قبورنا تبنى ونحن ماتبنى ياليتنا تبنى من قبل ان تبنى

الأدب النبطي والفصيح

نقلا عن حبيبة قريبة مني ..

صحيح ان المرء يحفظ بكتاب ربه ..

كنت قديما اسجد في ظلمات الليل وأدعوه : يارب ان غفلت أنا فلا تنساني انت .. ان تهت أنا فلا تضيعني أنت .. اريده عهدا بيني وبينك الى ان القاك ..

وعجبت بعد ذلك لغفلتي !!

ورغباتي التي لاتنتهي .. ولا تشبع .. وتظل ابدا جائعة .. تذكرت قصة صاحب السمكة الذي وجدت زوجته في بطنها لؤلؤة وعرضها الفقير المسكين على معضم تجار البلدة وماستطاع احد ان يبتاعها منه لغلو ثمنها وجمالها الاخاذ..فنصحوه ان يعرضها على الوالي فهو الوحيد الذي يملك من الاموال ماتكفيها .. ولما عرضها على الوالي قال له : ادخل خزائن أموالي وخذ منها ماتشتهي والى ان تشبع ولكن بشرط ؟ سأدعك فيها ست ساعات .. قال الفقير : يكفيني يامولاي ساعتان فما افعل بالباقي من الوقت .. قال : لا لك ست ساعات كامله ..
قال حسنا .. ودخل الفقير وفوجأ بالخزينة المهولة .. وفوجأ بتقسيماتها ..ثلاث أقسام : قسم يمتلأ بالجواهر الغاليه والحلي اللتي لم يخطر بباله ان يراى مثلها في يوم من الايام .. وقسم فيه مالذ وطاب من الفرش والوسائد والارائك التي يكفي ان يراها المرء فيشعر بالراحة والاسترخاء .. وقسم فيه مالذ وطاب من الاكل الذي سال لرؤيته لعاب الفقير الذي لم يذق معظم حياته الا السمك الذي يصطاده..
ففكر وقال : ان الوقت طويل .. لما لا أتمتع بما ارى ثم اخذ بالباقي من الوقت كل مارايت فلن أتمكن مرة اخرى من رؤيته ..
وفعلا ذهب للماكولات وظل ساعتان يأكل وياكل بكل هدوء ورويه ، يجرب كل اصناف الطعام ..
ثم عرج على الفرش والوسائد وقال سأسترخي قليلا بهذه الفرش الدافئة الحرير .. ونام ..واستيقظ على اصوات الحراس : قم هيا ان الوقت انتهى !!
قام مفزوعا : لا لم انتهي بعد لقد غلبني النوم .. أرجوكم اني لم اخذ شيئا ..
قالو متعجبين : هاه .. لقد اعطاك الوالي ست ساعات وكان ذلك يكفيك لكي تأخذ كل ما في الخزينة لو اردت ثم تأكل وتشتري من كل مارغبت من الفرش والوسائد انك غبي لاتستحق شيئا ..
وهكذا خرج الفقير بلاشيء ولا لؤلؤته !!
اللؤلؤة هي عمر الانسان الذي لايقدر بثمن ..والخزنه هي الدنيا انظرو الى عظمتها والى استغلالنا لها ..اما الجواهر فهي الاعمال الصالحة ..والفرش الوثير فهي الغفلة ..والطعام والشراب فهي الشهوات..

نعم ..وقد حفظني الله بالقرآن .. أذنبت ذنبا حسبته هينا وكان عند الله عظيم وماكنت ادري ..فرأت اختي فيما يرى النائم ان رجالا يسحبوني لشيء كالنار ويقولون : اين حق القرأن ؟ ماهكذا اهل القرآن ..! أين قيام الليل ؟وكلام لما قالته لي اقشعر بدني وبكيت بقوة .. قد تكرر عليها هذا الحلم!!
ان الله ينذرني ويريد لي الاسلم ويحفظني بكلامه العظيم .. فعرفت اكثر قدر القرآن..
وهانا انصح كل مسلم ان يحفظ هذا الكتاب العظيم ليحفظه الله به من غفلات الدنيا لعلنا نسلم منها ونجترازها لجنات الخلد .. امين يارب
1
642

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مناير العز
مناير العز
جزاك الله خير على الموضوع