قبول العذر من شيم الكرام

الأسرة والمجتمع



قبول العذر من شيم الكرام


أنشد محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي:
إذا اعتذر الصديقُ إليكَ يوماً ........ من التقصير عذر أخ مُقر
فصُنهُ عن جفائك واعفُ عنه ....... فإن الصفح شِيمَة كل حر



أظنُ هذا الموضوع وُجبَ طرحه في زمنٍ ضجت بالملهيات..
لدرجة أنهم لا يبالون بقبول الأعذار بل ربما يحملون في نفوسهم الملامة والعتاب للمعتذر!!

لمـــاذا يا أمة محمد ؟

أليس نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم أخبر وأمر: التمس لأخيك سبيعن عذراً ؟
فكيف بالذي هو من يقدّم عذره إليه قبل أن يلتمس له؟!!!

نعم فلنا فيه صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في قبول اعتذار المعتذر،
فكان عليه الصلاة والسلام لا يرد معتذراً جاء إليه بعذر أبداً حتى لو كان الخطأ شديد..
فأين نحن من نهج صلوات الله عليه كمسلمين على الأقل إن لم نكن مؤمنين قانتين؟!

الأعمال يا عزيزاتي لا تتفاضل بصورها وحسنها ومجاملة، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض..
هل استوعبتن هذا التحليل؟

إذن انصتن إليّ أكثر..
تمر على الإنسان أحياناً بعض المواقف والظروف الطارئة التي تكون رغماً عنه
فماذا نفعل؟ وكيف نتصرف؟ وكيف نواجه؟

الجواب:
علينا أن نكون مرنين في التعامل مع مواقف الحياة وظروفها ونلتمس الأعذار لمن حولنا فضلاً عن قبولها إذا اعتذروا..
فإنّ التماس العذر للآخرين أو قبول عذرهم و تقدير الظروف التي يمرون بها هو الكفيل في المساعدة على صفاء النفوس من الغل والنفور وإساءة الظنون والاستمرارية في الأخوة النقية التقية..
فعند صدور قول أو فعل يسبب لكِ ضيقًا أو قهراً أو تأففاً أو تضجراً من موقف العذر والاعتذار لم تتوقعينها، استحضري حينها وفورها حال الصحابة والصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير ويقبلون الأعذار..
جربيها.. حتماً ستجدين نفسك رحبتِ الاعتذار وقبلتِ الأعذار بنفسٍ صافية بدون زعلٍ ولا قهر.

همسة في الأذن
تأكدي غاليتي
إن الزعل والقهر لا يحلان مشكلة، ولا يوطدان علاقة، ولا يرجعان فائتاً،
والإنسان الحليم الرشيد الأصيل يحب الصفح والتسماح والسماح لكل من يقدم له الاعتذار لأي عذرٍ من اعذراه حتى وإن كان أقبح من الذنب.. يقبل ولا يزعل

فقبول العذر من شيم الكرام



يقول احدى الشعراء
اعذر صديقك إذا انسحب .... وقدم العذر على العتب





وختـــامــــاً
سامحوني على غيابي في الأيام القادمة لظروف عائلية
و الأهم منها.. لاستغلال هذا الموسم الفضيل في الطاعات والحرص على عدم اضاعة الوقت في الملهيات
أراكم في موسم العيد بإذن الله
فكل عام وانتم إلى الله أقرب وبالصحة والعافية أنعم :26:
تحياتي لكل غالياتي
:heart::heart::heart:


تقبل الله منا ومنكم الصيام وصالح الأعمال و لا تنسوني بدعائكم لي بالشفاء التااااااام في يوم عرفة



أخواتي العزيزات ارفعوا الموضوع للاستفادة
ومشرفاتي الغاليات ثبتوا الموضوع للأهمية

8
14K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أوف بس
أوف بس
وين رايحه

ووش مناسبه الموظوع
الله يحفظك يارب من كل مكروه
mariam syria
mariam syria
موضوع جميل ومهم

جزاك الله خير
لؤلؤة جمان
لؤلؤة جمان
وين رايحه ووش مناسبه الموظوع الله يحفظك يارب من كل مكروه
وين رايحه ووش مناسبه الموظوع الله يحفظك يارب من كل مكروه
اللهم آمين
ماني رايحة مكان يا قلبي
بس من عادتي أغيب كل بعد فترة على حسب الظروف والمواسم ثم ارجع



mariam syria

الأجمل حضورك يالغلا
زائرة
جزاك الله خير
منجو
منجو
كل عام و أنتي بخير و صحه وسلامه
وبارك الله فيك ع الموضوع الرائع ...