قد تتسألين ماهي علامات حب الله لي اولعبده ؟؟؟؟؟؟

ملتقى الإيمان

ما هي علامات حب الله للعبد ؟ الشيخ الألباني

سؤال:
ما هي علامات حب الله للعبد ؟ . وكيف يكون العبد على يقين تام بأن الله جل وعلا يحبه وعلى رضا تام لهذاالعبد ؟.
الجواب:
الحمد للهلقد سألت عن عظيم .. وأمرٍ جسيم .. لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين ..

فمحبة الله " هي المنزلةالتي فيها تنافس المتنافسون .. وإليها شخص العاملون .. إلى عَلَمها شمر السابقون .. وعليها تفانى المحبون .. وبِرَوحِ نسيمها تروَّح العابدون .. فهي قوت القلوب وغذاءالأرواح .. وقرة العيون ..
وهي الحياة التي من حُرِمها فهو من جملة الأموات .. والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات .. والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبهالأسقام .. واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..

وهي روحالإيمان والأعمال .. والمقامات والأحوال .. التي متى خَلَت منها فهي كالجسد الذي لاروح فيه"

فاللهـــــم اجعلنا من أحبابــــــكومحبة الله لهاعلامات وأسباب كالمفتاح للباب ، ومن تلك الأسباب :

1 - اتباع هدي النبي صلىالله عليه وسلم ؛ قال تعالى في كتابه الكريم { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونييحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } .

2 – 5 - الذل للمؤمنين ،والعزة على الكافرين ، والجهاد في سبيل الله ، وعدم الخوف إلا منه سبحانه .

وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة ، قال تعالى : { يا أيها الذينآمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنينأعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .

ففي هذهالآية ذكر الله تعالى صفات القوم الذين يحبهم ، وكانت أولى هذه الصفات : التواضعوعدم التكبر على المسلمين ، وأنهم أعزة على الكافرين : فلا يذل لهم ولا يخضع ،وأنهم يجاهدون في سبيل الله : جهاد الشيطان ، والكفار ، والمنافقين والفساق ، وجهادالنفس ، وأنهم لا يخافون لومة لائم : فإذا ما قام باتباع أوامر دينه فلا يهمه بعدهامن يسخر منه أو يلومه .

6 - القيام بالنوافل : قال الله عز وجل – في الحديثالقدسي - : " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " ، ومن النوافل : نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والحج والصيام .

8 - 12 - الحبّ ، والتزاور، والتباذل ، والتناصح في الله .

وقد جاءت هذه الصفات في حديث واحد عنالرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابينفيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتيللمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد ( 4 / 386 ) و ( 5 / 236 ) و " التناصح " عند ابنحبان ( 3 / 338 ) وصحح الحديثين الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3019 و 3020 و 3021 ) .

ومعنى " َالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ " أي أَنْيَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِمَرْضَاتِهِ مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ .

وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ " أييَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ مِنْ الِاتِّفَاقِ عَلَى جِهَادِعَدُوِّهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ ." انتهى من المنتقى شرح الموطأحديث 1779

13- الابتلاء ، فالمصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة علىحب الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارتهلمن تحب - ولله المثل الأعلى - ففي الحديث الصحيح : " إنَّ عِظم الجزاء من عظمالبلاء ، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخطفله السخط " رواه الترمذي ( 2396 ) وابن ماجه ( 4031 ) ، وصححه الشيخ الألباني .

ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ، كيف لا وفيهتُرفع درجاته وتكفر سيئاته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبدهالخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتىيوافيه به يوم القيامة " رواه الترمذي ( 2396 ) ، وصححه الشيخ الألباني .

وبيَّن أهل العلم أن الذي يُمسَك عنه هو المنافق ، فإن الله يُمسِك عنه فيالدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة .

فاللـــهم اجعلنا من أحبابـــــكفإذا أحبك الله فلا تسل عن الخير الذي سيصيبك .. والفضل الذي سينالك .. فيكفي أن تعلم بأنك " حبيب الله " .. فمن الثمرات العظيمة لمحبة الله لعبده ما يلي :

أولاً : حبُّ الناسِ له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري (3209) : " إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فيناديجبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبولفي الأرض " .

ثانياً : ما ذكره الله سبحانه في الحديث القدسي من فضائلعظيمة تلحق أحبابه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّافَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّإِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّبِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِييَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَاوَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْاسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُتَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُمَسَاءَتَهُ " رواه البخاري 6502فقد اشتمل هذا الحديث القدسي على عدةفوائد لمحبة الله لعبده :

1- "
كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلاما يُحبه الله ..

2- " وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا ما يُحبه الله ..

3- " ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرضاه الله ..

4- " ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى ما يحبه الله ..

5- " وإن سألنيلأعطينه " فدعاءه مسموع وسؤاله مجاب ..

6- " وإن استعاذني لأعيذنه " فهومحفوظٌ بحفظ الله له من كل سوء ..

نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته .......
4
525

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حياتي أنت
حياتي أنت
اللـــهم اجعلنا من أحبابـــــك

جزاك الله كل خير أختي

دمت في حفظ الرحمن
*أموله*
*أموله*
اللهم اجعلنا من احباب الله

جزاك الله خيرا
نونو_الكويت
نونو_الكويت
جـــزاج اللـــــه خيــــــر
لؤلؤه في البحر
اللهم احبنا واغفر لنا ياارحم الراحمين
جوزيتي خيرا