شرينه

شرينه @shrynh

عضوة نشيطة

قبل الفراق .

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

الوصية التي يوصي بها الحبيب أحباءة قبل الفراق .

عندما تلتصق الجباة بالأرض ، مستشعره أنها أقرب ما تكون من ربها في هذه اللحظات ، و تبدأ ممارسة الإحسان ، بأنها تعبده كأنها تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراها ، حينها تنطلق بالدعاء و التذلل و الخضوع و الإلحاح من أجل الاستجابة ، فما روته عائشة رضي الله عنها (( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في ركوعه و سجوده سبوح قدوس ، رب الملائكة و الروح )) و مع ان رسول الله صلى الله عليه و سلم طاهر من الذنوب ، إلا أنه في تلك اللحظات القريبة من الله ((يستحضر الضعف و يطلب من الله المغفرة )) ، كما روى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه (( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في سجوده اللهم ! اغفر لي ذنبي كله ، دقة و جله ، و أولة و آخره ، و علانيته وسره )) . وكانت آخر كلمات النبي صلى الله عليه و سلم لصحابته في نظرته الأخيرة لهم وهم يصلون خلف أبي بكر ، أم يكثروا من الدعاء في سجودهم ، فهي الوصية التي يوصي بها الحبيب أحباءه قبل الفراق ، وذلك رواه مسلم في صحيحه ، عن عبد الله بن عباس ، قال ((كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم الستر . ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال اللهم ! هل بلغت ؟)) ثلاث مرات (( أنه لم يبقى مبشرات النبوة إلا الرؤيا . يراها العبد الصالح . او ترى له . ألا و اني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عزوجل و اما السجود فاجتهدوا في الدعاء . فقمن (معناه حقيق و جدير ) أن يستجاب لكم . ))

إن الذي يزيد الرغبة في الدعاء امور عدة منها :

1- تذكر الذنوب الماضية ، وتمني مغفرتها ، لكما تذكر المرء مناظر تلك الذنوب الماضية زاد في الدعاء رجاء غفرانها ، وزاد الثناء على الله و الدعاء طالبا مغفرتها

2- تذكر الذنوب الحاضرة . و الخوف أن تؤثر على ما قام به من أعمال صالحة

3- تذكر الأعمال الصالحة ، و الخوف عدم قبولها خشية اختلاطها بشبهة الرياء أم حب الثناء

4- تذكر أعمال الصالحين و اجتهادهم ، وتمنية أن يلحق بهم

5- طلبه لبعض أمور الدنيا ، ((و استيقان قدرة الله يقضائها ))

6- الخوف من سوء الخاتمة ، كلما زاد هذا الخوف زاد بالدعاء بأن يحسن خاتمته ، خاصه إذا تذكر صور الساقطين في قطار الدعوة .

7- تمنية أن يبقى على حالة الصلاح و التقوى و التقرب إلى الله ، يجعله يدعو بالثبات على الحق .

فكلما زاد تذكر هذه الأمور أطال بالدعاء دون ان يشعر بالوقت وهو يمضي ، (((وهنا تكمن اللذة فهي قرينة الخضوع و التذلل لله سبحانه و تعالى . ))

واحات الإيمان ...الشيخ عبد الحميد البلالي .

************

ألا تتمنى أن يكون لك نصيب من هذه اللذه ؟
1
303

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مضيعة وعرموشة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير :26: :26:

سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم