اكتم الونة

اكتم الونة @aktm_alon

محررة ماسية

قرأتم قصة هذه الفتاة؟؟

الملتقى العام

الشيخ خالد الصقعبي
تقول في رسالتها التي سطرتها بيدها، وقد قمت باختصارها لطولها مع المحافظة على بنية القصة الأساسية..
لقد كنت أسمع بها وأراها رمزاً رائعاً بل إنني وضعتهالهدفاً أتمنى أن أصل إليه.. أتدرون ما هي.. إنها " الشهـادة" .. ؟! القتل في ساحة المعركة .. عندما كنت أرى صور القتلى الذين نحسبهم بإذن الله شهداء .. كان داخلي يضجبالأفكار والخيالات والدعوات والابتهالات .. أتذكر ذات مرة عندما كنت في المرحلةالثانوية كنت مع إحدى الزميلات نتحدث ولعلك تعرفين ما يؤرق بنات هذه المرحلة، فكنا نتحدث عن فتى الأحلام .. فلما جاء دوري قلت لزميلتي: سأتكلم بشرط ألا تخبري أحداًبذلك.. وألا تضحكي عليَّ ساخرة .. قالت أحاول .. قلت أتمنى أن أتزوجشهيداً..
صرخت ضاحكة ثم قالت: أتريدين الخلاص منه قبل مجيئه ؟!
كانت نفسي والله الذي لا إله إلا هوتتوّق دائماً إلى الجهاد والمعارك والشهادة على الرغم من كوني من أسرة صارمة نوعا ما .. في وسط لا يشجع هذه التوجهات، ولعله يراها من إضاعة الوقت أو التزمّت إلا أن هاجس هذه الأمور كان يعيش بداخلي..
قلبّت نظري في كثير من أشرطة الجهاد..لا أخفيكم سراً أن الأمر جداً شاسع بين الحقيقة والصورة..
في الحقيقة خوف وظلام.. جوع وعطش.. برد وصقيع.. رصاص وقنابل وألغام..أسر وتعذيب وتشويه.. هذا طريح وهذا جريح..
أما في الصورة فالأمر على خلاف ذلك .. مشاهد ومقاطع .. وحصيلة القتلى كذا والجرحى كذا ثم ينتهي كلشيء..
ومع ذلك كانت النفس وما زالت تتمنى الجهاد.. تحركهاالقارئ بصوته الرنّان وهو يتلو قول الله تعالى: ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَقُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْيُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَبِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْوَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) ( آل عمران:170،169) .
والآخر أتأمل قوله وهو يترنّم :

هذي بساتينالجنان تزينت *** للخاطبين فأين من يرتاد

والآخر حين ينشد أمام صديقه المقتول:

فإن لمنلتقي في الأرض يوما *** وفرق بيننا كـأس المنـونِ


فموعدنا غداً فـي دار خلـدٍ *** بها يحي الحنونمع الحنونِ

هل أحسستم الآن بمعنى ما أتكلم عنه..وهل أدركتم نوع الشعور الذي اجتاح نفسي..تعالوا الآن لأحدثكم عن شيء في نظري، قد يساوي حجم ما ذكرت.. وتعب ما أسلفت.. ومشقة ما وصفت.. ولذة ما تخيلت.. وعاقبة ماتعلمون وقد علمتم..
إن الحياة كلها ساحة للجهاد.. إن حياتنا كلها هي ميدان القتال.. أليس كذلك .. أو ليس أعدائنا كثر ؟!

إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** ما حيلتي وكلهمأعدائي

تعالوا معي لنعيش بروح المجاهد ونفسه،بل لنكن هو بشحمه ولحمه.. مع إطلالة كل فجرٍ نعمل كما يعمل المجاهد .. نغتسل ..نتحنط .. نخرج ونضع في أذهاننا أننا قد لانعود..
دعونا ننقل كل أمور حياتنا إلى ساحات الجهاد حتى مصطلحاتنا وكلماتنا..
أردت أن أقوم بعمل دعوي قوبلت بالرفض .. هذا جبل اعترض طريقي كيف سأتجاوزه.. أقفز فوقه باستخدام طائرة أوأحاول صعوده وإن شق.. عدّتي فوق ظهري .. حمل ثقيل .. لكن سوف أصعد.. نعم بإذن اللهسوف أصعد..
أردت أن أقوم بعمل.. قوبلت بردة فعل معاكسة .. هذه رصاصة موجهة .. كيف أتقيها ؟!
إن كان بإمكاني لأضرب يدها قبل أن ترميني فعلت.. وإن لم اخفض رأسي قليلاً.. كيف.. أتجاوز.. أصفح ..أبلعها..
أردنا أن نشن حملة في الطائرات لتوزيع بعض المعونات الروحية الضرورية.. قوبلنا بالدبابات المضادة للطائرات.. رُفضت الفكرة .. جلسنا..لا يأس.. لنحاول أن نتصدى للقنابل ونتجاوز ذلك.. إن لم نفعل ذلك لنخفف قليلاً من سرعة الطيران حتى نعرف من أين نُقذف.. إن لم يحصل ذلك لنغير اتجاه الطائرات بدل أن يكون باتجاه العاصمة فليكن إلى أهم المدن أو إحداها.. الغرض أن تتحقق الطائرات هدفها وتوصل حمولتها إلى من ينتظرها بل وفي أشد التعطش لها..
منذ دخلنا هذه الجبهة والقذائف تنهال عليناوالرصاصات موجهة إلينا.. والذي نفوس الخلائق بيده أن هذا لن يضعف هممنا بل على العكس من ذلك.. كلما زادت زدنا.. ثم إن مما يدفع هممنا اليقين بتلك المعاملة التي نحن نطبق بنودها.. معاملة مع رب كريم.. يُدخل في السهم الواحد الثلاثة إلى الجنة..إن هذا يدفعنا أن نكون جميعاً جنود جبهة واحدة.. كلنا نهبُّ يداً واحدة.. ومن يتخلفعنا لن نقول له إلا ما علمنا عليه إلا خيرا ولكننا سنذكره بأن الله فضل المجاهدينعلى القاعدين درجة..
لن نغتر يوماً بكثرة بإذن الله.. حين يُنادى يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد.. هي إلى العمل.. هيا إلى طلب العلم .. هيا إلى التناصح .. هيا إلى العمل الدعوي.. سنهب كلنا سنهب حتى لو كانت بيد إحداناما تتزود به.. ستأكل ثم تأكل أخرى ثم تنظر إليها وتقول: إنها لحياة طويلة إن بقيت حتى آكلها.. وترمي بها ثم تمضي ..
أأضل أكتب أم فهمتم ما أعني.. إنها لذة العيش باحتساب..لذة الجهاد والمجاهدة.. اللذة التي تقود إلى لذة أروع: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوافِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ))(العنكبوت:69).
إلى أن تقول في نهاية قصتها:
ما زال قلمي يريد التدفق ليتحدث عن الجهاد..ولكن حان الآن وقت العمل فلعلّي أعود إليكم يا من عشتم معي حقيقةً.. أعود مرة أخرىقريباً لأنقل لكم بعض ما يجري في الساحات أي في ساحاتالوغى..

انتهت قصتها .. وفقها الله تعالى.

تعليق:
بقي أن تعلمي أختي الكريمة أن هذه الفتاة ليست بطالبة في كلية شرعية بل هي طالبة في كلية علمية .. بل تعيش مع ذلك في بيت يعج بالملاهي والمنكرات .. ولكن رؤيا فيها رؤى حسنة فقدرئيت كأنها على فرس وعليها ثياب بيض فعبّرها أحد الذين يجيدون تعبير الرؤى فقال :هذه يُكتب لها الشهادة بإذن الله وإن لم تطأ رجلها أرض الجهاد ..
لا أقول ذلك فتنة لصاحبة القصة .. بل أقول لها الأعمال بالخواتيم .. وصدق النبي صلى الله علي هوسلم حيث قال: (( من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات علىفراشه )).
لقد فهمت هذه الفتاة للجهاد .. في وقت غابت فيه عن كثيرمن الناس معاني الجهاد وحقيقة الجهاد !!









تعبتي من عمل المنزل ولا يوجد عندك خادمة
اسمعي هذا المقطع للشيخ العريفي

33
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مـ ح ـسن
ام مـ ح ـسن
يززززاج الله خيررررررررررررر
苹果غــلا苹果
苹果غــلا苹果
الف شكر لك اختي على القصه المؤثره
مدمنة عالم حواء
يجزاك الله الف خير
اكتم الونة
اكتم الونة
بارك الله فيكم
رجاي بخالقي
رجاي بخالقي
جزاك الله خير