بنات مدري أنتم مثلي أو لا أنا أصعب شيء عندي المقدمة مدري بأي شيء أبدأ
المقصود إني كنت مغرمة بالقرآءة والاطلاع كتب ..مجلات .. أي شيء لكن من عرفت النت نسيت شيء اسمه كتاب حتى المجلات أقرأ العناوين وخلاص
قلت أكيد فيه ناس كثير مثلي ففكرت أمسك أي كتاب أحس أنه مفيد وأقرأه ثم أقوم بتلخيصه ونشره هنا حتى يستفيد منه غيري
المره هذي وقع اختياري على كتاب اسمه
أساليب التربية الإسلامية في تربية الطفل
لعبد الرحمن البابطين
أترككم مع الكتاب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فالتربية الإسلامية تربية شاملة متكاملة لأنها مستمدة من القرآن الكريم والسنة المطهرة
ويقصد بها بأنها عملية تنشئة وتوجيه الإنسان من جميع جوانب التربية مثل االجانب الإيماني والصحي والخلقي والاجتماعي والعقلي من ولادته حتى وفاته وقد استخدم المربي الأول لهذه الأمة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عدة أساليب في تربية الطفل المسلم فكان يأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال فهو ينوع بين الأساليب فلكل موقف الأسلوب الذي يناسبه ويسعى من خلاله لتحقيق هدف معين
وأساليب التربية الإسلامية متكاملة يكمل بعضها البعض سوف نقتصر في بحثنا هذا على بعضها
أولا : أسلوب القدوة الحسنة
وهي الإقتداء والإتباع وتنقسم إلى
أ) القدوة الحسنة وهي أن يقتدي الإنسان بأهل الخير والصلاح
ب) القدوة السيئة وهي أن يقتدي الإنسان بأهل الشر والفساد
ولا تقتصر أهمية القدوة في التربية على مراحل الطفولة فقط بل تستمر في جميع مراحل النمو التي يمر بها الفرد المسلم
وقدوة الطفل في البيت هما الوالدان فإذا أمرا الطفل بأي عمل يجب أن يطبقاه على نفسيهما أولا حتى لا يحدث عنده التناقض وبالتالي تؤثر على شخصية الطفل وتجعله غير واثق بنفسه ولا بالذين من حوله
وقدوة الطفل في المدرسة هو المعلم فهو في الحقيقة مربيا أولا ومعلم ثانيا قال عمرو بن عتبة لمؤدب ولده : ( ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بك فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت )
وطبيعة الطفل محاولة تقليد الذين يحبهم
صور من القدوة الحسنة
أولا : القدوة الأولى والمعلم والمربي الأول
1_ القدوة في العبادة : يعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المربي الأول فهو يقول : (صلوا كما رأيتموني أصلي )
2_ القدوة في المعاملة
3_ القدوة في حسن الخلق : قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم )
4_ القدوة في تعليم أصحابه :كما في حديث الأعرابي الذي بال في المسجد حيث علم أصحابه الرفق بالجاهل واللين في معاملته
5_ القدوة في الشجاعة : كما في ثباته يوم أحد
6_ القدوة العملية : ويتجلى ذلك حين عقد صلح الحديبية فأمر صحابته ان ينحروا ويحلقوا فلم يفعلوا فقام فنحر وحلق ففعلوا ذلك لما رأوه
ثانيا : أبو بكر رضي الله عنه قدوة
ثالثا: عمر رضي الله عنه قدوة
رابعا : أحمد بن حنبل قدوة
ثانيا : أسلوب الموعظة الحسنة
وهو من أساليب الأنبياء والمرسلين في تبليغ الدعوة قال تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ولا يمكن أن يؤتي الوعظ ثماره إلا إذا كان صادرا من إنسان يحبه الطفل
ومن أهم آثار أسلوب الوعظ تزكية النفس وتطهيرها ولأهمية هذا الأسلوب في التربية نلاحظ أن القرآن مليء بالمواعظ والتوجيهات الكريمة
قال تعالى ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) وعلى المربي الناجح استغلال الوقت المناسب للموعظة ولا يكثر في الوعظ كي لا يصاب الطفل بالملل فقد كان عليه السلام يتخول أصحابه بالموعظة وقد تكون الموعظة مباشرة أو غير مباشرة
ثالثا : أسلوب الترغيب و الترهيب
1 ) أسلوب الترغيب
وهو وعد يصاحبه تحبيب الإنسان بإنجاز عمل ما يجني من ورائه المصلحة
ولأهمية هذا الأسلوب فقد ورد في القرآن قال تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )
وينقسم الترغيب إلى
1) ترغيب ( تشجيع ) مادي
2 )ترغيب معنوي
وينبغي على المربي الوفاء بالوعد فهو مهم جدا
2)أسلوب الترهيب
وهو وعد يصاحبه تهديد بالعقوبة وهو أسلوب تربوي جيد وقد ورد في القرآن في عدة مواضع منها ( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ولأهميته فقد استخدمه عليه الصلاة والسلام في المواقف التي تحتاج إلى الوعيد كقوله ( إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ... )
لكن يجب ألا يكون هو الأسلوب الوحيد أو الأكثر في الاستخدام لئلا يترك آثار سلبية في نفسية الطفل
رابعا : أسلوب القصة
وهي من أهم أساليب التربية الإسلامية ووردت كثيرا في القرآن والسنة النبوية
والأسلوب القصصي محبب للنفس ويؤثر في الإنسان الصغير والكبير على حد\ سواء وكلما كان راوي القصة يملك الأسلوب الجيد يستطيع جذب السامع وإجباره على معايشة أحداث القصة و التأثر بها وعلى المربي رواية القصص الهادفة بشكل مبسط يستوعبه الطفل واستغلال المواقف التي عن طريقها يصل إلى الهدف
خامسا : أسلوب ضرب الأمثال
ويعد من الأساليب الفعالة يستطيع المربي من خلالها مساعدة الطفل في فهن الأشياء غير المحسوسة بتقريبها إلى فهمه بضرب أمثال بالأشياء المحسوسة لديهوقد أشار إليه القرآن الكريم في مواضع كثيرة قال تعالى ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون
وقد استخدمه رسول الله عليه الصلاة والسلام كثيرا في تربية أصحابه في أحاديث كثيرة لكل منها هدف معين أو عدة أهداف كقوله ( ‘نما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة...)
وينبغي على المربي ضرب الأمثال التي يستوعبها الطفل ويفهمها
سادسا : أسلوب العقاب
ويقصد به إنزال العقوبة الفعلية بالإنسان المخطئ ويختلف عن الترهيب بكونه ضرب فعلي في حين الترهيب تهديد فقط وقد ورد في عدة مواضع من القرآن منها ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله ) وكذلك فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأسلوب العقاب يستخدم كحل أخير لإصلاح المتعلم فعلى المربي ألا يكثر استخدامه ولا يضرب بقسوة وعليه إنزال العقوبة مباشرة بعد حدوث الخطـأ كما ينبغي ألا يضرب من هو دون العاشرة من عمره وألا يزيد الضرب عن عشر ضربات بأي حال لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك كذلك على المربي ألا يضرب وهو غضبان وأن تكون آلة الضرب صغيرة لئلا تحدث أضرارا للطفل
سابعا : أسلوب التدرج
ويكون من الشيء المعلوم لدى الشخص المراد تربيته إلى الشيء المجهول ومن السهل إلى الصعب كما نرى في تحريم الخمر ورد في القرآن على مراحل حيث بدأ بلفت النظر إلى أضراره ثم بيان أضراره ثم النهي عنه أثناء الصلاة ثم تحريمه وقد أرشد نبي الله عليه الصلة والسلام معاذا حين بعثه إلى ليمن إلى التدرج في دعوتهم إلى الله.
هذا والحمد لله أولا وأخيرا