قراءة في قلوب مشرعة الأبواب
---------------------------
لا أحب الوقوف على أطلال المحبة ..لأنني أهواها دوما عامرة ....
لا أحب النياحة على زمان ولى كان فيه الوفاء سجية .....
أحب أن نعطر نحن الأكوان بطيب وفاءنا..فإنه سرعان ما ينتشر إن كان مصنوعا من مواد فاخرة ( الإخلاص والصدق والنبل )
أهوى التغني بــــــقلب من طرااااااز خاااااااااااااااااااص
قلب مشرع الأبواب ..ليس في قاموسه إغلاق إلا لمن عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
القلب المشفق الحنون ..الذي يستمد حياته من ( لا نريد منكم جزاااااااء ولا شكورا )
القلب الدفاق بالحب الذي لا يتقن إلا لغة العطااااااااااء
كم تمر علينا من مواقف تصعقنا..بانعدام الوفاء عند أناس ملكناهم من قلوبنا مسااااااااااااااحات
لكنهم باعوها في المزاد بثمن بخس وكانوا فيها من الزاهدين
إن جرح الكرامة ..جرح صعب الإلتئام ...لكن في قاموس الأخوة في الله ليس له وجود ولا يمكن أن يحدث...لأن الله وصف عباده المؤمنين بأعزة على الكافرين ( أذلة على المؤمنين ) و ( رحماء بينهم )
إن المحرومين من الوفاااء أناس يستحقون الشفقة والرحمة منا ...لا أن نقفل لهم أبواب قلوبنا
فالنفس الأبية المعطاءة تأبى دوما أن تغلق أبواب البذل ..لأنها لا تبذل لتأخذ بل تبذل لترضي الرحمان
هناك أناس ينتظرون الوفاء دوما ...وهناك عقلاء يخااااافون من الوفاء .!! ...خوفا على ..............؟؟ لن أخبرك ...
لا تستعجبي أختي الحبيبة ..دعيني أدلك على صورة مشرقة من إشعاعاتهم
((( هاهي عائشة ابنة الصديق رضي الله عنها تبعث بهدية لجيرانها وعندما عادت الخادم سألتها ؟؟ وما ذا قالوا ..قالت الخادم : قالوا ( بارك الله فيكم ..فترد أمنا الحبيبة عائشة (((( وفيهم بارك الله ..نرد عليهم بمثل ما قالوا ويبقى أجرنا لنا ...))))
أهناك روعة وبذل وحرص أكثر من هذا
إن النفوس الألقة ..تأبى إلا الوفاء من الله وحده
تحب .. يـــتـــباين حبها ...لكنها لا يمكن أن تقفل أبوابها ..أمام الآخرين
إن قمة التأديب لعديمي الوفاء أن تسفهم المل ..بأن تداوم العطاء ..فذاك هو الشموخ حقا وتتركهم لأنفسهم ليقاضوها فإن أبوا فأهم شيء أن لا ترخصي عــــطاءك فتكوني خصما لهم وتقاضينهم في الدنيا أو حتى في الآخرة
بل العفو والصفح ليعفوا ربنا الرحيم عنا على تقصيرنا الكبير في حقه علينا في العبادة والشكر سبحانه جل وعلا
( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم )
قد نقتص منهم ..قد نعاقبهم ...قد نحرمهم ..لا من أجلنا بل من أجل أن نذيقهم مرارة الدواء ..علهم يرعووا ويعودوا ..
قد نمنعهم من بشاشتنا أو رحابة إخاءنا أمن صور تقديرنا تماما كما نفعل مع الصغار الذين لا يعرفون قيمة الجواهر التي بين أيديهم
نمنعهم العطاء رفقا بهم ..وتعليما لهم ..من أجلهم هم ..لا من أجلنا
تماما كيوم حرم من تخلف عن الخروج للغزوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ...
هكذا كان حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلما في الصفح والعفو ...
فلنعلنها دوما ...( اذهبوا فأنتم الطلقااااااااااء )
نعم للوفاء ..والنبل والمروءة والعطاء ...وأما الذين لا يبتاعون حسن العهد من مشاهد الدنيا فلهم أيام مع التاريخ ...سينالهم منه ما يستحقون
دمتم أوفياء شعاركم ( حسن العهد من الإيمان )
__________________
الذاكرات @althakrat
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ناره
•
( حسن العهد من الإيمان )
الصفحة الأخيرة