثهم وعاقبتهم ..
ولكنهم تشابهوا في آلية الإنكار ..
فسقطوا في الاختبار
وحلت بهم كارثة ومُنّوا بالهزيمة وسوء العاقبة ..
**
ولكي يخرج المؤمن سالماً عليه أن يصدق
أن البلاء اختبار من عند الله
فيأخذ العبرة ، وينتفع من الدرس ..
يصدق في التعامل مع الواقع ..
ومع نفسه ..
ومع كتاب الله ..
لينتهي في مقعد صدق عند مليك مقتدر
يوم القيامة آت ..
وحين ينشق القمر ..
لاتغني النذر