في استباق لأي تحقيق جدي، ومن دون إتاحة أي فرصة لهم للدفاع عن أنفسهم، أعدمت السلطات الإيرانية ثلاثة من السنة، زعمت أنهم قاموا بالتفجير الذي أسفر عن مقتل 19 شخصا وجرح 125 في مسجد شيعي في زاهدان جنوب شرق كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "ايرنا" إن "إعدام الثلاثة جرى في ساحة قريبة من المسجد الذي تم تفجيره الخميس". كما اعلنت الوكالة اسماء المعدومين وهم "فرزند اغوان وغلام رسول شاهو زهي وذبيح الله نارويي". وتم إعدام الأشخاص الثلاثة شنقا.
وعلى الرغم من إقراره بأن الذين تم إعدامهم جرى القبض عليهم قبل التفجير، زعم مسؤول ايراني كبير في محافظة سيستان بلوشستان لوكالة الأنباء الفرنسية، أنهم "اعترفوا بإدخال متفجرات إلى إيران بشكل غير قانوني وسلموها للمسؤول الرئيسي عن التفجير".
واتهمت السلطات الإيرانية الأشخاص الثلاثة بتنفيذ العملية في سياق عملهم لصالح الولايات المتحدة، وهو ما نفته الخارجية الأمريكية بشدة.
يذكر بأن السلطات الإيرانية الشيعية دأبت على محاكمة العرب السنة في الأهواز بزعم الضلوع في تنفيذ تفجيرات أو الارتباط بجهات خارجية، وأصدرت محاكم الثورة أحكاما الإعدام بحق العشرات منهم خلف الأبواب المغلقة، الأمر الذي أثار احتجاج منظمات حقوق الإنسان الدولية التي اعتبرت المحاكمات لا ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، إلا أن السلطات نفذت أحكام الإعدام وكان البعض منها على الملأ.
ومن الجدير بالذكر أن ايران كانت قبل الإسلام تحت حكم سلاطين الفرس المجوس في الامبراطورية الساسانية، وفتحت في عصر الخليفة الراشد عمر الفاروق (رضي الله عنه)، ولم يكن يوجد في ايران شيعة إلاّ عدد ضئيل جداَ، ولكن في عام 906 هـ وبعد مجيء الصفويين للسلطة، بدأت الطائفة الشيعية في ايران بالنشاط والحركة، وأسست أول دولة شيعية في التاريخ، وبعد أن أمسك شاه اسماعيل الصفوي (مؤسس الدولة الصفوية) بزمام الأمور في الدولة الصفوية واتخذ تبريز عاصمةًً لحكومتها، أعلن عقيدة الشيعية الأمامية مذهباََ رسمياََ لدولتها عام 907 . ومنذ ذلك الوقت بدأت أوضاع أهل السنة في ايران بالتدهور، ومورس عليهم الظلم، وعذبوا وشرّدوا و قتلوا.
ومنذ ذلك التأريخ وحتى اليوم لدى الشيعة في ايران السلطة الكاملة، وبـيدهم زمام الأمور في جميع نواحي الحياة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفي المقابل ليس لأهل السنة أية سلطة أو مشاركة حقيقية في صنع القرار و إدارة البلاد، بل تمارس عليهم كل أنواع الظلم و التمييز، حتى إن طهران تكاد تكون تقريبا المدينة الوحيدة في العالم حاليا التي لا يوجد بها مسجد للسنة على الرغم من وجود عشرات الكنائس بل وحتى المعابد اليوذية بها.
وبسبب عدم وجود إحصائية دقيقة وعدم سماح السلطات الشيعية لأية جهة أو منظمة بالقيام بإحصائية للأقليات المذهبية والقومية في إيران، فإنه من الصعب تحديد عدد الذين ينتمون إلى أهل السنة و الجماعة في إيران. لكن على الرغم من كل ذلك (وفقا لموقع "سني أون لاين") فإن عددهم يقدر بأكثر من 18 مليون نسمة من إجمالي سكان إيران البالغ عددهم نحو 70 مليونا، وهذا العدد يعادل نسبة أكثر من 25% من سكان إيران.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن شبكة الدفاع عن السنه
لكم الله ياأهل السنة في دولة المجوس
:44::44::44:

متى نصلي في الأقصى @mt_nsly_fy_alaks
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

متى نصلي في الأقصى
•
الى الله المشتكى




الصفحة الأخيرة