السلام عليكم
هل تذكرين أختي ذلك الإحساس المرعب عندما تفقدين شيئا؟؟
و هل تذكرين أيضا تلك الفرحة التي تغمركِ عندما تجدين هذا الشيء المفقود؟!!
إنه شعور رائع شعور تودين لو أنه لا يغادركِ أبدا
هو نفس الشعور الذي يملأ قلبك بهجة و سرورا عندما تجيبين على سؤال صعب على الآخرين جوابه
و مسألة تذكرتيها و أنتِ تحت ضغط امتحان صعب و لكن...
ماذا لو ضاع منكِ ما هو أغلى من هذه الأشياء كلها بل ما هو أكرم و أعظم من أي شيء تملكينه...
هل عرفتيه؟؟ و الحسرة تكون عندما لا تكترث الواحدة منا بفقدان هذا الشيء العظيم!!
و تنسى أنها ستكون بحـــــــــاجة مــــــــــــاسة إليه و سيكون شفيعا لها، نعم سيشفع لها أمام ربها أه!!
الآن أحسستِ بأهميته، لأنكِ تعتمدين عليه في كل حين و ليس هو شيء اشتريتيه أنتِ بل قد أهدي إليكِ و قد طلب منكِ حفظه و إكرامه و العمل به...
واسمعي هذه القصة الواقعية...
التي حدثت لأخت...ظنت بأنها ممن تحافظ على هذا الشيء العظيم ثم اتضح لها..بأنها بالواقع قد أهملته ... و كانت المفاجأة... _______
جلست أختنا هذه، تقرأ كتاب الله العظيم الذي هو هدى و رحمة و موعظة للمتقين كانت تجلس يوميا تردد ما تيسر لها من آيات و لكن!!
و لكن المشكلة كانت أنها كلما قامت من مجلسها، ضاع منها ما حفظت!!!
ثم تجلس صباح اليوم الثاني تحفظ و تحفظ، و يحصل لها نفس الشيء، فسرعان ما وضعت الكتاب نسيت الجزء الذي تعبت في حفظه
"و بدأ الفتور يمنعني من إكمال مشوار الحفظ و أصبح حفظي القديم يتفلت..."
فأصبحت تقرآ يوما و تارة لا تفتح كتاب الله بعد أيام، و بعد تفكير و تفكير عرفت أختنا و تبين لها ما المشكلة...
و كان ذلك عند تلاوتها لقول الله عز و جل:
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ * آلِ عمران
ثم جلست تفكر أختنا و تقول في نفسها... "يا رب، إني أحبك!!!" "يا رب، إني أحبك!!!" "قرنت حبي بكَ يا رب، باتباع رسولكَ..."
الآن تبين لها!!!
عرفت ما الفرق بينها و بين الذين تفوقوا في حفظ كلام الله تعالى و علو همتهم فالفرق بســــــــيط!
و لكنه ليس سهلا كالحفظ الذهني فلقد سُئلت أمنا عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت!!
و ما أجمل ما قالت!! " كان خلقه القرآن"!!
وفي رواية :" كان قرآنا يمشي بين الناس".
و أنا!!
أنا كنتُ أحفظ القرآن جيدا بشهادة ممن هم حولي و لكن...
لم يكن ذلك مشهود في خلقي لم أحمل القرآن أين ما رحت و غدوت ، و لم أعمل بما شرع الله لي أن أعمل و لذلك...عندما أقوم من مجلس الحفظ...
أجد نفسي غير محافظة على الآيات الكريمة و التي وجهها الله لي!! نعم لي و لكِ و لكل بني آدم..
فسبحان الله... "و في تلك اللحظة يا أختي...
غمرتني السعادة و طار قلبي فرحا لأني وجدتُ الشيء الذي كنتُ أفقده بل هو فضل الله علي...فكل الخير...كل الخير من الله و إلى الله"
القرآن منهج كـــــــــــامل...
من حاول أن يقتبس من بعض نوره و يترك بعضه...
يجد نفسه قد وقع في الحيرة ذاتها فالإنسان، يسلك أحد الطريقين و إن تتعتع في سيره...فمن سالك درب الخير و الصلاح أو الدرب الذي يضله...و يهلكه...
فانظري في دربك و تفقدي...و قارني بينكِ و بين قرآن يمشي فقد قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة - البقرة و إلا؟
ماذا سيحصل...{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }
و إلا سيسهل علينا اتباع تلك الخطوات التي أراد الله تعالى برحمته أن نتحصن منها بالقرآن و بالمنهج الرباني فالحمد لله أولا و آخرا. ______
الكل قادر على الحفظ و لكن لا يحمل القرآن إلا الساعي لمرضاة ربه بجد والفوز بفسيح جناته بحق و المحب لرسوله عليه أفضل الصلاة و السلام.
فكوني أختاه من الصنف الثاني..
و تدبري آية المحنة جيدا ...
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ * آلِ عمران.
فهل تحبين الله حقا؟ و هل تحبين رسول عليه أفضل الصلاة و السلام جدا؟ و هل أنتِ بالفعل ممن يبذل الجهد لحمل القرآن قولا و فعلا ... ؟؟ إذا فلننطلق!!!
يدا بيد... و تذكري...
إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ - المطففين
فهـــــــــــيا نتنافس...
و آمل أن يكون لقاءنا غدا
في أعلى الجنان... تحت عرش الرحمن...جزاء بما حملنا قرآن
جعلني الله و إياكِ من حملة القرآن، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
عن جُنْدُبِ بن عبد الله قال : (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن فتيان حَزَاوِرَةٌ فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا)
وجاء في مسند الإمام أحمد من حديث أَبِي عبد الرحمن قال : (حدثنا من كان يُقْرِئُنَا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنهم كانوا يَقْتَرِئُونَ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ آيَاتٍ فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قَالُوا فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ) .
و قال عبد الله ابن المبارك:
إن هذه القلوب أوعية، فأشغلوها بالقرآن و لا تشغلوها بغيره وأخيرا
قال الشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي، فأرشدني إلى ترك المعاصي و قال اعلم بأن العلم نور و نور الله لا يهدى لعاصي.
منقول للفائدة
اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حقا حبيبتي اخت المحبة
يجب أن نكون قرآنا يمشي على الأرض اسوة بحبيبنا المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم
حينها سيكون حفظه اسهل كلمات ومعان
وخلق المسلم هو خير سفير له عن دينه
جزاك الله خيرا حبيبتي على هذا الطرح القيم
ودمت بود وحب دائمين غاليتي
يجب أن نكون قرآنا يمشي على الأرض اسوة بحبيبنا المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم
حينها سيكون حفظه اسهل كلمات ومعان
وخلق المسلم هو خير سفير له عن دينه
جزاك الله خيرا حبيبتي على هذا الطرح القيم
ودمت بود وحب دائمين غاليتي
...
ليكون القرآن شاهدًا لنا لا علينا
بالإمتثال بما أمر الله به و تجنب ما نها الله عنه
و لنا أن نكر الدعاء التالي ( اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي )
و شكرًا لناقلة الموضوع القيم بكل كلمة حوته تبارك الله لا قوة إلا بالله
:
ليكون القرآن شاهدًا لنا لا علينا
بالإمتثال بما أمر الله به و تجنب ما نها الله عنه
و لنا أن نكر الدعاء التالي ( اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي )
و شكرًا لناقلة الموضوع القيم بكل كلمة حوته تبارك الله لا قوة إلا بالله
:
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك يا حبيبة 🌷
موضوع في الصميم وخصوصا ان شهر القرآن قد ولى
فالعبرة بالاعمال والمداومة عليها
جعلنا الله من أهل القرآن وخاصته